ظاهرة أو متلازمة الدكتور ابراهيم الأمين ؟ ثروت قاسم

ظاهرة أو متلازمة الدكتور ابراهيم الأمين ؟ ثروت قاسم


03-15-2014, 04:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1394898584&rn=1


Post: #1
Title: ظاهرة أو متلازمة الدكتور ابراهيم الأمين ؟ ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 03-15-2014, 04:49 PM
Parent: #0

Facebook.com/tharwat.gasim
[email protected]1-



1- الأبن البار .

الدكتور ابراهيم الأمين ، الأمين العام المنتخب لحزب الأمة ، أبن من أبناء السودان البررة ومناضل جسور لا يعرف في قول الحق لومة لائم . مرجعياته الحصرية هي الدستور، وقرارات المؤسسات، والأعراف السائدة في حزب الأمة !

نقطة علي السطر !

نحكي حكاية تؤكد تقديس الدكتور أبراهيم للمؤسسية داخل حزب الأمة ، وبالأخص المرجعية الدستورية والقانونية والسياسية النهائية للمكتب السياسي .

عندما فكر السيد مبارك المهدي في الهجرة خارج حزب الامة وتكوين حزب الاصلاح والتجديد ؛ وأشتد الصراع داخل مؤسسات حزب الأمة ، خصوصا بين السيد الأمام والسيد مبارك المهدي ، قال الدكتور ابراهيم قولته التي سارت بها الركبان :

فليأت الصادق ويحكي حكايته ، وليأت مبارك ويحكي حكايته ، وسوف نقرر نحن في المكتب السياسي الحكاية التي سوف ندعمها .

يتمثل الدكتور ابراهيم مقولة الامام علي ( كرم الله وجه (
:

) يُعرف الرجال بالحق ، ولا يعُرف الحق بالرجال( .

الترتار يقف عند أبواب المكتب السياسي ، أو كما يؤمن الدكتور أبراهيم .

ولكن البعض يتهم الدكتور ابراهيم الأمين بأنه يحترم المؤسسية عندما تخص الآخر ( حتى رئيس الحزب ) ، ويرفضها بل يستهجنها عندما تخص شخصه الكريم ، في تناقض جد غريب ، كما سوف نرى لاحقاً في هذه المقالة .

إمتثل السيد الإمام لمقولة الدكتور ابراهيم الأمين ، في اريحية وعن رضى كامل ، فالمؤسسية تجري مجرى الدم في عروق السيد الإمام .

قال ديكتاتور ، قال ؟

قال إختطف حزب الأمة ، قال ؟

الحكاية اعلاه تؤكد إحترام الدكتور ابراهيم لمرجعية المكتب السياسي السياسية والدستورية والقانونية والاخلاقية .كما تؤكد أيضاُ تقديس السيد الإمام للمؤسسية والديمقراطية داخل حزب الأمة .

بالنسبة للدكتور ابراهيم وكذلك بالنسبة للسيد الإمام ، يقف الترتار عند باب المكتب السياسي ، وليس عند باب أي شخص أخر حتي رئيس الحزب أو الأمين العام للحزب .وبهذه المناسبة ، وفي ظاهرة فريدة أخرى ، فالسيد الإمام عضو في المكتب السياسي الذي ترأسه الأميرة سارا نقدالله .

رئيس الحزب مجرد عضو وليس رئيس المكتب السياسي ... ظاهرة فريدة لن تجدها في أي حزب آخر ؟

وتاني ، وتيب ؟

قُضي الامر الذي فيه تستفتيان !

2- ظاهرة الدكتور ابراهيم الأمين ؟

دعنا نستعرض ظاهرة أو متلازمة الدكتور ابراهيم الأمين لنستيقن إن حزب الأمة حزب مؤسسات ، وإن رئيس حزب الأمة رجل مؤسسات بإمتياز . ظاهرة الدكتور ابراهيم الأمين ظاهرة فريدة ولا ثان لها في جميع الأحزاب السودانية قاطبة . وهي ظاهرة حميدة تدحض الإتهامات الظالمة بإختطاف السيد الإمام لحزب الأمة ، وتؤكد ديمقراطية وستمنستر ، بل ديمقراطية أثينا ، في حزب الأمة .

