الخفايا فى ضوء القمر/محمدين محمود دوسة

بسم الله الرخمن الرحيم

يستبطن المرء فى حياته الخفايا وهو يدرك مآلاته مع الماضى والحاضر ويستوحيه الديمومة ويظل مشحونا على المدى الزمانى. أحيانا فى أستدامة يروض المخيلة ويعتريه الكثير المثير. فى خضم هذا الزخم يسترجع ذكريات مضت ويسمو بنفسه فى أنس مستفرد ويؤرق أجفانه ويستديم الحال وهو فى بيئة يغلب الظن أشجانه ويبلغ به الغرور الى ما لا نهاية ويلازمه التفرد وفى سجيته المحمده. مهموم بهمومه وهو جسد ممتد فى أركية وبهذا الموقف يبعث فى نفسه الأمل. يسمع النداءات من حوله ويتحسس ويخونه الظروف وهو ممسك بالارادة والفأل الحسن يوما بعد يوم وليس هنالك أدنى فكرة فى مسيرته وهو يتجلى ويحسن الرأفه والنجده فى آن واحد وتكثر الوسائل وهو حائرا والى وسيلة تسعى لأستجماع أمانيه، وسنابل الخير تدنو اليه وهو مستكين شارد الذهن. بهذه الرحلة الطويلة والى مدى يتيسر اليه الحال وخلو البال من الحسرة والى متى يتوسل الى تحقيق غاياته المزجأة فى مفترق الطرق والى ان يحين الاوآن وفى عتمة الغروب والظلام الدامس يتشوق فى أن تظل تلك الخفايا فى ضوء القمر هيهات هيهات للبعد النفسى والتقارب فى تحقيق الاحلام فى غياب الضمير الأنسانى. يتمحور ويستجدى عشيرته فى ان تنال ودهم وعطفهم لاصلاح الحال على مر الأزمان والتواثق ليخطو خطوات جادة فى ترميم أواصر العلاقة وتطوى صفحات الزمن الغابر وتظل تلك الخفايا عنوانا ونبراسا تستمد الأضاءة فى ضوء القمر فى عالمنا اليوم فى دنيا العولمة ومن الطبيعى بمكان ان يستسلم الى أقدار الزمان وهو مطية دون أرادة ولنا ان نستدرك بأن الايام كفيل بأظهار ما يخبوء من ارهاصات وطلاسم فى غياب الحقيقه وتبقى ما صور من احداث غير واقعية دون مرجعية وانما خيالات تدور وتعشش فى مخيلة الاشخاص دون وازع للضمير الأنسانى وتبقى سيرة دون وسائل للاسترشاد . محمدين محمود دوسه