متى نتخلص من الاستقطاب الامريصهيوني..!!؟

متى نتخلص من الاستقطاب الامريصهيوني..!!؟


04-28-2014, 05:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1398660515&rn=1


Post: #1
Title: متى نتخلص من الاستقطاب الامريصهيوني..!!؟
Author: محي الدين تيتاوي
Date: 04-28-2014, 05:48 AM
Parent: #0

د.محيى الدين تيتاوي


وللأوطان في دم كل حر..يد سلفت ودين مستحق...أنا أؤمن بهذه الفكرة وانحاز لها وأدافع عنها..فمثلاً لا أقبل أن يوجه كائن من كان أي قدر أو نوع من الاساءة للسودان.. واعتبره جاهلاً بهذا البلد وأهله وتاريخه.. وأخلاق شعبه وأصوله التاريخية وثقافاته وحضارته.. ولا أقبل أن يستخف بعض القادة بالسودان ويقرون استخفافهم بالاستخفاف بدول أخرى امعاناً في جهلهم.. الفارغ من محتواه ومضمونه ومعناه.. السودان ارضاً وشعباً دولة عميقة ضاربة بجذورها في التاريخ عنصر مهم من عناصر الحضارة الانسانية.. ولكن هؤلاء المتخفون ودون أن يعوا ما يقولون ينفذون أجندة صهيونية تقود حملة تشويه صورة السودان التي لم تعد تخفى على أحد في هذا الكون..
وبكل أسف بعض ابناء السودان ودون أدنى درجة من الخجل أو الانتباه لما يقومون به يسيئون لبلادهم.. ويمدون أيديهم لمن يريد ببلادنا الشر وذلك مقابل حفنة من الدولارات أو قليلاً من عرض الدنيا الزائل.. بعض ابنائنا يسيئون لبلدهم.. لا يقدمون أي عمل ايجابي.. يمكن أن يصلح المعوج ويقوم الاخطاء ويقدم الحلول والبدائل.. ولكنهم يضخمون السلبيان ويتجاوزون الايجابيات.. ولا ينظرون إلى هذا البلد إلا من خلال المناظير التي يضمنها أعداء السودان المعروفين الطامعين في مواردنا والرافضين في أي حكم يحقق هذه الأمور.. والمواقف واضحة.
وبكل أسف فإن الاصوات السالبة تجاه الوطن وقضاياه وأمن واستقرار هذا الشعب بدأت في التزايد في وقت يسعى المخلصون واصحاب الهم الأكبر والمسئولية في السعي الجاد للم الشمل وتوحيد الرؤى الوطنية تجاه ايجاد الحلول للمشكلات المتراكمة منذ استقلال البلاد وظلت تعيق وتعرقل مسيرة الوطن نحو السلام والاستقرار والتنمية.. فالحروب القائمة في أطراف الوطن هي مصنوعة ومصممة منذ وقت بعيد.. ونحن نقع في فخ تنفيذ مخططات وضعت في أزمان سابقة بهدف عرقلة أي حكومة جادة تسعى لخلق الاستقرار وتحقيق التنمية ورفاهية الشعب السوداني.. واليكم محاولات عرقلة الدعوة للحوار والتوافق بين القوى السياسية بوضع بعض تلك القوى شروطاً للجلوس للحوار الوطني.. ذلك أن اميركا واسرائيل لا تريدان لبلادنا الاستقرار والسلام والتنمية.. ومثال ذلك في الغضب العارم لاميركا من اتفاق حماس وعباس لتوحيد الشعب الفلسطيني.. وتهديدات اسرائيل بشن هجمات جوية وتوجيه ضربات موجعة لقطاع غزة.. كل ذلك لأن الفلسطينيين قرروا وبإرادتهم الحرة أن يوحدوا جهودهم وينفذوا الاتفاقيات الوحدوية السابقة.. إذ سياسية فرق تسد التي انتهجتها بريطانيا في مستعمراتها ما زالت مستمرة ولا بد للعرب أن يكونوا متفرقين باستمرار حتى تسود السياسات والاستقطاب الامريصهيوني على الأمة.. واعتقد أن الوقت قد حان لنستبين الحقيقة ونوحد صفوفنا في مواجهة هذه السياسة الاستقطاعية الامريصهيونية.