الحلقة الاولي/جعفر وسكة

لم يخطر ببالي أن خطر كهذا ينتظرنا ، ما كنت اعلمه ان جل اصحابي هاجرو بهذه الطريقة ، السمسار الذي يعمل في مهنة تهريب البشر الي ليبيا معروف ، هو دائما يفاخر بتهجيره للناس عن طريق الصحراء ، اتفقت معه علي مبلغ " 11" الف جنيه سوداني حتي طرابلس ، ابلغني بوجود سمسار اخر في ليبيا سيتفق معي علي سعر البحر حتي ايطاليا " منو السمسار ده وحايقول لي شنو انا مابعرفو "
" يازول نحن ناس اكابر اوع تخاف انا قلت ليك انت دربك مرق خلاص " القيام حقنا الساعة عشرة مساء نتلاقي في شارع الستين . علم الامر. مضت الساعة التي اتفقنا عليها كاملة ولم يأتي اتصلت علي هاتفه وجدته مغلق ، بعد ساعة وعشرة دقيقة اتصل علي متأسفا مبررا تأخيره بأعذار علمت انها كاذبة .. قال لا استطيع ان اخذك من هذا الشارع تعال لشارع المطار لفة الجريف امامك ربع ساعة فقط .اوقفت امجاد اتفقت معه اوصلني في اقل من الزمن المحدد .. بعد دقيقة توقف بقربي هايس كانو بداخله نساء واطفال ومعهم ثلاثة من الشبان " اركب سريع يازول " صعدت بسرعة البرق .. جميعهم كانو صامتين ظننت انهم في حيرة من امرهم اردت ان اعرفهم بشخصي وما ان نطقت وقلت انا .. وقبل ان اكمل وجدت العصي فوق رئسي اسكت يا###### لو نطقت تاني بي كلمة بديك طلقة وبرميك في الصحراء ياود ال############ .. اسكتني قهرا خفت علي نفسي قلت في اي مصيبة وقعت هذا ثمن الهروب . وصلنا الي امبدة وكانت الساعة تشير الواحدة ليلا ، اعتقد انه سلك بنا عدة طرق تفاديا لشئ محتمل ، ادخلونا في المخزن كالبهائم وبسرعة قفل الباب بالطبلة ، في المخزن اخذ المهرب هاتفي النقال بعد ان قام بضربي علي مؤخرتي ، انتظرنا يوم كامل دون طعام وفي اليوم التالي اخذونا في التراك الي خارج امدرمان .. كنا حاولي مائة وخمسين فرد من بيننا اطفال ونساء .
جعفر وسكة