النار والهشيم

النار والهشيم


04-10-2014, 04:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1397144500&rn=1


Post: #1
Title: النار والهشيم
Author: محمدين محمود دوسة
Date: 04-10-2014, 04:41 PM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

ظللنا في غمرة الاحداث وويلات هذا الزمان واللهيب والوهج يلحظ بلظى مستعر وكل شارد الذهن لمآلات الانفعالات ، وتخرص الافواه بما آلت إليه من مظاهر بجسد هذه الأمة المكلومة المفجعة والمبادرة التي برزت خارج الاطر التنظيمية من الزمرة التي تنادي بالإصلاح ، في وقت لا تتناسب الاملاء والهياج والضوضاء والغليان متلازمة ساحة المعركة والكل يكلؤ والحالة والدوافع التي أستوحت بروز هذه المعضلة ، نحسب أن هذا الطرق من هؤلاء الفئة التي أرادوا الإصلاح إن صح القول ومن في دربهم في المسيرة . كانوا وما زالوا يسيطرون على كل المفاصل حتى لا تضخ هذه الدماء إلى الاوصال مسئولون عن مايجري ، اللهم أشهد . هؤلاء الذين شقوا عصا الطاعة في وضح النهار ومكروا ومكرهم تزول منه الجبال . الهداية واجبة والمعصية والغفران عنصران يتوفر فيه مراجعة النفس ومحاسبة الضمير الانساني اليقظ والفرصة سانحة ، أما الفحلوة الماكرة في ظل مايجري من مياه تحت الجسر يتأذى الآخرين والبسطاء ومن جاورهم ، إن الدروس والعبر واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وكلٌ لديه تقيمه الفردي فيما كان وفيما يكون حسب النظرة المستقبلية لهذه المشاهد .
بعض من القوم هم أصحاب هذه الجريرة وتعودوا على أن يحركوا البركة الساكنة ولهم مآرب في ذلك . هذا الدرب يشوبه كثير من المخاطر والاهوال ، والتي نتفادى من هذا التنامي يوحد صفوفنا ونتكاتف ونبذ القبيلة والجهوية والعصبية ونعمل على سياق يجمعنا على قلب رجل واحد حتى نستطيع إيقاف قرع هذه الطبول التي تسعى أفرادها إشعال النار على الهشيم ، وبذلك يكون قد أوقفنا أهدافهم وبقينا صمام أمان للوطن حيناً من الدهر وإن التداني في التفرط والافراط خيانة عظمى ووصمة عار علينا ، ولكي نتفاكر مع هؤلاء النفر موجبات الوطن وهم أدرى منا بكثير ولكن المرء أحياناً ينتابه حب التجديد والاريحية وقوام النفس وإقصاء من دونهم أملاً في أن يدرج في قوائم أصحاب الحل والعقد ، ليظل واحد من الذين يسلط عليهم الأضواء ويتباهى بالنجومية وهو من بلاط السلطان ويترفع كبرياءً كأنه في عاج موشح يعلوه العظمة والغرور في البسيطة الفانية فكيف لنا
أن يقف العقد الفريد مكتوفي الايدي ليشاهدوا المعارك الهلامية دون الغنائم ويتأبط شراً ووزر الاخرين .

محمدين محمود دوسة