الهوية والاسية...سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً...عبد الله الفرجونى

الهوية والاسية...سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً...عبد الله الفرجونى


05-15-2014, 05:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1400127838&rn=0


Post: #1
Title: الهوية والاسية...سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً...عبد الله الفرجونى
Author: الفرجونى
Date: 05-15-2014, 05:23 AM

إنِّي أرَى البُعْدَينِ فيكَ تَكَوَّنَـا وارَاكَ تصْرُخُ فِى جُنُونٍ مَـنْ أنَـا؟
أمِنَ الظِّلالِ السُّمْرِ فِى إفريقِـيـَا أمْ مِنْ صَحَارِى العُـرْبِ مُشْمِسَةِ السَّنَـا؟
يا للسَّـؤالِ ومَالَـهُ لا يَـنَـتَهِـى لِمَ لا تَـقُـولُ أنَـا الـذِى يَحْـيـَا هُـنَـا؟
أنَا إبْنُ هَذَى الأرْضْ لا أرضَى ســــواهـا مـا حَيِـِيتُ مِن البَسِيِطَةِ مَـوْطِنَـا
مَـالِي سِــوَاهَـا مِن هَوِيَّةٍ انَّنِى قـَدَرَاً خُـلِـقْـتُ هُـنـَا لِكَيْ أتَسَـوْدَنَـا
أنَا قَدْ رَوِيْتُ بِسَلْسَلِ النـِّيِلِ الذِىِ حَـاز السَّـلاسَـةَ دُونَ أنْهَـارِ الدُّنَى
قـلبْـِى كَقـَلبِ النَّخْلَةِ الشَّمَّاءِ تـَــوَّاقٌ إلَى العَلْيـَـاءِ عـَنـْهـَا مَـا وَنَى
وَلِىَ اصْطِبـَارُ السُّنْطِ يـَكْسُـو بِالظـِّلالِ الضَّفَّـتـَيـْنِ تـَوَدُّدَاً وَتَحَنـُّنَـا
مِثْلُ التَّبَلْدِى كَانَ قَلْبِى مُفْرَغَاً مِـْن كُلِّ حـِقْـدٍ في القـُلـُوبِ تـَوَطَّنَا
وَرَضِعْتُ مِن ثَدْىِ الخَرِيِفَ سَحَابَةً قَدْ زَفَّهَا الرَّعَدُ المُدَوِّىِ مَوُهَنا
وَرَأيْتُ فى الَقِ البِرُوُقِ حبيِبَتِي تـَأتِى وَتَجْلِسُ فِى شِمِالِى هِاهُـنَا
وَعَشِقْتُ تَاجُوجَ المَحَلَّقِ قِـصَّةً تَجـْتـَاحُـنـِي سِحْـرَاً ودَلَّاً فـَاتـِنَـا
وَغَدَوْتُ مِثْلَ الطَّيْرِمُنْتَشِيَاً وإنَّ الطَّـيـْرَ يُعـجِـبُهُ لـَدَى الفَجْرِ الغِـنَا
وَأخَذتُ مِن نُوُرِ الصَّبَاحِ نَـقَـاءَهُ وَأَضَأتُ قَلَبَا في ضُلُوعِي مُؤمِنَا
وَوَجَدْتُ سُوُدَانـَا رَحِيِبـَا آمـِنـَاً فَسَكَـنْـتُ مَحْـبـُورَاً هُـنـَاكَ وَآمِـنـَا
حَتَّى رُمِـيْـتُ بِسَـائِـسِيـِنَ شَكَوْتُهُمْ لِـلَّـهِّ فـَلْتَـرْفـَعْ يـَدَيْـَك مُـؤمِّـنـَا
فـَلْـيَنَـتـَقـِمْ مِنـُهـُم الَهٌ قـَادِرٌ يُسْكِنـْهُـمُـو قـَلْـبَ الجَحِيـَمِ الاسْخَنَا
هـُمْ مَنْ رَمُونَا فى الشَّقَاءِ وَأوْسَعـُــــونـَا رَاحَـةً إذْ قَتَّـلـُوُنـَا كُلـَنـَا
هـُمْ فـَرَّقـُـونـَا بَـيـْنـَهُمْ فـِرَقـَاً وَسَـامـُونـَا افـَاوِيـِقَ العـَذَابِ تَفَـَنـُّنـَا
يَتـَجَـمَّعـُوُنُ وَليسَ ذَاكَ لـِنـَفْـعِـنَا يـَتـَفَـرَّقُونَ وَليسَ ذَاكَ لإجْلِنَا
حُكَّـامُ كـُلِّ الارْضِ انْ فَشَلُوُا تَوَارَوا فِى حَيَـاءٍ يَـتَـقـوُنُ الاعْيُـنَا
وأرَاكُمُـو يَافـَاشِلِيـِنَ ذَوِيِ فِـيـَاشٍ فى اجْـتـِهـَادٍ تـَبـْتـَغـُوُنَ تَمَكُنَا
يَاذِرْوَةْ الفـَشَلِ التِي اوْدَتْ بِـنـَا، فى ظـِلِّـكُمْ مَا عـَاد عَيْشٌ مُمْكِنَا
أوْرَثُتـُمُونـَا دَوْلًةً الفشـَلِ الَتِى مُن فَقْـرِهَـا أوْدَىَ بِسَاكِنِهَا الضَّنَى
قَتَّلْتُمُو مَن قـَالَ لا وَظَلَمْتُمُو مَن قَدْ اطـَاعَكَمُـو وَاغْضَىَ مـُذْعِنَا
ضَيـَّعْتُـمُو نِصْفَ البَلادِ وَأشْعِلتْ بِكُمُو الحُرُوبُ وسُقْتُمُونَا لِلْفَنَا
تَـتَـبـَجَّـحُـوُنَ بِأنـَّكُمْ اهـْلُ السِّيـَاسَةِ وَالرِّيـَاسَةِ وَالكَيـَاسَةِ وَالسَّنَي
لَكِـنـَّكُمْ وَلتـَعْذِرُوُنِي، كـُلـُّكـُمْ شـُـؤمٌ وَظُلْـمٌ، بـَلْ وَبِئسَ المُـقْـتَنَي
قَد ضَـاعَ شَعـْبٌ ضَـاعَ مِنْـهُ قـَرَارُهُ هـَدْرَاً، وَلَنْ يـَجِـدَ السعادة والـْغـِنـَى
هل تسألون نفوسكم يوما تُرَىَ؟مَاذَا المُوَاطِنُ من يديكُمْ قَـدْ جَـنَى؟

















