الإرهاب في دارفور و غياب الحكومة و اليوناميد و المنظمات الانسانية بقلم : بشير محمد علي بشير

( الثلاثاء 18 مارس 2014)م

ما يحدث في مناطق (هشابه ) و (أم سدر) و غيرها من مناطق في دارفور من قتل و نهب و تشريد و حرق لممتلكات المواطنيين و خطف النساء من قبل المليشيات المسلحة ما يسمي (بقوات الدعم السريع) هو بتأكيد إنتهاك لكل الأعرف الدبلوماسية و حقوق الإنسان في حين ان الحكومة السودانية و قوات بعثة الأمم المتحدة (UNAMID) تقف مكتوفة الأيدي .

و المناطق التي تمت حرقها في الإقليم وصلت الي اكثر من (25) قرية و تدمير كامل لمصادر المياه وو نزوح ما يقارب الـ (32) ألف شخص في تلك المناطق , فضلاً عن الضحايا جراء العمليات الغير القانونية التي ترتكبها المليشيات الإرهابية في دارفور و جميع المواطنيين الآن في حالة هلع و رعب شديدين لانهم لا يمتلكون لا ملبس و لا مسكن و لا مصدر غذاء و مياه لانها تمت تدميرها بالكامل من قبل المليشيه الإرهابيه .

- من المسؤول ؟
- اين الحكومة ؟
- ما دور بعثة الامم المتحدة (UNAMID) و هي متواجده اساساً من اجل الأمن و الإستقرار في المنطقة !!؟
- اين الأمن الاستقرار اذا ما قورنت بالمظالم و الانتهاكات و القتل و التشريد و النهب لممتلكات المواطنيين الأبرياء العزل حيال تلك الاعمال التي تقوم بها المليشية الإرهابية بكل حرية في دارفور !!؟؟
- ما هي الخطة التي رسمتها بعثة (UNAMID) لحماية الشعب الدارفوري لتفادي تلك الاعمال الارهابيه ؟؟!!
- لماذا الحكومة السودانية لم تتدخل بصورة عاجلة و سريعة لاحتواء الموقف !!؟؟
- اين المنظمات الانسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان !!؟؟
-هل هناك مساعدات وصلت من المنظمات الانسانية لتقديم العون الانساني للمتضريين و المنكوبين في مناطق دارفور !!؟؟

ومن يشاهد ما يجري اليوم على أرض دارفور من الجرأة على الله تعالى و على رسوله صلى الله عليه و سلم من هذه العصابة و الزمرة المجرمه تلك المليشيات من القتل و التنكيل و التهجير و الاغتصاب لأهلها .

لقد أخفقت منظمات حقوق الانسان امام اختبار حقيقي ومهم تجاه الوضع في الراهن دارفور ضد المجازر التي تنتهك ضد الانسانيه والطفوله في الأقليم
فالمواطن الدارفوري ..تتسأل ؟!!!!!
_ أين المفوضية السامية لحقوق الانسان عن الوضع في دارفور ؟؟
_ أين منظمات اليونيسف للطفولة ومادورها تجاه مجازر المليشيات المروعه في دارفور ؟؟
_أين منظمات رصد حقوق الأنسان في رصد انتهاكات حقوق الأنسان ضد الاطفال؟؟
_أين المنظمات التي تعمل على مدار الـ24 ساعه من اجل الطفل؟
_ أين منظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة ؟
_ أين صناديق الدفاع عن الأطفال التي من مهامها الرئيسيه الضغط على صناع القرار للدفاع عن الطفل و الشعوب المنكوبة ؟؟
_ أين مراكز ( معلومات توثيق حقوق الأنسان)
_ أين اتفاقية حقوق الطفل والمعاهدات التي تشمل حماية الحقوق السياسية والاجتماعية والامنيه و..و..التي صادقت عليها اكبر عدد من الدول؟؟

والسؤال الأهم : هل مهام ودور هذه المنظمات إنسانية حقوقية حيادية ..ام سياسية أيدلوجية حيازية !!
ليس أمامنا تجاه هذه المجازر الإرهابية..

إلا ان نعتذر لأطفال و امهات و مواطنيين دارفور ونقول عفواً أطفال البراءة عفواً ايها المواطن الشريف البرئ..جميع المنظمات الحقوقية اللانسانية مشغولة في قضايا سياسة اهم ..فالاوضاع في باكستان وأفغانستان أهم من قضاياكم فهؤلاء لهم أولوية وأجنده خاصه وهامه !!
-اين كل هذا مما يجري في دارفور !!؟؟
- ام ان دارفور ليست مصنفة في القائمة المهمة!!؟

لقد سئمنا من مواقفكم اللانسانية المخزية وشعاراتكم الاستهلاكية التي لايتعدى سقفها عن الشجب والاستنكار و التى لا ترقى لحقوقنا وأنسانيتنا نحن في دارفور
عزائنا الوحيد في شباب السودان و دارفور في تنظيم وقفات احتجاجية حاشده في مواقع التواصل الاجتماعي بالتحرك السريع ضد الأجرام الارهابي المنظم من عصابات المليشيات الإرهابية القمعية الدموية التي تفعل ما تفعل بكل حرية في دارفور

واخيراً نريد من منظمات حقوق الأنسان تعريف (مصطلح الأرهاب ) لديهم الذين يتلون ويتشكل حسب مصالحهم الخاصه حتى نستطيع ان نقنع أطفال دارفور في المستقبل في حال سؤالهم عن أطفال دارفور (بأي ذنب قتلوا)..؟؟؟؟