نداء السودان أحلام وآمال !! بقلم خالد عثمان-رئيس تحرير صحيفة المهاجر

نداء السودان أحلام وآمال !! بقلم خالد عثمان-رئيس تحرير صحيفة المهاجر


12-04-2014, 04:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1417706219&rn=1


Post: #1
Title: نداء السودان أحلام وآمال !! بقلم خالد عثمان-رئيس تحرير صحيفة المهاجر
Author: خالد عثمان
Date: 12-04-2014, 04:16 PM
Parent: #0

*
"جرح الوطن ختالنا خط.. ختالنا خط مامنو نط... والليلة يا موت يا حياة... وخاتي البختار الوسط"
"حميّد"
حسناً فعلت تحالف قوى الإجماع الوطني بالذهاب الي العاصمة الاثيوبية لتكون حاضرة وفاعلة وسنداً للجبهة الثورية، قطاع الشمال والفصائل الدارفورية وفيما يبدو فان اللقاءات التي تمت في إديس بين القوى الوطنية قد أنتجت حساً وطنياً موحداً يرفص تجزئة شؤون الوطن الى مناطق داخلية وعواصم خارجية.
كذلك فشل الوفد الحكومي في استدراج القائد عقار والرفيق عرمان الى فخ التنصيب والترضيات المالية ، وبالتأكيد فان أخبار أديس قد أغضبت الرئيس فطلب الاعلام والصحافة ليعلن عن إحباطه كذلك من رفض السيد الصادق المهدي للمشاركة في تجميل التسلط الأبدي وقامت صحف الخرطوم بتسريب المعلومات عن مبالغ استلمها الامام إختلاساً وربما إستكرادا وعلى أي حال فالمسؤول الاول عن هذه الاموال ان صح الزعم فهو النظام ، فكيف ولماذا اعطيت تلك الأموال للسيد الصادق المهدي وبتفويض مِن منْ؟
ان ما يفعله النظام ويصر عليه بلاءته الخمس الأخيرة هي أكبر تحدى للقوى العارضة ، فالرئيس ببساطة صارخة يتحدى كل المعارضة بل كل الشعب السوداني بفرض الانتخابات مستعيناً بآليات الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي، وفيما يبدو فان الشعب السوداني إن أراد الخروج فان الرصاص الحي سيكون مرة اخرى بإنتطاره ، ولا نتنظرولا نرغب بأي تغيير يأتي من غير غير الشعب السوداني الصابر على الفساد وسوء الادارة.
وفي هذا المشهد الإحتفالي تقفذ الى الواجهة عدة أسئلة شبابية حول مقدرة المعارضة في إرجاع الكرة الى ملعب مجموعة الأخوان المراوغة وحول مقدرة الكهول في تحالف قوى الاجماع الوطني في قيادة الانتفاضة المفترضة وفي الذاكرة أيضاً عدة شكوك حول عدم أنكسار هذا الحلف أمام تنازلات أكثر إغراءً وفي التاريخ القريب خذلان الحركة الشعبية لضمير الوطن وجرح الجنوب النازف.
وقبل ان نمضي مع الامام الحبيب أكثر من ذلك نتوقع منه ان يوضح موقف أبنه الذي يعمل لصالح أمن النظام وأبنه الآخر الذي يتوهط مكانه بإطمئنان في القصر الرئاسي، نريد من الصادق ان يكشف لنا طبيعة الاتهامات التي تسوقها صحف الخرطوم وما هو فاعل بها.
لن يمضي هذا الحلف الجديد مالم تقم الاحزاب السياسية السودانية والحركات المسلحة بتقويم أدائها واتاحة كامل الحرية لقياداتها الشابة لتنفيذ هذا الاطار الجميل وعقد مؤتمراتها العامة بكل شفافية وعدم استبعاد القمم الوطنية من أمثال الدكتور أبراهيم الأمين.
لقد إستغرق المعارضة ربع قرن كامل لتأتي بمثل هذا الاتفاق فهل ننتظر 25 عاماً أخرى للتخلص من الإنقاذ بعد إبتداع السبل والآليات الكفيلة ، فالمعارضة لاتملك الشارع ولا تستطيع تحريكه وفي سبتمبر القريبة غابت كل قياداتها ولم تلتحم مع الجماهير عدا رئيس حزب المؤتمر السوداني وبعض من قيادات القوى الحديثة، وشهدنا تخزيل الاحزاب التقليدية بما فيها حزب الامة ، ويكفي الشعب السوداني قرفاً ان يصطف الحزب الاتحادي الديمقراطي مع القتلة والمجرمين.
الثورة يا سادتي سيصنعها الأشاوس من أبناء شعبنا، المكتوون بالظلم والعنت اليومي من يفصلون من الجامعات، من يحرمون من الوظائف من يسخرون لخدمة ضباط القوات النظامية تحت مسى الخدمة الالزامية ، من يستشهدون يوميا في طلب الرزق، علينا ان نحترم هؤلاء ، واجبنا ان نقدر نخوتهم وشجاعتهم لا ان نركض وراء الكراسي لنصف قرن من الزمان ونشارك في كل الحكومات نفاقاً ورئاء ثم نصيح ونخلق من الضجيج مادة للتسلية في ردهات الغرف المغلقة.
نريد إحزاباً حديثة وقيادات شابة ذكية ومطّلعة، نريد قادة مستعدون للخروج يومياً الى الشوارع للالتحام مع الجماهير الصابر المعطاءه، والا فان نداء السودان سيصبح فقط حساً وطنيا ومجرد آمال وأحلام.
·