فينكس،الولايات المتحدة
08/5/2014
سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً
سَاسة السُودَانِ جَمْعَاً..
كَيْفَ نُوفِى شُكْرَكُمْ؟..
نَعْمَ مَا أوْفَيْتُمُو..
فَجُمُوعُ البُؤسَاءِ..
وجُمُوعُ التُّعَسَاءِ..
كُلُّهَا تَدْعُو لَكُم!!
يَسْألُونَ اللهَ أنْ يَحْفَظْكُمُو!!.
سَادتِي:
لا تَرْحَلُوا.
إنْ رَحَلْتُمْ أوْ نَزَلْتُم..
مَنْ سَيَرْضَى يَمْتَطِينَا بَعْدَكُمْ؟..
مِثْلَمَا أدْمَنْتُمُو أنْ:
تَنْهَبُوا أرْزَاقَنَا..
تَقْتُلُوا أوْلَادَنَا..
نَحْنُ أدْمَنَّا خِصَاءَ الذَّاتِ!!
أدْمَنَّاكُمُو!!
نَحْنُ أدْمَنَّا نَرَاكُمْ...
تَركبون الفارهَات..
تأكُلُونَ الطَّيِّبَاتِ..
تَلْبَسُوُنَ النَّاعِمَاتِ..
نَحْنُ أدْمَنَّا...
نَرَيَ تِلْكَ العِمَارَاتِ التِي شَيَّدْتُمُو..
ونَرَاكُمْ فَوْقَهَا..
بَلْ فَوْقَنَا..
حَيْثُ أنَا مِثْلُ سِرْبِ النَّمْلِ..
نَمْشِى..
أوْ نُدَحْرَجُ تَحْتَهَا..
مِثْلُ سِرْبِ النَّمْلِ..
نَقْتَاتُ الفُتَاتَاتِ التِى القَيْتُمُو..
فَإذَا جَاءَ المَسَاءُ..
وَدَبَبْنَا..
مِثْلَ مَشْىِ النَّمْلِ مُرْتَدَّاً إلى أوْكَارِهِ
لَمْ يُصِبْ غَيْرَ الخَوَاءْ..
لَا طَعَامَ وَلأ كِسَاءْ
فِي حَيَاءٍ يَشْتَكِى العُذْرَ..
إلَى أطْفَالِهِ!!.
هَلْ لِبَطْنِ الطِّفْلِ في العُذْرِ امْتِلَاءْ؟!!
وَخَرَجْتُمْ..
بَعْدَمَا عَمَّ المَسَاءْ
وتَنَاسَلْتُم..
مِن الابْوَابِ ذَاتِ الكِبْرِيَاءْ
واتَّفَقْتُمْ لِلتَلاقِى بَعْدَمَا وَلَّي العِشَاءْ!!
وَجَلَسْتُمْ..
تَقْسِمُونَ الفَيْءَ..
فِى مَا بِيْنُكُم..
تَبْذُلًونَ المَالَ..
بَذْلَاً عَنْكُمُو يُرْضِى النِّسَاءْ..
وَصِغَارُ النَّمْلِ يَبْكُوُنَ..
فـَقـَد عـَزَّ العَشَاءْ!!
ثُمَّ قَالَتْ نَمْلَةٌ:
(أيُّهَا النَّمْلُ ادْخْلُوُا..
وَاحْذَرُوا أنْ تَسألُوُا).
سَاسَةَ السُّودَانِ حَيَّاكُمْ..
وَبَيَّاكُمْ..
(وَكَثَّرَ خَيْرَكُمْ)..
حُزْتُمُو نِيشَانَ..
افْشَلِ فَاشِلِيِنَ..
وجئتمونا بِالرَّخَاءْ.
فَالجَنُوُبُ قَد تَوَلَّى..وانْتَهَيَ
أُسْرِعُوا..
كَىْ تَفْصِلُوا دَارْ فَوْرِكُمْ..
أَفْصِلُوا كُلَّ مَكَانٍ..
أفْصِلُوا النِّيِلَيْنِ فَصْلاً
إجْعَلُوا امْ دُرْمَانَ غَربَاً
واجَعَلُوا بَحْرِي شَمَالاً
مَزِّقُوا السُّودَانَ إرْبَاً
واحْكُمُو خُرْطُومَكُمْ.
سَاسَةْ السُّودَانِ جَمْعَاً
