Post: #1
Title: عولمة القبلية ودبلوماسية العمد والنظار بقلم حسن احمد الحسن
Author: حسن احمد الحسن
Date: 06-09-2015, 04:33 PM
04:33 PM Jun, 09 2015 سودانيز اون لاين حسن احمد الحسن-USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
في محاولة تجمع بين اليأس والسذاجة السياسية أعطت الخرطوم الضوء الأخضر لمجموعة من شيوخ وعمد ونظار القبائل السودانية المتعاونين مع حزب المؤتمر الوطني للتوجه إلى واشنطن في مهمة اجاويد بين الحكومة الأميركية ونظام الخرطوم لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي ورفع السودان من قائمة الدول الداعمة لإرهاب ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان إلى آخر قائمة المطالب . الوفد الزائر لم يحظى بالطبع باستقبال رسمي من أي مستوى ولو رمزي لطبيعته الشعبية إلا من المنظمين للزيارة من المتعاونين مع الحكومة في مجال العلاقات العامة وممثلي السفارة السودانية في واشنطن . غير أن المؤسف حقا ان وفد مشايخنا الأجلاء قوبل بتظاهرة احتجاجية صاخبة من الجالية السودانية الأميركية امام ساحة البيت الأبيض فاجئت الضيوف تندد بما وصفوه بجرائم النظام وبتعاونهم معه في سياساته بطريقة لاشك انها تركت آثارا نفسية سيئة في نفوس أعضاء الوفد الذين حاول بعضهم ان يبريء نفسه من ممالاة الحزب الحاكم وفك الطوق عنه . أما مهمة الوفد الجوهرية والتي هي مهمة اجاويد على الطريقة السودانية اقرب إلى الاسترحام او الرجاء من كبراء القوم فهي مهمة شبه مستحيلة لكل من يفهم كيف تدار السياسية الأميركية وكيف يصنع القرار السياسي . فالرئيس الأميركي ليس كالرئيس السوداني يأمر فيطاع ويستجاب له ولا يدير سلطته سيما في شأن السياسة الخارجية على طريقة الأمراء والسلاطين الذين يكرمون ضيوفهم بالاستجابة لطلباتهم سيما إن كانوا من علية القوم ولن يجني شيوخنا من هذه الزيارة إلا الترويح عن النفس من نهار السودان الحار . تطبيع العلاقات مع واشنطن ودول الاتحاد الأوربي يقوم على شروط أساسية هي في يد الحكومة نفسها قديمة او جديدة وهي مطلوبات معلومة تتمثل في وقف الحرب العبثية واحترام حقوق الانسان وبسط الحريات والالتزام بدستور ديمقراطي يؤسس لدولة القانون . ثم معالجة قضية المحكمة الجنائية الدولية وفق الالتزام بتطبيق تلك المطلوبات ومن ثم النظر في تطبيع العلاقات ورفع العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب والواقع ان القرار هو في يد الحكومة وحزبها الحاكم وليس في يد واشنطن التي تحكمها هذه القيم الحضارية والديمقراطية والتي تحكمها المؤسسات الراسخة التي تجعل من اهم التزاماتها المحافظة على تلك القيم . ثم ان الطريق إلى واشنطن يتم عبر مخاطبة الرأي العام الأميركي عبر مراكزه البحثية والإعلامية ومراكز صنع القرار إذا كان هناك ايمان والتزام يحمله الوفد من حكومته التي دفعت به إلى هذا الحرج السياسي التزام بالتحول الديمقراطي ووقف الحرب وبسط الحريات وبما أن هذا غير موجود أصلا يصبح الأمر مجرد سياحة سياسية ربما يلتقي الوفد خلالها ببعض الشخصيات التي يكون لديها متسع من الوقت للاستماع كماهي عادة الموظفين الأميركيين في الخارجية او الكونغرس دون تعليق على ما يقوله ضيوفهم . مرة أخرى ان تطبيع العلاقات مع أميركا والعالم الحر لن يتحقق بجودية زعماء القبائل في زمان صحوة القبيلة في السودان الذي هو للأسف احد اسلحة نظام الإنقاذ لمحاربة القوى السياسية الوطنية التي وحدت تلك القبائل منذ الاستقلال ، بل يتحقق بإعلان وقف اطلاق النار وتضميد جراح المنكوبين وبسط الحريات الأساسية ووضع