معركتنا القادمة في جوبا بقلم الطيب مصطفى

معركتنا القادمة في جوبا بقلم الطيب مصطفى


04-28-2015, 03:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1430230604&rn=0


Post: #1
Title: معركتنا القادمة في جوبا بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 04-28-2015, 03:16 PM

03:16 PM Apr, 28 2015
سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



أهم ما في الانتصار الكبير الذي حققته القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة غير الضربة القاصمة التي كسرت بها عظم الظهر لحركة جبريل إبراهيم ذلك التحذير المدوي الذي وجهته القوات المسلحة السودانية إلى دولة جنوب السودان التي ظلت منذ أن غادرتنا بل قبل أن تنفصل ببلادها تكيد لنا كيداً وتشن الحرب علينا وتأوي المتمردين من قوات الجبهة الثورية الذين ظلوا يروِّعون جنوب كردفان والنيل الأزرق بل ودارفور.
قوات العدل والمساواة التي تعرضت لأقسى هزيمة في مواجهات الأول من أمس تحركت من مدينة راجا بجنوب السودان بعد تدريب كثيف من القوات اليوغندية التي تحتل دولة جنوب السودان منذ اندلاع الحرب بين قوات سلفاكير ومشار في منتصف ديسمبر 2013م، والتي ساندت فيها الرئيس سلفاكير مما مكَّنه من البقاء على رأس دولة الجنوب التي تعاني من سكرات الموت.
إذن فإن معركتنا ينبغي أن تكون مع دولة جنوب السودان، ومن خلفها عدونا اللدود يوري موسيفيني الذي ظل يضمر للسودان عداءً لم يخبُ أو ينحسر في يوم من الأيام منذ تسنّمه السلطة في يوغندا قبل نحو 30 عاماً.. إنه عداء يقوم على ذات النظرية القديمة المتجدّدة التي تبنّاها صديقه قرنق للصراع بين الجنوب والشمال والتي بنى عليها مشروع السودان الجديد الذي لا يزال تلاميذه وأعني أولاد قرنق (عرمان وباقان والحلو) يدندنون حولها.. إنها النظرية التي جعلت قرنق يسمي حركته باسم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) نعم.. تحرير السودان حتى يقوم على أسس جديدة هي التي امتلأ بها خطاب قرنق السياسي وتلاميذه من بعده.
إذن فإن موسيفيني الذي لا يزال يستضيف الجبهة الثورية ويدعمها هو الذي يعقد في عاصمته مؤتمرات المعارضة تحت مشاريع ذات أسماء مختلفة، لكنها كلها تنهل من معين واحد هو مشروع السودان الجديد, تارة باسم ميثاق الفجر الجديد وتارة أخرى باسم مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية وهلم جرا.
من أهداف موسيفيني المتجددة لاحتلال الجنوب أو قل لإخضاعه لسلطانه خوض معركته في السودان والتي لن يهدأ له بال ما لم يحسمها لمصلحته وأعني بها إعادة هيكلة الدولة السودانية بما ينهي هويته الإسلامية وثقافته العربية وانتمائه إلى محيط عربي إسلامي ولن يرضى الرجل وأولاد قرنق ـــ كما كان يفعل قرنق ـــ بهوية مشتركة أو بأن يكون السودان منتمياً للمحيطين الإفريقي والعربي إنما يريده أفريقانياً صرفاً، ولذلك لا غرو أن ينهي اتفاقية الدفاع العربي المشترك قديمًا ويرفض المبادرة المصرية الليبية التي كانت بديلاً لمبادرة الإيقاد التي استضافتها كينيا وتمخضت عن اتفاقية نيفاشا.
أفتأ أذكّر بالعلاقة القديمة بين قرنق وموسيفيني منذ أن جمعتهما الدراسة في تنزانيا عام 1964م، التي شهدا فيها سوياً مذابح العرب في زنجبار والتي انحفرت في ذاكرتهما كنموذج قابل للتطبيق في السودان.
لا أزال أذكر تلك الحفاوة التي كانت صحيفة (سيتزن) الجنوبية تستعيد بها ذكرى تلك المذابح وإبداء الإعجاب بقصة جون أوكيلو الذي قاد المعركة في إحدى ليالي ديسمبر عام 1964م والتي قتل فيها عشرة آلاف شاب عربي دون الخامسة والعشرين من العمر مما ترجمته في حينه في (الإنتباهة) من تلك الصحيفة الإنجليزية العنصرية.
إذن فإن توجهنا الإستراتيجي ينبغي أن يصوب نحو كل من سلفاكير الذي أصبح لعبة في يد موسفيني وإلى الرئيس اليوغندي وينبغي من الآن فصاعداً أن نوجه بنادقنا إلى العدو الحقيقي بما ينهي حكم سلفاكير ويقيم نظامًا بديلاً في جوبا مستعداً لإقامة جوار آمن مع السودان ينهي دعم الحركات المتمردة التي تتخذ من دولة الجنوب منطلقاً لإيذاء السودان لن يقر لنا قرار أو يحدث استقرار وتنكسر شوكة التمرد ويذعن للتفاوض بدون أن يضع له سقوفات مستحيلة ولن تهدأ الحرب أو تنتهي في السودان ما لم ننهِ أولاً حكم سلفاكير الذي لا تحتاج إزاحته إلى الكثير جراء الحرب الأهلية التي تفتك بدولته والجوع الذي يعاني منه شعبه والانهيار الذي يمسك بخناق الجنوب، ولولا موسيفيني لانتهى حكم سلفاكير من أول شهر بعد الثورة التي شنها عليه رياك مشار سيما بعد أن انتفضت القبائل الاستوائية في مواجهة سطوة الدينكا الذين أذاقوا الاستوائيين صنوفاً من بأسهم وظلمهم في عاصمتهم جوبا.
assayha.net/play.php?catsmktba=4444

