آل نهيان وقابوس وعبد اللطيف البوني بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

آل نهيان وقابوس وعبد اللطيف البوني بقلم مصطفى عبد العزيز البطل


07-17-2015, 04:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1437105299&rn=1


Post: #1
Title: آل نهيان وقابوس وعبد اللطيف البوني بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
Author: مصطفى عبد العزيز البطل
Date: 07-17-2015, 04:54 AM
Parent: #0

03:54 AM Jul, 17 2015
سودانيز اون لاين
مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



غرباً باتجاه الشرق


mailto:[email protected]@msn.com

(1)
روّعت كثير من الدوائر عند اطلاعها على المادة الخبرية التحليلية التي نشرها اول أمس الثلاثاء الوسيط الاعلامي البريطاني ميديل ايست آى (Middle East Eye)، المتخصص في شئون الشرق الاوسط، ثم نقلتها عنها وكالات اخرى، بشأن المحاولة الانقلابية في دولة الأمارات العربية.
وبحسب الخبر فإن المحاولة التي ازيح عنها الغطاء للمرة الاولى جرت عام 2011 بقيادة الشيخ حمدان، الابن الرابع للراحل زايد بن نهيان. وهي المحاولة التي تم القضاء عليها وقتذاك، ثم معالجتها أسرياً في تكتم شديد، بواسطة شقيقيه الأكبرين ولي العهد محمد بن زايد ووزير الداخلية سيف بن زايد.
يقول اعلاميو الفرنجة أن الأمير المتآمر على اخوته يبلغ من العمر 52 عاماً، قضى عشرين منها يتقلب في المناصب العامة. من بينها ستة عشر قضاها وزيراً للدولة بوزارة الخارجية، ثم نائباً لرئيس الوزراء بين 1997 و2009. أضاف هؤلاء أن الدافع الرئيس وراء الانقلاب هو الخلافات بين الابناء والتنازع على النفوذ.
(2)
ولكن حمدان الابن لم يكن أول من سنّ هذه السنة، بل سبقه اليها والده الشيخ زايد، الذي انقلب عام 1966 على شقيقه الشيخ شخبوط. وتروى عن الشيخ شخبوط الذى اكتشف النفط في عهده روايات غاية فى العجب، منها رفضه ايداع عائدات النفط بالمصارف، بل أنه رفض استلام اوراق البنكنوت وأصر على ان تكون ذهبا وعملات معدنية. وطفق يحتفظ بها فى غرفته الخاصة تحت سريره ، كما روى محمد جلال كشك في كتابه (السعوديون والحل الاسلامي) الذي أفاض فيه حول تاريخ السعودية وأمارات الخليج. ولكن الحاكم الشيخ اقتنع لاحقاً بحكمة المصارف، وإن ظل متخوفا من تراخى الحراس، فكان يطوف بالمصرف المركزي كل مساء، ثم يعاود الكرة عقب الفجر ليطمئن ان احدا من السرّاق لم يطله.
تاريخياً فإن الانقلاب على الوالدين والأشقاء أو قتلهم ممارسة فاشية، بل أنها كانت ولعهد طويل ديدن الأعراب في تلك المناطق، شملت، ضمن من شملت، آل مكتوم في دبي وأبناء القاسمي في الشارقة وغيرهم. ونحن نعلم أن الشيخ شخبوط بن نهيان نفسه كان قد قتل أخاه، في مسعاه للوصول الى السلطة. وصفحات كتب التاريخ حافلة بقصص الخلفاء الأمويون والعباسيون الذين قتلوا اخوانهم، بل وأبناءهم لذات الاسباب. ومنهم من حبس ابنه وولي عهده الذي اختاره بنفسه، حتى موعد وفاته – أى وفاة الخليفة – وأيلولة السلطة للابن من ثم بطريقة سلمية! ولهذا فقد قيل "إبليس المجون والفسوق هيّن، ولكن قاتل الله ابليس السلطة"!
