Post: #1
Title: التطرف
Author: حافظ أنقابو
Date: 04-06-2014, 07:03 PM
كلمة حق حافظ أنقابو [email protected]
كثيراً ما يرتبط لفظ "التطرف" بالتشدد الديني والإرهاب نسبة لكثرة استهلاك الكلمة التي دوما تعقب كلمة إرهاب في صدر نشرات الأخبار أو عناوين الصحف .. وكثيراً ما نجد بعض الكلمات ترتبط بأخرى بسبب الاتسهلاك .. وفي القمة العربية الأخيرة بالكويت أعلن الرئيس البشير إلتزام السودان بمحاربة الارهاب والتطرف في كلمته .. والحمد لله والحمد لله إن الشعب السوداني لا يعرف الارهاب والتطرف ولم يحدث في تاريخنا القريب حادث متطرف كما يحدث في باكستان وأفغانستان والعراق من تفجيرات واغتيلات وعمليات انتحارية .. وليس لعنوان الزاوية علاقة بالتطرف والإرهاب .. أعني نوع آخر من التطرف أُجبرت للكاتبة عنه. لفت إنتباهي بينما كنت أتصفح عدد من الصحف الصادرة يوم الجمعة الماضي كتابة ركيكة لصحفي يظهر في القنوات الفضائية بصفة محلل .. وبحسب كتبت يداه واصفا أحد قادة قوة الإجماع الوطني المعارض يضع نفسه من جديد في تصنيف صحفي موال. ليس هناك من بين السياسيين سواء معارضين أو موالين أو مسلحين أو حتى من القطاعات االتي لا علاقة لها بساس يسوس أحد فوق النقد .. والنقد والرقابة هما الدور الأساسي الذي يجب أن تقوم به الصحافة الحرة في أي بلد .. لكن يجب أن يكون النقد كما ينبقي أن يكون وأن لا يهدف للتقليل من شخص أو إبداء عدم الاحترام خاصة إذا الشخص يمثل حزب سياسي أو طائفة دينية. قرأت ذلك المقال على مضض وهي المرة الأولى والأخيرة التي أقرأ فيها للكاتب الذي يصنف محلل سياسي بحسب الصفات التي تطلق في الفضائيات .. من أول ثلاثة سطور فهمت ما أراد أن يقوله الكاتب لكنني كنت مصرا على اكمال المقال حتى أتأكد من أنني لم أظلم الرجل عندما قلت عليه "متطرف صحافي" ولم يخب ظني به. لا أكتب عن هذا الموضوع لموقف شخصي مع "المتطرف الصحافي" الذي لا يفرق ما إذا كان النائب الأول للريس علي عثمان محمد طه نائب سابق أو أسبق .. ولا للدخول في مساجلات صحافية .. لكن علينا أن نحترم المهنة قبل أن نتناول الشخصيات العامة بما لا يليق. يحدث كل هذا ويقف اتحاد الصحفيين في خانة متفرج لاعتبارات غير معلومة .. بينما يظهر ويعلو صوته ويتساءل ويمارس المهنية على أسلوب سؤال بهرام عبدالمنعم في المؤتمر الصحفي الشهير لوزيرا الداخلية والاعلام ووالي الخرطوم إبان أحداث سبتمبر الماضي .. يقتصر الاتحاد دوره في تحصيل رسوم العضوية .. ويترك الباب واسعاً للكاتبات الركيكة تتطاول على أشخاص لهم تاريخهم الحافل بالعطاء. نشر في صحيفة السوداني 6 أبريل وتم حذف الفقرة الأخيرة المتعلقة بمحاسبة بعض الصحفيين.
|
|