إستنكاح نخبة الغرابة لحكومة الجلابه/ إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

إستنكاح نخبة الغرابة لحكومة الجلابه/ إسماعيل البشارى زين العابدين حسين


09-20-2014, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1411242296&rn=0


Post: #1
Title: إستنكاح نخبة الغرابة لحكومة الجلابه/ إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
Author: إسماعيل البشارى زين العابدين
Date: 09-20-2014, 08:44 PM



تحت هذا العنوان وجدت موضوعا للنقاش بالمنبر العام لسودانيزاونلين دوت كوم .بإسم السيد ناصر حسين .وبصفتى أمي فى مجال علوم الشبكة العنكبوتيه لم أنجح فى التسجيل لنيل عضوية المنبر العام لهذا الصرح العظيم وقد فشلت من قبل فى نيل عضوية منبر الراكوبه , وبما أن الموضوع يستحق الأخذ والرد فقد آليت على نفسي أن أكتب شيئا خارج المنبر فأهميته من وجهة نظرى دفعتنى للمشاركه خارج الموقع المحدد فالمهم توصيل وجهة نظر قد تضيف شيئا .
صاحب الموضوع كان موضوعيا فى مواضع وعاطفيا فى أخرى , فقد ذكر أن أسوأ إنقلاب سام الناس العذاب بهذه البلاد هو نظام الإنقاذ وأن كبار سدنته من الغرابه ,وهذه حقيقه وأن عتاة المصادمين والذين يبادرون بالعنف أو لنقل الذين يتولون عملية التعبئة والحشد والمواجهة فى أعمال العنف من الغرب ,وأزيدك أنا يكفى أن أحد المطلوبين لمحكمة الجنائات الدوليه أحمد محمد هرون هو من أبناء الغرب ومطلوب جراء جرائم وإنتهاكات تم إرتكابها فى المناطق الغربيه . ولكن يجب ألا نختزل المشكلة هنا فقضية التهميش والغرابة والجلابه قديمة قدم تاريخنا , ولدراسة وإيجاد حلول لأى مشكلة لابد من بحث جذورها فمنذ الثورة المهديه كانت بذرة الجلابة والغرابة والتى حسب ظنى أشعل شمعتها المستعمر التركي !!وكان المهدى قوميا بحق وحقيقة ويعلم الكل أن الذين أفتوا ببطلان مهديته عادوا بعد إنتصارها وطالبوا بالعطايا والهبات وقالوا أنهم اشراف ووقفوا جميعا ضد ترشيحه للخليفه عبد الله خليفة له (أقول هذا وأنا منتم لأسرة لم تتبع المهدى ولم تؤمن بدعوته) وبعد هزيمة كررى قام المستعمر بتغذية وتزكية نيران القبيله وإستند عليها كدعامة من دعامات حكمه وكانت له (فرق تسد) مبدأُ , ومن الناحيه المنطقيه فإن دخول الإستعمار كان من الشمال وبداية النهضه والخدمات حتمية البدايه من الشمال لأسباب علمية ومطقية وإقتصادية للمستعمر ولم تكن بأيعاز من أهل الشمال, وماأتيح من وظائف كانت من حظ أبناء الشمال قبل أن يصل المستعمر لبقية أطراف السودان شرقا كان أم غربا أم جنوبا !!حتى تلك المعركة التى دارت بين الكوارته وقوات الخديو إسماعيل لم يلحق الجعليون بإخوتهم فى كورتى فقد كان حكم القبيله قائما ولاتوجد قومية أو هوية سودانيه !!إ نتفق إذن بأن عوامل بعث وتزكية نار الجهويه والقبيله كانت موجوده وهنالك عوامل بحكم المنطق كانت سببا فى توفر العلم والتعليم فى الشمال لحاجة المستعمر !!ولكن هذا لايعفى بعضا من المتعلمين من الشمال الذين توفرت لهم فرص المشاركه فى الحكم بأى صورة من تلك الصور فى بحث المخرج من تلك المشكلة التى وضعها المستعمر لتعينه فى الحكم ولكنهم ساروا على ذات الدرب . ففى عهد المرحوم جعفر نميرى عندما يكون هنالك إنقلابا يقوده أحد أبناء الغرب يسمي مؤامرة عنصريه وعندما ينقلب عليه الشيوعيون يسمى إنقلابا دمويا أو مؤامره !!
