قراصنة الثورات لن ( يقفزوا) فوق سفينتنا! بقلم عثمان محمد حسن

قراصنة الثورات لن ( يقفزوا) فوق سفينتنا! بقلم عثمان محمد حسن


08-15-2015, 09:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1439671997&rn=0


Post: #1
Title: قراصنة الثورات لن ( يقفزوا) فوق سفينتنا! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-15-2015, 09:53 PM

09:53 PM Aug, 15 2015
سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين





يا شباب السودان، اتحدوا.. و انتظموا.. و هيا إلى العصيان المدني.. و الانتفاضة!
الرئيس عمر البشير يتخبط في دوامة من الأزمات السياسية فاضطر لترضية أحزاب الفكة دون النظر إلى التي تسد عين الشمس.. و الأزمة السياسية ليست وحدها بل التصقت بها الأزمة الاقتصادية التصاقاً ( توأم سيامي) .. و لم يجد بداً من من المشاركة في ( عاصفة الحسم) لحسم الأزمة الاقتصادية.. و فشل.. فلجأ إلى ( استيراد) مساعد من ( المافيا الروسية) باسم- فلاديمير- يعينه على تخطي هذه الأزمة بمساعدة المافيا السودانية.. فزادت الأعداد المهولة لمستشاري و مساعدي الرئيس فرداً لم نكن لنعلم به لولا حادثة اصطدام كمية الذهب المزعومة ب( شلاقة) جيل الشباب المتكئ على العم ( جوجل) بحثاً عن ما يدور في السودان من فرضيات.. و افتراضات.. و الممكن و الكائن و المستحيل..

و لفلاديمير الروسي هذا شريك سوداني ( مانع).. إذ يقول دكتور/ محمد أحمد صابون- الخبير الجيولوجي: " فلاديمير جاكوب محمي من داخل النظام لذلك لم يفصح حتى الان عن شريكه السوداني..."! و يقول:- " جاكوب لايحمل اي جواز سوداني ليكون مساعداً للرئيس عمر البشير , هذا الكارت الان موجود وأحتفظ به للوقت المناسب وهذه هي الحقيقه.." و رداً على سؤال عما إذا كان لدى وزير المعادن مجلس استشاري من الجيولوجيين قال:- " عندو لجنه مكونه من حوالي 8 الى 9 أشخاص وأحيانا يزورون روسيا حتى عندما أتوا ألى هنا أنا أقوم بعمل جولات لهم في الجامعات والمتاحف وهم يأتون في سبيل السياحه والفسحه"!!
سياحة و فسحة على حساب دافع الضرائب و الزكاة و 36 ألف صنف من الجبايات!
نعم، صار الروسي فلاديمير مساعداً لرئيس جمهورية السودان الأممية..! و ( الأممية) هذه للتذكير بتصريح النائب الأول السابق/ علي عثمان و الذي قال في لقاء جماهيري مشهود:- " نحن أمميون.."، ثم تحدى المعارضين المحتملين:- ".. و فسِّروها زي ما عايزين"؟
و نحن لا نفسرها إلا بأن السودان أضحى ) خرابة( رهينة كل الأمراض الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية.. يعاني ويلات التشطير و التمزيق.. و ضياع الامكانات الكامنة فوق الأرض و تحتها.. بل و في سمائها( دفاعاَّ بالنظر).. و ديدن الحكومة ( الرسالية) صار التنازل عن كل شبر فيه لمن يدفع الدولارات من الأجانب، و لمن يستطيع حماية النظام من ورطاته الداخلية أمام المحافل الدولية.. و يضمن له، بالتالي، الاستمرارية في الجلوس على الكرسي المسروق بينما ( أخوانه) الرسالييون يمارسون المنكر فوق أشلاء البلد..
الشعب مستاء إستياءً صامتاً.. و التذمر العام متفق عليه في تجمعات الناس، أفراحاً و أتراحاً، و في كل لقاء عابر في السوق و مواقف المواصلات.. و لم يعد الناس يكترثون بهوية من سوف يكون بديلاً للبشير إذا غادر تصحبه زمرته إلى عالم الخيبة و الندامة غير مأسوف عليهم.. فحواء السودان لم و لن تلد من هم أسوأ من البشير و زمرته..
و قد انحازت الظروف و الزمن إلى جانب الشعب تمرداً على النظام، إذ لم يتصور الجماعة أن تأتي مليارات الخليجيين بالقطارة من ناحية.. و من ناحية أخرى أمسك إخواننا المغتربون عن تحويل دولاراتهم و ريالاتهم إلى السودان حتى لا يعينوا الفاسدين على مزيد من الفساد.. و لم يتبقَّ للنظام سوى امتصاص عرق الشعب بالجبايات الموغلة في اللامعقول.. و الشعب يتذمر.. و غضبة الهبباي على وشك أن تهب عاصفةً بكل سافل و سافلة من ( السافل للصعيد)..
الوقت يفلت كالزئبق من بين ( مصفوفات) الفوضى التي غرسها النظام في الطرقات و المؤسسات العامة.. و السودانيون يبحثون عن ( فعلٍ) يعوضهم ما افتقدوه من زمن مهدر طوال سنوات الانقاذ الكبيسة.. ينقبون عن من ينظمهم لينهى ( الموضوع) في هبة واحدة ( واعية) بالآثار الجانبية.. فثوار أكتوبر 1964، كما ثوار أبريل 1985 ، قد إبهروا العالم في ( خريفين) سودانيين باذخي الخضرة و الأمل على دروب تنمية مستدامة.. لكن التنمية أجهضت بعد الثورتين غير المسبوقتين..
لذا علينا تجنب تكرار ما حدث بعد الثورتين.. لا نريد للغواصات أن تتوغل في مياه الثورة.. و لا للأفكار المهترئة أن تسرق تضحيات الشباب.. و تنهب مستقبل الأجيال القادمة في جدالات لا تفضي إلا إلى العودة إلى وأد الأمل مرة رابعة.. و لا لقراصنة الثورات أن ( يقفزوا) فوق السفينة قادمين من اللامكان، رافعين راية الثورة التي هي في الأصل ثورة ضد رؤاهم للدين و الانسان و الحياة..