دستور ديمقراطي لا تعلو عليه قوانين القمع وتأسيس دولة ديمقراطية تقوم على سيادة القانون والمساواة بين المواطنين . هذا اقصر الطرق للتطبيع مع واشنطن والاستجابة لمطالب الخرطوم إن قبل نظام الخرطوم تحقيق هذه الالتزامات حينها لن يحتاج الحزب الحاكم إلى ايفاد مشايخ ونظار قبائل إلى واشنطن فشلوا في وقف النزاعات القبلية والحروبات الساذجة التي حصدت أرواح المئات بين بطون قبائلهم وفي ديارهم فضلا عن انهم لا يملكون ما يقدمونه من التزامات او وعود مقابل ما يطلبونه من الحكومة والمجتمع الأميركي ولا يستوعبون الفرق بين اليات صنع القرار في واشنطن وامزجة صنع القرار في الخرطوم . أحدث المقالات السياسة الغبشاء بقلم عماد البليك 06-09-15, 04:10 PM, عماد البليك ماتت (ناريمان) يا ريس !! بقلم عبدالباقي الظافر 06-09-15, 04:07 PM, عبدالباقي الظافرالبروف إبراهيم.. الخيار الصعب..بقلم عثمان ميرغني 06-09-15, 04:05 PM, عثمان ميرغنيأقدام وجِزم!! بقلم صلاح الدين عووضة 06-09-15, 04:01 PM, صلاح الدين عووضةوزير العدل والمهمة المستحيلة! بقلم الطيب مصطفى 06-09-15, 03:59 PM, الطيب مصطفى فريق اول الباشمهندس منصور ارباب يونس ريسا لحركة العدل و المساواة السودانيه بقلم امانى ابوريش 06-09-15, 04:51 AM, مقالات سودانيزاونلاينلإعادة النظر في هذا القرار بقلم نورالدين مدني 06-09-15, 04:46 AM, نور الدين مدنيقريباً جدا أفريقيا تقود العالم..سريسلي !! بقلم عبدالغني بريش فيوف 06-09-15, 04:44 AM, عبدالغني بريش فيوف الى جنات الخلد امنا دكتوره خالده زاهر الساداتى بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين 06-09-15, 04:42 AM, سعيد عبدالله سعيد شاهينتايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ و الشريف الهندي الشاعر 06-09-15, 04:40 AM, الشيخ الحسين
|
Post: #2
Title: Re: عولمة القبلية ودبلوماسية العمد والنظار ب�
Author: هارون عبد الكريم
Date: 06-09-2015, 08:57 PM
Parent: #1
منذ استقلال السودان وحتى تاريخ اليوم تعتبر الدبلوماسية السودانية من أفشل الدبلوماسيات في العالم .. والمشكلة أولاَ وأخيراَ تكمن في تلك الكوادر الوطنية الغير مؤهلة التي توالت بالتواجد الارثي لوزارة الخارجية السودانية ،، وتلك الوزارة لمن يتعمق في أسرارها يجد أنها ملكية خاصة لعائلات معينة بالسودان ،، والسفراء الذين يمثلون السودان في الخارج منذ استقلال السودان وحتى تاريخ اليوم هم في الغالب الأعم ينحدرون من أصلاب تلك الأسر .. وهي تلك الفئات المتسلقة المسنودة من قبل تلك البيوتات المعروفة المحتكرة للوزارة .. شخصيات عادية للغاية تمثل السودان في الخارج وهي تفقد أدنى مؤهلات الدبلوماسية الذكية .. مجرد أفراد مسنودة من الخلف تتمتع بتلك الوظائف المريحة للغاية .. ووزارة الخارجية السودانية هي الوزارة الشكلية الوحيدة في العالم .. حيث تلك المؤسسة القائمة لمجرد التواجد حتى تحاكي دول العالم .. دون أن يستنفع السودان بخدمات دبلوماسية عالية في المحافل الدولية .. مجرد التسميات الفخرية حيث السفير والقنصل وخلافها .. والمعروف دوليا أن السلك الدبلوماسي يعتبر من أهم المهام التي تقتضي توفر المؤهلات الذهنية العالية .. وفي حالة السودان لا نجد إطلاقا تلك المهارات العالية التي تساجل الدول الكبرى .. ومن المضحك أن تؤكل تلك المهمة لسلاطين القبائل !!! .. مضحكة وفضيحة في القرن الحادي والعشرين .. والمفروض أن يستقيـل وزير الخارجية الذي عجز في مهمته ثم أراد أن يسند المهمة لرجال القبائل والسلاطين .. أية مضحكة وأية فضيحة !!!
|
|