(3)
والحق أن الانقلابات والمؤامرات الاسرية راسخة في واقع الجزيرة العربية وخليجها. ولعلك، أعزك الله، اطلعت على ماكتبه ضابط المخابرات البريطاني الشهير فيلبي، الذي اطلق على نفسه عبد الله فيلبي، بعد اسلامه، عن تفاصيل الخلافات والمؤامرات بين الملك سعود وأشقائه (عبد الله فيلبي هو والد الجاسوس السوفيتي الأشهر كيم فيلبي صاحب الكتاب الاكثر شهرة "حربي الصامتة" My Silent War).
ونحن نعلم أيضاً ان أمير قطر السابق الشيخ حمد تولي الحكم عام 1995 بعد انقلاب على والده الشيخ خليفة. ولكن الانقلاب الذي لم يبارح ذاكرتي قط منذ نعومة أظافري كان هو انقلاب السلطان قابوس سلطان عمان الحالي على والده سعيد بن تيمور عام 1970. ويُذكر ان الوالد نفسه كان قد انقلب على والده، اي جد قابوس، فأزاحه واستولى على العرش عام 1932.
وقد كنت في صغرى، ولزمان طويل بعدها، مذهولاً بقصص السلطان سعيد بن تيمور، وحمدت الله على نجاح انقلاب الابن ضده، إذ اشتهرت عن ذلك السلطان فظاعات محيرة. منها أنه كان يجبر خدامه على الوقوف على هيئة معينة لساعات طوال حتى أفضى ذلك الى تكلس فقرات اعناق عدد كبير منهم.
وكان سعيد بن تيمور يلزم كل مواطن يرغب في استخدام نظارة طبية بالحصول على ترخيص مسبق من ادارة القصر السلطاني، أما ارتداء النظارات الشمسية فقد كان محظوراً على جميع ابناء وبنات السلطنة. ويروي عنه البروفيسور فرد هاليدي في كتابه "الجزيرة العربية دون سلاطين" (Arabia without Sultans) أعاجيب اخرى جاوزت الوصف.
ويلفت النظر عن سلطنة عمان أن اثنين من أبناء نوبة الشمال السودانيين تولوا فيها مقام السلطان في عهد قديم. وهو ما جاء في كتاب شهير آخر من تأليف اتش سي جاكسون الذي كان مديراً لمديريتي بربر وحلفا، والذي كان أحبابنا من بني شايق يطلقون عليه "جكسم باشا"، وعلى المنزل الذي اقام به في مروي اسم "سراية جكسم"، وهو المبنى الذي اصبح مقراً لمدرسة مروي الثانوية في مرحلتها الاولى.
(4)
أما حبيبنا الكاتب الصحافي الضخم البروفيسور عبد اللطيف البوني، فهو في أمنٍ وأمان، لم ينقلب ولده عليه، كما لم ينقلب هو على والده. بل كان باراً بوالده، عليه رحمة الله، فخلف عليه المولى بأبناء بررة. بيد ان له معي قضية بيانها كالآتي:
النسخة الاسفيرية من أعمدتي الراتبة تأتي عادةً في حدود تسعمائة كلمة. أما النسخة الورقية فيتم اختصارها الى خمسمائة، وربما ستمائة كلمة، لتلائم المساحة المخصصة في الصفحة الأخيرة من (السوداني). والذي حدث هو أن حبيبنا البوني راح ضحية للعجلة في عملية الاختصار والحذف في عمود الأحد الماضي، حيث وردت عبارتان كاملتان في مورد رصد وتقويم تاريخ النشاط السياسي بجامعة الخرطوم منسوبة اليه، بينما هما في حقيقة الأمر من إنشائي أنا، ولا صلة لهذا الحبيب بهما.
معليش يا بروف. الجاتك في أعمدتي سامحتك!

نقلاً عن صحيفة (السوداني)






أحدث المقالات
  • الرئيس البشير:بين مطرقة النظام الخالف وسندان أنظمة الحكم فى دول بقلم د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى 07-16-15, 10:36 AM, يوسف الطيب محمد توم
  • شهداء رمضان بقلم عميد معاش طبيب .سيد عبد القادر قنات 07-16-15, 10:34 AM, سيد عبد القادر قنات
  • تعقيب على ورقة المؤتمر السوداني تقدم أنت و سيتبعك الآخرون بقلم عادل إسماعيل 07-16-15, 10:32 AM, عادل إسماعيل
  • رحلت مبكراً: بكري عبد الحميد ماهر.... بقلم صلاح محمد احمد 07-16-15, 02:13 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الصمت :تجاه عش الدبابير!! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-16-15, 02:11 AM, حيدر احمد خيرالله
  • رسالة للدكتور حسن الترابى عنوانها لا يصلح العطار ما أفسده الدهر بقلم صلاح جلال 07-16-15, 02:10 AM, صلاح جلال
  • آلخوارج نحن شعر نعيم حافظ 07-16-15, 02:09 AM, نعيم حافظ
  • غارزيتو وبكري بقلم كمال الهِدي 07-16-15, 02:06 AM, كمال الهدي
  • إيران وهندسة المفاوضات بالعناد للزناد.! بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 07-16-15, 00:02 AM, أحمد إبراهيم
  • جداريات رمضانية (16) بقلم عماد البليك 07-15-15, 11:58 PM, عماد البليك
  • ولدت دولة الجنوب السودانى !!! ومعها عنصر الفشل 07-15-15, 11:56 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • روشتات حسين خوجلي بقلم كمال الهِدي 07-15-15, 11:51 PM, كمال الهدي
  • جهات لم يسمها..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-15-15, 11:48 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • اتفاق فيينا والواقع العربي والاقليمي بقلم سميح خلف 07-15-15, 11:46 PM, سميح خلف
  • إسرائيل في صلب الاتفاق النووي بقلم د. فايز أبو شمالة 07-15-15, 11:44 PM, فايز أبو شمالة
  • نظام البشير ينهار بإيقاع متسارع! بقلم عثمان محمد حسن 07-15-15, 11:43 PM, عثمان محمد حسن
  • جرد حساب ومراجعة ضرورية! بقلم نورالدين مدني 07-15-15, 11:39 PM, نور الدين مدني
  • المصريون أعظم من فرص العمل الإسرائيلية! بقلم د. فايز أبو شمالة 07-15-15, 11:38 PM, فايز أبو شمالة
  • ايها الشعب السوداني الفضل .. بقلم خليل محمد سليمان 07-15-15, 11:36 PM, خليل محمد سليمان
  • زمـن بلّــة الغائب بقلم مصعب المشرّف 07-15-15, 11:34 PM, مصعب المشـرّف
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ المرتشي؟! و الراشي 07-15-15, 11:31 PM, الشيخ الحسين
  • الحرية اللازمة لإنعاش الحوار السوداني بقلم نورالدين مدني 07-15-15, 11:29 PM, نور الدين مدني
  • صوت المرأة في عامها الستين (يوليو 1955): 1 من 3 حجاب أم استحجاب؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم 07-15-15, 11:28 PM, عبدالله علي إبراهيم
  • ياسر و الزين، خلاف في قضية الحرية بقلم بدوي تاجو المحامي 07-15-15, 10:47 PM, بدوي تاجو
  • إمبراطورية الجهاز الاستثماري قبيلة الفساد بقلم حيدر احمد خيرالله 07-15-15, 10:44 PM, حيدر احمد خيرالله
  • صناعة الإعاقة السياسية والإجتماعية في السودان: التمكين والتهميش من منظور مناهج دراسات ا 07-15-15, 10:42 PM, ناصف بشير الأمين
  • على أي أرضية سياسية، وأخلاقية، يتوطد الترابي لتوحيد السودانيين؟ بقلم صلاح شعيب 07-15-15, 10:39 PM, صلاح شعيب
  • سيلفي (شوفوني).. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-15-15, 10:36 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين