جانا العيد والقادم أحلى..!! زاهر بخيت الفكى..

كل سنة وانتوا طيبين..
تقبل الله صيامكم والقيام وصالح العمل..
عيد مبارك والقادم جميعُنا بخير وسوداننا قد عاد وطناً يسعنا..
عام جديد وقد انطوت صفحات التناحر والصراع وافتُتحت صفحاتٍ بيض يتصدرها السلام والمحبة والتأخى بين أفراد المجتمع ومختلف العشائر فيه وقد صار ما يجمعهم غداً أكثر من ما كان سبباً فى فرقتهم بالأمس ..سلاماً يتنقل فيه الفرد منا وحيداً من شرقه إلى غربه لا يخشى شيئاً على نفسه ولا ماله..
عام جديد وبلادنا تتصدر قائمة الدول الأوفر انتاجاً وبها من المقومات والمعينات ما يجعلها كذلك ..
عام سعيد وقد توارت كل الظواهر السالبة التى لا تشبه مجتمعاً كانت الفضيلة تمشى بين أفراده ويسعى الناس فيه طوعاً فى خدمة غيرهم ومساندتهم والاسهام معهم فى حل ما يعترضهم من مشكلات حياتية تحتاج تعاضد وتعاون الكل ووقوفهم جنباً مع جنب لتجاوزها وانتفت مظاهرالأنانية البغيضة التى سادت بعد أن دمرت كثيراً من القيم المجتمعية السمحة التى كانت تميزنا عن غيرنا...
عدت يا عيد وقد سمونا فُرادى وجماعات عن الصغائر واجتمعنا فى قلب رجلٍ واحد من أجل السودان ومصلحة أهله وأن نُسهم معاً فى إقالة ما به عثراتٍ كنا نحن أبناءه وللأسف سبباً فيها أقعدته كثيراً وجعلته كسيحاً يتسول من هنا وهناك بعض أشياءه رغم ما به من ثراءٍ واسع حباه به المولى سبحانه صيره سبباً فى مطمع كثير من الدول الكبرى وما فيه يستحق أن يُطمع فيه..
أهلاً بك يا عيد وقد تواضع ساستنا قليلاً وتركوا ما هم فيه من تعالٍ ضار أضر بنا وقد وضعوا مصلحة الوطن والمواطن فوق مصلحة الحزب ومنتسبيه وأفردوا مساحات مقدرة للرأى الآخر والاستماع لما يقول ولو خالفهم ..
عام جديد وقد تنازل فيه من كرسيه الوثير كل فاشل لم يقدم ما نذكره به نحن والتاريخ من بعدنا وما أكثرهم هم من يحتاجون لوقفات صادقة مع أنفسهم يعترفون فيها بالتقصير والتنحى وافساح المجال لمن اختصه الله ووفقه لخدمة البلاد والعباد..
هنيئاً لكم بعامكم القادم وقد صار الخريف فيه فصلاً للخير والانتاج ينتظره الناس بكامل الترحاب والفرح فصلاً للغيث النافع يغيثون فيه أنفسهم ويُغيثون غيرهم لا فصلاً للدمار يستغيثون فيه الغير .
هنيئاً لك أيها الشعب الجميل الصبور بعيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم يُمناً وبركات وسعادة...وقد عادت أموالنا وثمراتنا بعد أن تحلل منها من ضعُفت نفوسهم كاملة غير منقوصة..
وكل عام وأنتم بخير...

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة...