تحية الملاك....في رثاء ياسر موسى احمد الحر بقلم /مهندس محمد احمد ادريس جبارة

تحية الملاك....في رثاء ياسر موسى احمد الحر بقلم /مهندس محمد احمد ادريس جبارة


09-10-2014, 06:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1410370389&rn=1


Post: #1
Title: تحية الملاك....في رثاء ياسر موسى احمد الحر بقلم /مهندس محمد احمد ادريس جبارة
Author: محمد احمد ادريس جبارة
Date: 09-10-2014, 06:33 PM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

ياسر عليه رحمة الله تعالي وبركاته هو صهر صديقنا أبو محمد الدكتور احمد شرفي .. من أحسن الاسر التي عرفنا في زمن الاغتراب كأنهم من مازن التي يقول فيها قريط بن أنيف التميمي.
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي *** بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
اذن لقام بنصري معشر خشن *** عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم *** قاموا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهانا
ياسر رحل عن الدنيا في ليلة واحد وعشرون من رمضان في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة في قسم العظام بالدور الثالث الغرفة 323 رحل في الثلث الأخير من الليل والإمام يتلو قول الله عزول (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)) وفى اليوم التالي كان من ضمن ما قراء في التراويح سورة الزمر وفيها قول الحق عزوجل (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)) وأعظم بالقرآن من معزيا.
كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة، فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاه ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة) .
يا..سر الوجود لك... سبحانك
يا.. تسابيح الملاك لك..سبحانك
يا..تسبيح الخلق والافلاك لك ..سبحانك
يا..سر الخلود لك ... سبحانك
عبدك ياسر الحر يرجوا.. رحمتك ورضوانك
ياسر الحر الخلود بشراك
في آول العشرة ربك اصطفاك
والملاك ينعاك:-
ياسر ادر الكبكاب وموجة ( حليل
حليل ياسر ياسر الماصع اب خلق رجوجة
حليل ياسر الديدن الحبس الكجوجة
حليل ياسر الجدّع الفارس بروجه )
تبكيك كاهل العظيمة ...يوم جنة البقيع مثواك
ثابت ايمانك..ليلة بالدموع طلّاك
وقال الوداع الوداع..الوداع الوداع
في طِبُه ما تزحزح حرن..زى جيشنا يوم واقعة كرن
ولعلاج ناسه خطاه ابدا ما تأخًرن ...زى سفائن مع الريح ابحَرن
آل موسي الحر ... دَهبْ الجمارْ الحُرْ..
.زى سحاب شغبَة اب غماما غر
وتِســــع أيــــام ليلـــو ونهــــارو يكُر
أسيــــــاد الخـــِلٍي التِحت السيول بِدُر
وأٌماتُه بنات شكير دريس العُوق
ليهم قُرّح الخيل لِبساهم بوق
الله يجيرني الفي خَلّا اللسان مطلوق
(خيلا من زمن دنبو وخميس موصوفة
ثابتين للجامدات الامور وقلبت المعسوفة )
اروع الناس
ألم الفراق وجاري الدموع.. وصادق الاحساس
وما الدنيا غير احساس وزول حصيف وناس
وانت يا ملاك في عُلاك
قول لى دُمت رايق وانت راحل في نظام
بكل اغبّر يلقى الموت مبتسما لان له في موته اربا
يا ياسر تفارق كيف... والدنيا قبائل عيد؟
والملاك الحولك جرح قلبه لسه جديد..زي هلال العيد
قال لي: يامحروم انا في أجمل من جناين الشاطئ
واروع من قصور الروم.
ورتل الزمر بعد واوئل الروم
والملاك ليه اوصف ليه انصف.. أياك ليه تلوم
لو بسَم( بيشلع بريق النو..وحس رعده يجرح في الضمير كوكو)
يحرق الخافى والمعلوم
ولو جري دمعه تغرق ام در ..بحري..والخرطوم
جبل الجليد أن ذاب البعده كل عذاب
يا ملاكنا السماح الدنيا مابتدوم
ومن الحريق ياجارك القيوم. البلد فيها المرافعة تحوم
جبل الجليد أن غاب البعده كل خراب
ده ياملاك .. صاحبي نازل حداك
ما رحل لكن يأملاك حياك
شفاه كان كلمة من شفاك..
عن ربوع كوستي ..وعلايل ابروف .اونخيل شمبات
عن تسبيح الخلق والافلاك
فى الارض او في السموات
لدار الرسول طيبة النساك
ما أظنه زول ينساك
يأملاك الرحمة ..... يأملاك
حي وجهك البشوش
لانه شمعة في ظلمة الفاجعة والنعوش
شأن ملاك زيّن عرش كوش
لم يبقى منه غير حجر ونقوش
ياسر بشراك موتة الصلّاح
ووجهك المنطرح كأنه صباح
والملاك الحولك شلت منه كل جراح