نستطيع القول إن الجهوية والقبلية صفات من العصور الغابره ولكن النظام القائم لايختلف عن المستعمر الإنجليزى إلا فى العدل فالخواجه كان عادلا بيننا ولكن النظام كان أكثر الأنظمه ظلما لهذا قام ببعث القبلية والجهوية حتى يتمكن من مفاصل السلطه وقد كان له ماأراد ولم تختف القبليه حتى فى الشمال النيلى فمحاولة إنقلاب مدير الأمن السابق ظهرت بوادر ودلائل القبيله والجهة على سيمائه !!!بل حتى على المناصب الدستوريه من قبل ومن بعد !!أما عملية المتاجره بقضية التهميش والغرابة والجلابة فتلك لعمرى يستخدمها النظام نفسه ففى التعليقات تجد أحدهم يستخدم كلمات عنصرية بغيضه ويدعى أنه من الغرب ولك أن تعلم عزيزى رغم أنى لا أبرئ كل الغرابه ولكن حدسي يقول هنالك مخالب أمنية تريد أن تباعد الشقه بين أبناء الوطن الواحد – بمعنى أن من يعارضنا من الشمال فليعلم بأن المعارضون من غير الشمال كيف ينظرون لكم وماذا سيفعلون بكم إن هم تسنموا السلطه - ولنا الملايين الذين يعيشون اليوم فى أوربا والبلاد المتحضره فهل دلت سحنة أحدهم على أنه من الشمال وذلك من الغرب أو الشرق؟؟كل أبناء السودان خارج السودان شكل واحد وحتى مسألة الدين والعمر وغيرها تعتبر نوعا من التفرقة العنصريه فكيف بمثقفينا يغوصون فى برك وأوحال الجهة والقبيله ؟؟ قلة قليلة من رجل الشارع قد تجد أحدا منهم ينظر أو يتحدث عن القبيله فكيف بالذين يجلسون قبالة أجهزة اللابتوب وأجهزة الإعلام ويتحدثون بمنطق القبيلة والجهة !!!؟؟؟لا أقول هذا الموضوع غير جدير بالقراءة كلا ولكنى أقول يجب أن يكون تناوله بالأسباب (ماضيا) و(حاضرا) حتى نضع لبنات البناء السليم لأبنائنا فالذين ذكرهم مقدم موضوع المنبر وعلى رأسهم على الحاج والراحل خليل كلهم متزوجون من الشمال !!!فإن كان لهؤلاء الذين ذكرنا وجهة نظر من هذا القبيل فتلك مشكلة كبرى أما إن كانت تلك المتاجرة من الذين فروا بإجسادهم من الوطن هربا من بطش النظام فاعلم بأن الهجرة لإسرائيل شملت كل أقاليم السودان اللهم إلا إن كان من هم من غير الغرب تدثروا بالهجرة كحواسيس على هؤلاء المهاجرين !!!
سبق وتمنيت على الدكتور القراى فى مقال سابق بأجراس الحرية أن نتناول تاريخنا بتجرد وحياد وأن ننطلق لمرحلة بناء الثقة وتكون أمانة وواجب فى أعناق المثقفين بعيدا عن قناعات جدودنا !!فالنفاق تجده لدى قامات تسمى سياسية اليوم يحدثك عن المهدية كأنه يحدثك عن هولاكو والتتر وعندما يواجه التجمعات والمناسبات السياسيه ذات الحضور المحسوب بكثافة الأنصار يتحدث عن مجاهدات الإمام المهدى وتضحيات الأنصار ودولة الشريعة التى أقاموها !!!فى ظل هذا الإنفصام لن نستطيع حلحلة مشاكل السودان الحاضرة أو المستقبله مالم نتصالح مع ماضينا وأنفسنا (وأكرر أنا من أسرة لم تعترف بالمهديه) .الحل يبدأ بدراسة أس المشكلة والتعرف عليها وكيفية الحلول المبدئيه واللاحقه .
أما مسألة المتاجرة بقضية الجهوية والهجره بثيابها والتكسب من ورائها فقد قال الدكتور نبيل نعيم إن الأخوان كانوا يتاجرون بالدين وبإسم الله ولكنهم اليوم يتاجرون بالله والعياذ بالله فكيف لاتجد من يتاجر بقضية الجهوية من أجل مكاسب شخصية؟؟هذه من البديهيات وستستمر مالم يتبدل حالنا ويتوقف اللجؤ والنزوح !!ويظل إعتقادى بأننا كشعب سودانى يجب علينا أن نلح فى السؤال والمطالبة لمثقفينا بأن المشكلة الأساسية التى تواجهنا وعليهم التصدى لها بحزم وجدية وتجرد ونكران ذات هي كيفية القضاء على مفردات الجهة !!فالجهة فى حد ذاتها ليست مذمة ولا غبار عليها ولكن عندما ترتبط بقضايانا المصيريه أو عندما يتم تناولها كمنقصه أو يشوبها شئ من الدونيه أما القبيله فتلك لعمرى من يتناولها يجب أن ينبذ قبل أن ينتبذ بنفسه مكانا قصيا !!!.
ختاما أقدم الإعتذار لعدم مقدرتى على التواصل عبر منبر الحوار ولوجود الذين يسعون للعبث بأسماء الناس لن أدخل المنبر مادام هنالك من يقوم بتنزيل مواد نيابة عنك أو غيرها حسبما قرأت على قوانين المنبر والسلام عليكم ورحمة الله .
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين