Post: #1
Title: تجفيف مراكز الشيعة بالسودان .. قرار جدُ مهم (وخطير !) بقلم حامـد ديدان محمـد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 09-03-2014, 07:25 PM
حامد : اليوم بعد صلاة الظهر قام شيخ وقور و حدثنا عن مقتل الخلفاء الراشدين ، عمر وعثمان وعلي (جزاهم !) الله عنا كل خير . أحمد الناصر :أنتم (السنة!) تصلون؟ و يقبلون منكم صلاتكم ؟! حامد : نعم نصلي و نتمنى أن يقبل منا . أحمد الناصر : ايش تقول ؟ أنتم كفار ! لا تقولوا (شيء!) عن (ولي !) الله علي ! حامد هذا ، هو شخصي الضعيف و أحمد الناصر (عامل!) من الشيعة يعمل تحتي مع بقية العمال وهم : السعوديون الشيعة ، الهنود ، البنغالة و آخرون من سيرلنكا وذلك في مدينة الدمام (ثالث!) أكبر و أهم مدينة بالمملكة العربية السعودية وكنت أعمل في مطار الملك فهد الدولي (إبان!) افتتاحه في نهاية (تسعينات!) القرن الماضي ، لكن الحادثة وقعت عام 2005م عندما كنت أشقل وظيفة (مشرف!) في شركة سعودية (منوط!) بها تجهيز المطار (صيانة ، نظافة وتشقيل ) والعامل المذكور كان يعمل ضمن العمال الذين ذكرتهم وهو (وخمسة!) آخرون شيعة في عقيدتهم وسعوديون في موطنهم وقد قام لتوه من صلاة الظهر - لوحده - لا ركوع ولا سجود ولا سلام ! بل (طبطب!) بيديه على فخذيه ثم همهم وقام ! لم تكن تلك أول ولا آخر صلاة لأحمد الناصر أو غيره أشاهدها لكني أوردتها الآن و كأنه أمامي ! (الشيعة!) هم طائفة بمذهب وعقيدة و فكر ، يتعارض تماماً مع (السنة!) وهم أصلاً (فرس!) أو إيرانيون اليوم و الإسلام ينقسم إلى طائفتين كبيرتين الآن هما :السنة بأقسامها أو طوائفها و (الشيعة!) بمذاهبها والشيعة يعتقدون اعتقاد جازم و (اعمى!) أن على بن أبي طالب هو ولي الله و أن رسالة الإسلام قد (سرقت!) منه و أن ما عداهم فهو ضال أو كافر و يحتقرون بشدة ابو بكر ، عمر و عثمان !
لم يجد هذا المذهب طريقه إلى السودان إلا في عام 1989م و يصل عدد الشيعة الآن بالسودان إلى الآلاف وهم من صلب هذا الشعب وفيهم الطبيب ، المهندس ، القاضي ، المعلم و غيرهم ... أضر الوجود الشيعي الإيراني في السودان ، بعلاقات السودان مع المجتمع الدولي (وتكالب!) الغرب الأوروبي و الأمريكي ودولة اليهود على (إيذءا!) السودان و شعبه حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن : فقر ، جوع ، جهل ومرض . وجاء هذا القرار (المهم!) وهو: إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية الشيعية بالخرطوم والولايات وهو قرار صائب ومهم و(خطير!) فعلى السودان أن لا يتراجع و هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكنها في (محلها!) ... (تعيس!) التراجع و تجميله ! ماذا قال بعض (مفتكرة!) حزب المؤتمر الشعبي ؟! قالوا : القرار خاطئ ... وقالوا لم نجد في كل ما قرأناه من كتب عن الشيعة ما يعارض الإسلام ! وقال آخر : يجب أن تبدأ خطوة الاقتراب من ( حزب!) الشيطان وذلك في مقام آخر ... المؤتمر الشعبي قد فقد (البوصلة!) الفكرية منذ زمن بعيد ... أنظر إليه ! فهو تارة في أقصى اليمين المتطرف وتارة في أقصى اليسار العلماني المتطرف ايضاً ! نقول لهم جميعاً أن شعب السودان شعب على الفطرة (السوية!) و تعني الإسلام السليم و الشيعة دين و العلمانية دين كذلك وقد قال رب السماوات و الأرض في قرآنه الكريم : (ومن يبتغي غير الإسلام ديناً لن يقبل منه ) وقال محمد (ص) : ( كل مولود يولد على الفطرة فابواه يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه . إذاً ، كل البشر يولدون (مسلمون!) فالإسلام هو دين الفطرة ... هل يتعايش المسلم مع غيره ؟! نعم ، يحسن إليه بقدر احسانه و يسيئ إليه بقدر إسائته وذلك ، خوفاً من أن يقول أو يظن (مفتكر!) أني ضد التعايش الإنساني ! فعلى علماء السنة و مفكريهم أن يشرحوا للناس هذا القرار و مامعنى سنة وشيعة ؟! ختاماً ، نعرف الدين الإسلامي و الفكر الإسلامي ... فالدين الإسلامي قوامه القرآن والسنة الصحيحة وهو( ليس فكراً!) و إنما هو وحي منزل من ذي العرش المجيد ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه و قد تعهد الله عز وجل بحفظ هذا القرآن حيث قال : إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون .وقال واصفاً عبده ورسوله محمد (ص) : و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .والفكر الإسلامي هو كل (اجتهاد!) لتفسير القرآن أو السنة وقد يصيب أو يخطئ . نامل أن يتم تطبيق هذا القرار تماماً ونستقبل الإيرانيين كتجار و عاملين على أرضنا السودان ... إن نحن فعلنا ذلك ، نكون قد خطونا الخطوة الكبيرة و المهمة ليعانق شعب السودان شعوب الأرض ... إلى الأمام فلا نامت أعين الجبناء ! وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين إلـى اللقاء
|
|