لمصلحة من يضيع غاز غزة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

لمصلحة من يضيع غاز غزة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة


04-29-2015, 05:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1430324604&rn=0


Post: #1
Title: لمصلحة من يضيع غاز غزة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 04-29-2015, 05:23 PM

05:23 PM Apr, 29 2015
سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



قام الرئيس الراحل ياسر عرفات بافتتاح حقل الغاز المسمى "غزة مارين" سنة 2000، والحقل يقع كلياً مقابل شواطئ قطاع غزة، ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية، وقد شاهدنا نحن سكان مدينة خان يونس، الشعلة المضيئة للغاز وسط البحر المتوسط، وقد بشرنا في ذلك الوقت الدكتور نبيل شعب وزير التخطيط والتعاون الدولي بالرخاء والازدهار الذي سيدق على الأبواب، ويدلق خيرات حقل الغاز في أحضان سكان قطاع غزة.
خمسة عشر عاماً عبرت على إيقاد الشعلة، فأين هو الغاز؟ وما مصيره؟ وأين هي الحقيقة في الأسباب الكامنة خلف صمت شركتي بريتش غاز البريطانية وشركة سي.سي.سي، المملوكة للفلسطينيين، الشركتان اللتان وقعتا على عقد للتنقيب عن الغاز في بحر غزة سنة 1999؟ لماذا تصمت الشركتان الربحيتان كل هذا الزمن على حقوقهما في التنقيب؟ وهل حصلت الشركتان على تعويض من جهة ما مقابل هذا الصمت المريب؟ أم أن هنالك صفقة سرية أكبر، لا يعلم بتفاصيلها الشعب الفلسطيني، ويشارك فيها سياسيون نافذون؟.
من حق المواطن الفلسطيني أن يتشكك، وأن يسأل عن أسباب الصمت على مصير ذخره الاستراتيجي من الغاز، هل هو ضعف وقصور، أم أن هنالك خيانة مع سبق الإصرار؟ ولاسيما أن الموضوع قد طرح للنقاش عبر وسائل الإعلام أكثر من مرة، ولكن لم نسمع تعقيباً من القيادة الفلسطنيية، ولم نلحظ متابعة لهذا الأمر الخطير، وعلى سبيل المثال، فقد عقد مجلس الوزراء الفلسطيني اجتماعاً قبل يومين، ناقش فيه قضية اعتماد جامعة الإسراء في غزة، واعترض عليها، دون أن يظهر مجلس وزراء حكومة التوافق أي اهتمام بمصير حقول الغاز، رغم التقرير الخطير الذي نشره موقع "ميدل إيست أي" والذي أفاد بأن حقل مارين 2 قد استغلته شركات حصلت على تراخيص من إسرائيل وجففته عام 2012، بينما يقع الحقل وسط المنطقة التي يحق للفلسطينيين أن يطالبوا بحقهم فيها.

لقد تضمن تقرير موقع "ميدل إيست أي" معلومات خطيرة تمس حياة الشعب الفلسطيني الاقتصادية، ومنها تصريحاً للمتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل ناشون قال فيه: إن التنقيب عن الغاز في إسرائيل تم وفقاً للقانون الدولي، ولم تكن هناك أي مطالب أو معارضة.

لماذا لم تعترض القيادة الفلسطينية، ولم تتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن بهذا الشأن الخطير، لماذا لم تربط السلطة الفلسطينية بين مواصلة التنسيق الأمنى وتحصيل نصيبها من الغاز؟ لماذا لم تشتكي القيادة الفلسطينية إلى الجهات الدولية المخولة بمناقشة ومتابعة مثل هذه القضايا الحساسة؟ لماذا تصرفت إسرائيل براحة تامة، ودون انزعاج من أحد، في الوقت الذي كان بمقدور قيادة السلطة الفلسطينية أن تشويش على السرقة، وتحرج الشركات الأجنبية التي تسهم في تمرير الغاز من بحر غزة حتى ميناء عسقلان اليهودي؟

لماذا؟

لأن اهتمام القيادة التاريخية بوقف التوسع الاستيطاني كانت له الأولوية بالعمل.


يا جماعة ما تزعلوش مني


أحدث المقالات
  • الانتخابات السودانية والمشهد السياسي بعدها بقلم الإمام الصادق المهدي 04-29-15, 05:20 PM, الإمام الصادق المهدي
  • اكثر من ثمانية مليارات دولارتنفقها ايران سنويا على حروبها الاقليميه بقلم صافي الياسري 04-29-15, 05:17 PM, صافي الياسري
  • حاجة غريبة جداً..!! بقلم عثمان ميرغني 04-29-15, 05:15 PM, عثمان ميرغني
  • المشهد السوداني بعد الانتخابات بقلم د. أمانى الطويل 04-29-15, 03:48 PM, د. أمانى الطويل
  • جنت على نفسها براقش بقلم عمرالشريف 04-29-15, 03:41 PM, عمر الشريف
  • رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم صلاح الدين عووضة 04-29-15, 03:34 PM, صلاح الدين عووضة
  • رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم الطيب مصطفى 04-29-15, 03:31 PM, الطيب مصطفى
  • (حيونة السياسة) بقلم الطاهر ساتي 04-29-15, 03:26 PM, الطاهر ساتي
  • مخيم بلا كهرباء بقلم * سرمد موسى- صحفي عراقي 04-29-15, 06:20 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • من فقه السياسة الشرعية بين الراعي والرعية 6- قداسة الأمة وخيريتها بقلم ماهر إبراهيم جعوان 04-29-15, 06:17 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • مواصلة الإصلاح وإستكمال التنمية بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 04-28-15, 10:47 PM, سيد عبد القادر قنات
  • لا تسدوا أمامهم طاقات الأمل بقلم نورالدين مدني 04-28-15, 10:42 PM, نور الدين مدني
  • الجاليات السودانية الأمنجية ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه 04-28-15, 10:40 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
  • إحراز السودان للمرتبة 118 في قائمة أكثر الشعوب سعادة بقلم ندى أمين 04-28-15, 10:36 PM, ندى أمين