لَيْس مِنْ عُذْرٍ لَكُمْ..
إن رَحَلْتُمْ..
قَبْلَ تَفْرِيِقِ العِبَادْ..
قَبْلَ تَخْرِيبِ البِلَادْ
قَبْلَ أنْ تَغْدُو المُدُن..
مِثْلَ عَادٍ أوْثَمُودْ
قَبْلَ أنْ يَغْدُو الوَطَنْ..
مَحْضَ ذِكْرَىَ لَنْ تَعُودْ..
بُوُرِكَتْ أيَّامُكُم..
بُوركت اقدامكم..
فُلْيُكَثِّرَ خَيْرُكُمْ..
مثلما..
عَلَّمْتُمُونَا
لا نُفَكِّرْ فِي غَداءْ
او نُفَكِّرْ فِى عَشَاءْ
فَاقْتَنَعْنَا..
أنَّ فِي الجُوعِ عِبَادَةْ..
وامْتِلاءِ البَطْنِ شَيءٌ يُوُرِثُ العَقْلَ البَلادَة.
فَبِحَقِّ مَا سَفَكْتُمْ مِنْ دِمَاءْ..
وبِحَقِّ مَا اكْتَنَزْتُمْ مِنْ ثَرَاءْ..
وأضَعْتُمْ مِن يَتَامَىَ..
وثَكَالَىَ أيَامَىَ..
أكْمِلُوا مَالَمْ تُجِيِدُوُ غَيْرَهُ
أحْرِقُوا كُلَّ القُرَىَ..
أطْفِئُوأ كُلَّ المَنَائِـر..
أنْسِفُوا كُلَّ البِيُوتْ
وَافْضَحُوأ كُلَّ الحَرَائِر..
عَلِّمُوا النَّاسَ حِوَارَاِت الخَنَاجِرْ..
زَيِّفُوا صَوْتَ الجَوَامِعْ
إحْبِسُوا النِّيِلَ.. وَرُدُّوهُ..لِيَغْرَقْ فِى المَنَابِعْ..
قَسِّمُونَا بَيْنَ مَخْدُوعٍ وَتَابِعْ
إجْعَلُوا الحِقْدَ شِعَارَاً للجَمَاعَةْ
وامْلأوُا التَّاريِخَ قَتَلاً وفَظَاعَةْ.
وانْشُرُوا فِى النَّاسِ آدَآب المَجَاعَةْ
سَادَتِى:
لا تَذْهَبُوا
اوْشَكَ القَرْنُ يَدُورْ..
فإذَا نَفْسُ الوُجُوُهِ..
كَالرَّحَى..
أيْضَاً تَدُوُرْ..
تَطْحُنُ الحُلْمَ الذِى قَدْ كَانِ فِي القَلْبِ يَمُورْ..
لا تُرَاعُوا..
أوْ تَمَلَّوا..
نَحْنُ ادْمَنَّا خِصَاءَ الذَّاتِ..
كَىْ نُرْضِيِكُمُو.
نَحْنُ أدْمَنَّا حَيَاةِ الذُّلِّ..
كَيْ نُرضِيِكُمُو..
نَحْنُ عَانَيْنَا خُرُوجَ الرُّوحِ
كَيْ نُرْضِيِكُمُو.
سَادَتِي أوْ سَاسَتِي:
لِى سُؤالٌ واعْذِرُونِى للسُّؤَال.:
ما اصَابَ الامَّهّاتُ؟
ولِمَاذَا؟
لَمْ يَعُدْ يَصْنَعْنَ فِى الارْحَامْ لِلِحُكْمِ رِجَالْ؟
أعَقِمْنَ؟
أمْ لأنَّكُمُو وقُوُفٌ..
مِثْلَ سُوُرٍ أوْ جِدَارْ؟
حَاضِرُونَ مُحَنَّطُونْ
وليْسَ فِيِكُمْ مِنْ حَيَاةْ؟..
تَمْنَعُونَا أنْ نَرَىَ ضَوْءَ النَّهَارْ..
قَدْ مَلَلْنَا..
إنْتَظَرْنَاكُمْ دُهُوُرَاً..
وَدُهُوُرْ
وانْتَظَرْنَا..
وانْتَظَرْنَا
وَانْتَظَرْنَا
وانْتَظَرْنَاكُمْ..
فَمَا جِئْتُمْ..
وَلا جَاءَ القِطَارْ..
أمْ تُرَانَا امَّةٌ تَنْسَاقُ نَحْوَ الإنْتِحَارْ؟!!.

Post: #2
Title: Re: الهوية والاسية...سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً...عبد الله الفرجونى
Author: ibrahim fadlalla
Date: 05-15-2014, 01:08 PM
Parent: #1

شكرا عبد الله الفرجوني ...

لقد صمت دهراً ...ونطقت دراً

شكرا على النصوص الجميلة ...الناضحة بالألم ...والصدق والشفافية ...وشكرا أن اتخذت الجمال مطية للتعبير عن كل هذه المعاني المشحونة بالألم والأمل ...


Post: #3
Title: Re: الهوية والاسية...سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً...عبد الله الفرجونى
Author: munswor almophtah
Date: 05-16-2014, 00:16 AM
Parent: #2

الفرجونى أطربتنا فناَ وسقيتنا من سلاف غناك الشعبى بقرع السخاء الماهل
والآن كبروسك رغوته تتلب منه بيضاء من بكرة القريحه الصهباء
يا ركاب الصهب المراسيل - هويتنا يا فرجونى بثفال رحى الكيد
عركوها وذروْ خردل دريشها لهبوب الهبباى الحره حالها كحظ
جماع ومن أمروهم بجمع حظه - شكرا يالافرجونى


منصور

Post: #4
Title: Re: الهوية والاسية...سَاسَةَ السُّودَانِ: شُكْرَأً...عبد الله الفرجونى
Author: Elmosley
Date: 05-16-2014, 12:10 PM
Parent: #1

يامراحب بالاصاله