قتلوا محمود وجون وخليل ويتربصوا بابراهيم الشيخ بقلم اكرم محمد زكى

انها ليست نظرية المؤامرة وهى ليست بهذه الصعوبة لكى تقرأ : انها ان كان ولابد من نظرية فهى إذن نظرية الجريمة بامتياز . . الدافع . . والمستفيد من الجريمة . . والذين كانت الجريمة بالنسبة لهم اكسير حياة . . وخط امتداد

ارجوكم احسبوها انتم ببساطة شديدة . . ماذا كان سيحدث لو لم يعدم محمود محمد طه . . ولو استمر فى عطائه كفيلسوف للتغيير . . من كان يتوق لهذه الوظيفة وهذا المسمى . . كيف كانت ستكون الانتفاضة على مايو وما بعدها من مشهد وتنظيم . . ومن كان سيخسر الزعامة والقيادة والقدرة على الادعاء بانهم ثوار . . ؟

ماذا لو لم يلقى جون جرنق مصرعه فى ذلك اليوم المشئوم . . وماذا لو استمر نائب رئيس الجمهورية حينها من منصبه وبكل قوته وحنكته السياسية وبكل الزخم والدعم الذى اقتلعه اقتلاعا من الشرق والغرب . . وبكل هذا الموج الشعبي الجارف الذي بكاه حبا وغضبا . . ثم بدا الان وكانه يتمثل بموت الالاف من اسماك السلمون . . فى رحلتها الانتحارية نحو البقاء !

اما لو لم يقتل خليل ابراهيم . . ذلك الشجاع المخيف الذي بلغت به الجرأة ان يقول لا للاستغفال والاستعباط . . وللتابعين . . وازدادت جرأته حين . . قال نحن ايضا مسلمون حافظون لكتاب الله من قبل ان تكونوا انتم . . وبلغت جرأته مداها حين كاد ان يبلغ حجرات نومهم في قلب الخرطوم . .

الان كلهم من حكومة ومعارضة وكتاب ومحللين يحاولون جهدهم ان يستعيدوا البساط من ابراهيم الشيخ . . هذا المجهول النكرة عندهم . . فهو ليس حزب لاحد من اصحاب توكيلات المعارضة . . وليس فرع من فساد الحكومة . . وليس بابن فلان . . ولا من حلف علان . . فمن هو هذا الابراهيم الشيخ الذي يريد ان يزعج ( التلايق ) التاريخى للحكم والمعارضة و ( التعشكب ) المتوارث بين ( السيديهات ) و وابناؤهم واصهارهم ومن تسنموا السلطة ودان لهم الامر من بروفسر وعسكر !!

الله الله . . ان هذا الشعب قد مل منكم جميعا . . وابراهيم الشيخ لا يختلف عن سابقيه . . او عن مصطفى سيد احمد او محمود عبد العزيز . . جاء حوتا من صميم امواج المعاناة ليقول لهم . . لقد اخذتمونا فى الهيصة واخذتم فرصتكم كاملة وفرصة من قبلكم وتاريخ سيكون جد مضنيا من بعدكم قد يستغرق اموالا واجيال لاصلاح ما افسدتموه . . لكن حذاري فإنهم يتربصون بابراهيم الدوائر . . ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين

اللهم احق الحق . . وابطل الباطل . . ان الباطل كان زهوقا


اللهم ارحمنا اجمعين

اكرم محمد زكي