سيتزن

مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • حنانيكم بالشيخ أبو زيد محمد حمزة بقلم الطيب مصطفى 04-27-15, 04:14 PM, الطيب مصطفى
  • الجنوب.. سيك سيك معلق فيك بقلم الطيب مصطفى 04-25-15, 03:02 PM, الطيب مصطفى
  • بربكم تأملوا في فقه الصديقة بنت الصديق بقلم الطيب مصطفى 04-24-15, 03:04 PM, الطيب مصطفى
  • (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) بقلم الطيب مصطفى 04-23-15, 02:11 PM, الطيب مصطفى
  • أيها الإمام: (من فشَّ غبينتو خرب مدينتو)! بقلم الطيب مصطفى 04-22-15, 02:27 PM, الطيب مصطفى
  • يا والي الخرطوم ويا وزير التربية.. العقارات المدرسية والنهب المصلَّح! بقلم الطيب مصطفى 04-20-15, 02:12 PM, الطيب مصطفى
  • يا ويل السودان من لوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى 04-19-15, 02:35 PM, الطيب مصطفى
  • أثرياء الحرب في دارفور! بقلم الطيب مصطفى 04-18-15, 03:36 PM, الطيب مصطفى
  • ثم ماذا بعد الانتخابات؟ بقلم الطيب مصطفى 04-16-15, 02:33 PM, الطيب مصطفى
  • غازي صلاح الدين وقيمة العفو بقلم الطيب مصطفى 04-13-15, 02:43 PM, الطيب مصطفى
  • الزراعة بين المحنة والمنحة بقلم الطيب مصطفى 04-12-15, 02:26 PM, الطيب مصطفى
  • أسامة حسون.. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه! بقلم الطيب مصطفى 04-11-15, 02:34 PM, الطيب مصطفى
  • أغاني الراب وإصلاح الاتحادي الأصل بقلم الطيب مصطفى 04-09-15, 04:48 PM, الطيب مصطفى
  • وزراء أخشى أن يغادروا بقلم الطيب مصطفى 04-07-15, 02:32 PM, الطيب مصطفى
  • عندما استبدل الجنوب سيداً بسيد!! بقلم الطيب مصطفى 04-06-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
  • حسين الحوثي وعارف الركابي بقلم الطيب مصطفى 04-04-15, 02:31 PM, الطيب مصطفى
  • صحة المواطن وحماية المستهلك بقلم الطيب مصطفى 04-02-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
  • يا ويل السودان من كتالين الكتلا! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 04-01-15, 03:20 PM, الطيب مصطفى
  • لنازحون والخطر الداهم يا وزير الداخلية بقلم الطيب مصطفى 03-26-15, 02:50 PM, الطيب مصطفى
  • مبروك للبشير إعلان سد النهضة بقلم الطيب مصطفى 03-25-15, 03:19 PM, الطيب مصطفى
  • الميرغني واعتزال السياسة بقلم الطيب مصطفى 03-24-15, 02:57 PM, الطيب مصطفى
  • بين الترابي والكادوك! بقلم الطيب مصطفى 03-23-15, 02:48 PM, الطيب مصطفى
  • عقدة الدونية وسودانية أوباما وزوجة نوح..! بقلم الطيب مصطفى 03-22-15, 03:13 PM, الطيب مصطفى
  • نبتة التمباك هل هي شجرة الزقوم؟! بقلم الطيب مصطفى 03-21-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
  • بين نداء السودان والهجوم على كلوقي بقلم الطيب مصطفى 03-18-15, 03:13 PM, الطيب مصطفى
  • أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (3-3) بقلم الطيب مصطفى 03-17-15, 02:24 PM, الطيب مصطفى
  • أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (2-3) بقلم الطيب مصطفى 03-16-15, 03:08 PM, الطيب مصطفى
  • (الصيحة) في عامها الثاني بقلم الطيب مصطفى 03-15-15, 02:10 PM, الطيب مصطفى