لقد تساقطت أقنعة النظام.. و تساقطت أقنعة من يوالونه، فهيا إلى العصيان المدني.. فالانتفاضة!


أحدث المقالات
  • أتبيع السمك فى البحر يا بن الكارورى؟ .. بقلم لبنى احمد حسين 08-15-15, 04:02 PM, لبنى أحمد حسين
  • صُحف الخرطوم والترويج للسراب الضائع ! بقلم الحافظ قمبال 08-15-15, 03:55 PM, الحافظ قمبال - قمباري
  • هل هو زواج المُتعة أم بغاء وزٍنا المُتعة؟؟ بقلم محمد أسعد بيوض التميمي 08-15-15, 03:53 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • اتفاقية فينا للعلاقات القنصلية بقلم شوقي بدرى 08-15-15, 03:51 PM, شوقي بدرى
  • رواية على قرن وحيد القرن حكاية الثورة التونسية بعيون إيطالية بقلم عزالدين عناية∗ 08-15-15, 03:49 PM, عزالدين عناية
  • علي عثمان .. هو السبب الرئيس في فساد الدولة ،، وفخامة الرئيس بكري هو من سيعيدها لسيرتها الأولى 08-15-15, 03:18 PM, جمال السراج
  • مكافحة (الحديث عن الفساد)! بقلم عثمان ميرغني 08-15-15, 03:14 PM, عثمان ميرغني
  • بالمناسبة...!! بقلم صلاح الدين عووضة 08-15-15, 03:11 PM, صلاح الدين عووضة
  • ليتنا نرتكب بعض حماقات أردوغان في حق الأمة والإسلام! بقلم الطيب مصطفى 08-15-15, 03:09 PM, الطيب مصطفى
  • و الرعاية أيضاً..!! بقلم الطاهر ساتي 08-15-15, 03:06 PM, الطاهر ساتي
  • المغتربون : وجرجير حسين خوجلي!!1/2 بقلم حيدر احمد خيرالله 08-15-15, 07:06 AM, حيدر احمد خيرالله
  • أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 3 08-15-15, 07:00 AM, احمد الياس حسين
  • الأمم المتحدة مسؤولة عن تمويل الأونروا بقلم نقولا ناصر* 08-15-15, 06:56 AM, نقولا ناصر
  • رسالة كندا دونالد ترامب هل هو رئيس أمريكا القادم ؟ بقلم بدرالدين حسن علي 08-15-15, 06:50 AM, بدرالدين حسن علي
  • كم أنت بئيس.. أيها الوطن بقلم مبارك أباعزي 08-14-15, 11:05 PM, مبارك أباعزي
  • ليلة إغتيال الرئيس البشير !! بقلم أحمد قارديا خميس 08-14-15, 11:02 PM, أحمد قارديا خميس
  • لا يحتمل المغامرة ولا الخضوع لحكم الحاجة بقلم نورالدين مدني 08-14-15, 10:59 PM, نور الدين مدني