الترويكا الخماسية ....تحكم الشرق الاوسط و شمال افريقيا . بقلم هيام المرضى

الترويكا الخماسية ....تحكم الشرق الاوسط و شمال افريقيا . بقلم هيام المرضى


02-23-2015, 04:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1424704632&rn=0


Post: #1
Title: الترويكا الخماسية ....تحكم الشرق الاوسط و شمال افريقيا . بقلم هيام المرضى
Author: هيام المرضى
Date: 02-23-2015, 04:17 PM

03:17 PM Feb, 23 2015
سودانيز أون لاين
هيام المرضى -
مكتبتي في سودانيزاونلاين




السعودية .. تركيا .. ايران .. قطر ..و السودان .. لو راهن العالم الاسلامى جميعا على هكذا ترويكا خماسية و لو على سبيل المزاح لخسر الرهان .. و لربما الربيع العربى صادم للعالم و لكن ان يتمخض عن هكذا اتحاد اكثر اذهالا .. و لربما الانقلاب السياسى داخل المملكة العربية السعودية و تداول الحكم ظاهرا و الصراع الباطن وطن لهكذا ترويكا خماسية متوافقة المصالح و متضاربة الاهداف .. و قد ظهر ذلك التضارب بين القيادتين المتصارعتين على القيادة الاسلامية بين السعودية و تركيا بوضوح فى التداول فى الملف النووى الايرانى و تقارب المصالح الامريكية و الايرانية فى مكافحة الارهاب السنى المتمثل فى تهديد القاعدة و الخريطة الجغرافية التى تجعل لايران دورا مهما لتعقب القاعدة و تجارة الافيون العالمية فى افغانستان و باكستان و قد اسهم ذلك التقارب الامريكى الايرانى فى اثارة حساسية المملكة العربية السعودية وكاد ان يهدد الاتفاقيات السياسية الامنية المشتركة مع الولايات المتحدة ولولا اهمية تلك الاتفاقيات فى تثبيت اواصر حكم آل سعود داخليا وفرض النفوذ و الهيمنة السياسية السنية فى الشرق الاوسط خارجيا لاتخذت المملكة العربية السعودية منحا سياسيا اخر ,سيما وانها اصطدمت فى مرحلة ما بالطموح التركى لدولة الفقيه بعيدعرقلة انضمام تركيا للاتحاد الاوروبى و اتجاهها الى المشروع البديل و فى اعادة الخلافة الاسلامية و احياءها لصراع سنى سنى خفى المعالم وواضح الاهداف سيما و ان الغياب المصرى عن الساحة السياسية للمنطقة قد اخل بموازين القوى فى فترة ما ولربما البديل المتمثل فى دولة قطر و الذى حنى منحا سياسيا بديلا و موازيا للدور المصرى القديم فشل فشلا ذريعا فى استقطاب و قيادة المنطقة و لو ان التاريخ يعطى دراسا لاحجمت جمهورية مصر العربية عن التدخل فى الصراعات الداخلية للمنطقة فى الشرق الاوسط و لو انها اتخذت منحا محايدا و درست الوضع بروية لما خلقت هكذا ترويكا خماسية متنافرة متقاربة و لربما الخطا المصرى اعاد تنشيط الدعم ووطن لعودة الحكم الاسلامى المدعوم غربيا (الاخوان المسلمين) لا سيما و ان الدول التى كانت تحارب تلك الانظمة قبيل سويعات (السعودية و الامارات) قليلة اصبحت بين ليلة و ضحاها تستعين وتوطن لعلاقة طويلة الامد مع تلك الانظمة الغير مستقرة و تمهد لصراعات طويلة الامد , و يبقى السؤال مطروحا عن ما سيتمخض عن هكذا ترويكا خماسية فى المنطقة فى ظل تأييد الغرب و دعمه للاخوان المسلمين و محاربة دول الربيع العربى لهم و استأصالهم من جذورهم فى المنطقة اما الاطار الاكبر للمعضلة فيكمن فى معضلات الصراع و معطيات الدعم الايرانى للصراع داخل سوريا و ظل ذلك على الاتفاقيات الدفاعية الايرانية السورية وحزب الله و العلاقة المتشابكة فى علاقة تلك الانظمة العربية المعتمدة على المد و الدعم الروسى و اهمية تلك التدخلات الدولية و ظلها على تلك الترويكا الخماسية سيما و ان دول الترويكاالخماسية ترتبط بعلاقات متنافرة بقطبى الصراع العالميين فمثلا ترتبط المملكة العربية السعودية و قطر مباشرة بالمصالح الامريكية بل هنالك اسهام و دور كبير فى تعويم الروبل الروسى بالتحكم فى حجم الانتاج اليومى للنفط فى المنطقة ,و تعتبر قطر البوابة الايرانية الشيعية لطهران فى المنطقة وترتبط ايران ارتباطا وثيقا و بقوة بالدعم الروسى لها وينعكس ذلك فى الملف النووى الايرانى و المعضلة السورية و تطمح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوربى وقد تهدد امن روسيا فى حالة موافقتها على نشر الدرع الصاروخى الامريكى على اراضيها , و لربما تعتبر ايران نفسها العاصمة الشيعية فى العالم و الشرق الاوسط واهمية انعكاس ذلك فى طموحاتها التوسعية و نزاعاتها داخل الدول ذات الاغلبية الشيعية مما يؤثر فى علاقتها بالقيادة السنية فى المنطقة .

اما على الصعيد الدولى فالقراءة للصراع الدائر فى اوكرانيا و القرم قد يبررالدورالكبير فى تشديد العلاقات الروسية بالمنطقة و دعمها و الوقوف الى جانب مصر و تسليحها و قد لا تبدو الخطوط السياسية للشرق الاوسط و شمال افريقيا واضحة المعالم بعد و لكن قد تتمخض تلك الترويكا الخماسية عن ابعاد سياسية قوية و مؤثرة و لربما قد تنهى تلك الترويكاالخماسية الصراع فى بعض مناطق الوطن العربى الملتهبة كاليمن و ليبيا و لكنها قد تعجز فى الوقوف امام حمى المد الجزرى للثورات القومية سيما وان بعض تلك الدول تعانى من الضغوطات الدولية فى مجال حقوق الانسان و تواجه تململ داخلى و معارضة عنيفة تحت السطح , و يبقى السؤال مطروحا عن ابعاد تلاقى الترويكا الخماسية على الساحة السياسية الدولية و تغييرها الخارطة السياسية للمنطقة .

هيام المرضى

الخرطوم – السودان
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • الفوضى الخلاقة .... اوهام الحروب و التطرف الديني بقلم هيام المرضى 20-01-15, 02:08 PM, هيام المرضى
  • انهيار الاقتصاد السودانى الوشيك ... تمهيد لانفاصل الاقاليم ..دعوة لابناء الشعب للاتحاد/هيام المرضى 22-02-14, 11:49 PM, هيام المرضى
  • البيروسترويكا.. تُسلم سوريا لملوك الشرق الاوسط السنييين/هيام المرضى 23-10-13, 03:33 PM, هيام المرضى