  • بين حسن عبد الوهاب وإهدار المال العام بقلم الطيب مصطفى 03-14-15, 03:07 PM, الطيب مصطفى
  • يتامى المسلمين؟ بقلم الطيب مصطفى 03-13-15, 02:55 PM, الطيب مصطفى
  • لماذا يا لطيف؟! بقلم الطيب مصطفى 03-12-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
  • بين مصطفى عثمان وياسر يوسف بقلم الطيب مصطفى 03-11-15, 02:25 PM, الطيب مصطفى
  • المؤتمر الشعبي ولعبة السياسة القذرة! بقلم الطيب مصطفى 03-10-15, 03:44 PM, الطيب مصطفى
  • اللهم لا شماتة! بقلم الطيب مصطفى 03-09-15, 02:32 PM, الطيب مصطفى
  • مجزرة الاتحادي الأصل! بقلم الطيب مصطفى 03-08-15, 03:14 PM, الطيب مصطفى
  • أخطار الصعوط أو التمباك.. اقرأ لتتقيأ! بقلم الطيب مصطفى 03-07-15, 03:05 PM, الطيب مصطفى
  • مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى 03-06-15, 03:00 PM, الطيب مصطفى
  • الضربة الاستباقية .. اقراوا جيدا وسوف تفهمون بقلم الطيب مصطفى 03-05-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
  • بين القضاء والصحافة بقلم الطيب مصطفى 03-04-15, 02:59 PM, الطيب مصطفى
  • من يقنع الباز؟! بقلم عثمان الطيب مصطفى 03-03-15, 02:42 PM, الطيب مصطفى
  • المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى 02-27-15, 02:45 PM, الطيب مصطفى
  • المطلوب من الوطني والصادق المهدي بقلم الطيب مصطفى 02-26-15, 02:25 PM, الطيب مصطفى
  • دمعات على قبر الزهاوي إبراهيم مالك بقلم الطيب مصطفى 02-24-15, 02:58 PM, الطيب مصطفى
  • حركات دارفور ودورها في الحروب الأفريقية! بقلم الطيب مصطفى 02-23-15, 02:39 PM, الطيب مصطفى
  • بين أردوغان وأعداء الإسلام السياسي بقلم الطيب مصطفى 02-22-15, 02:20 PM, الطيب مصطفى
  • خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم ‎الطيب مصطفى 02-21-15, 03:01 PM, الطيب مصطفى
  • خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-20-15, 02:31 PM, الطيب مصطفى
  • بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى 02-19-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
  • حزب الميرغني وتصحيح المسار بقلم الطيب مصطفى 02-17-15, 03:53 PM, الطيب مصطفى
  • هل يفعلها عصام البشير؟ بقلم الطيب مصطفى 02-15-15, 03:05 PM, الطيب مصطفى
  • حزب الميرغني والمسار الديمقراطي بقلم الطيب مصطفى 02-14-15, 04:27 PM, الطيب مصطفى
  • حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى 02-13-15, 02:28 PM, الطيب مصطفى
  • هلا أوقفنا إهدار المال العام؟ بقلم الطيب مصطفى 02-11-15, 02:47 PM, الطيب مصطفى
  • حدود الحلال والحرام الوطني بقلم الطيب مصطفى 02-10-15, 02:38 PM, الطيب مصطفى
  • الترابى واقتراب الاجل بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 06:31 PM, الطيب مصطفى
  • عندما عضَّ الرجلُ كلباً! بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 02:29 PM, الطيب مصطفى
  • رهينة المحبسين: الجهل والفقر بقلم الطيب مصطفى 02-08-15, 03:36 PM, الطيب مصطفى
  • وعادت الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى 02-07-15, 07:48 PM, الطيب مصطفى
  • رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!..الطيب مصطفى 09-18-13, 07:29 PM, الطيب مصطفى