ولا نلقي القول على عواهنه ، ولا نتكلم من فراغ ؛ وإنما نتوكأ علي بينات شاخصة لكل من القى النظر وهو شهيد ؟

نخنزل بعض البعض من هذه البينات في النقاط الآتية :

اولاً :

في أي حزب يحترم نفسه ، بل في أي حزب لا يحترم نفسه .
في أي حزب ديمقراطي ، بل في أي حزب فاشستي .
في أي حزب أياً كان مسماه ومضمونه ، ينسق الامين العام للحزب مواقفه وخياراته وقراراته قبلياً مع رئيس الحزب لضمان الإنسجام والتوافق والتحدث بأسم واحد والتعبير عن موقف موحد يعكس موقف الحزب ومؤسساته . خصوصاً ورئيس الحزب علم تأتم الهداة به ومن المشهود لهم بالتمكن علماً، وبالحصافة رأياً، وبالسداد قولاً، وبالموضوعية نبراساً ، وبالتسامح ديدناً ، وبالتواضع طبعاً ، وبالإستقامة مسلكاً ، وبالعظمة خلقاً .

ولكن في ظاهرة ومتلازمة الدكتور ابراهيم الأمين نجد هذا التنسيق القبلي معدوماً ، ورئيس الحزب آخر من يعلم ( كقصة الزوج الأسطورية ) بقرارات وحتى ترشيحات الامين العام لملء وظائف الأمانة العامة .
تجاهُل الامين العام لرئيس الحزب ظاهرة فريدة لا تجدها إلا في حزب الأمة . إذا حدثت هذه الظاهرة في أي حزب من الأحزاب المذكورة اعلاه من التي تحترم والتي لا تحترم نفسها ، لأصدر رئيس الحزب ( بياناً للناس ) كما سمعنا بذلك عن الرئيس الديمقراطي الأزهري، وكما نقرأ هذه الأيام في بيانات رؤساء حركات دارفور الحاملة السلاح . إلا في حزب الأمة ، فرئيس الحزب يحترم المؤسسية ، ويقدر إن الأمين العام منتخب من الهيئة المركزية ، ولا مجال لبيان للناس بخصوصه ، ولا بخصوص أي عضو في حزب الأمة .

حزب الأمة يحاكي سوق عكاظ ؛ يمكن أن تدخل فيه وتخرج منه ( على كيفك ) !

هل رأيت ، يا هذا ، حزباً أكثر ديمقراطية من حزب الأمة ؟
هل رأيت ، يا هذا ، رئيساً أكثر ديمقراطية من رئيس حزب الأمة .
ثانياً :
نشر الدكتور ابراهيم الامين بياناً للناس أعلن فيه تكوّينه لجنة من القانونيين لدراسة قرار المكتب السياسي بالغاء ترشيحاته ( كامين عام ) للأمانة العامة ، وتقديم فتوى قانونية فيها تأكيد أو نفي لدستورية وقانونية قرار المكتب السياسي .

هذا الفعل بغض النظر عن دستوريته وقانونيته يؤكد عدم الثقة بين دكتور ابراهيم والمكتب السياسي ، ومناطحة دكتور ابراهيم للمكتب السياسي . شكلة بين دكتور ابراهيم والمكتب السياسي .

أتخذ دكتور أبراهيم القرار بتشكيل الأمانة العامة وفق صلاحياته الدستورية كأمين عام .
تصير ترشيحات الدكتور ابراهيم لملء وظائف الامانة العامة قانونية ومعتمدة بعد أعتماد المكتب السياسي لها . أعتماد المكتب السياسي هو الوضؤ الذي لا تجوز صلاة تشكيل الأمانة العامة الا به . يقف الترتار عند باب المكتب السياسي ( وليس عند باب الدكتور ابراهيم ) بخصوص تشكيل الامانة العامة . في سلم المرجعيات والاختصاصات ، يقف الدكتور ابراهيم في درجة ادني من المكتب السياسي .

ولكن ماذا تقول مع شفافية حزب الأمة ؟

ثالثاً :
+ في يوم السبت 27 أبريل 2013 أصدر الدكتور أبراهيم الأمين بيانا للناس نشر فيه غسيل حزب الامة للعامة ؛ وأعلن فيه للقاصي والداني أنه لم تصله دعوة لحضور أجتماع المكتب السياسي ( الجمعة 26 أبريل 2013 ) ، وبالتالي تغيب منه . ولكن نائبة المقرر للمكتب السياسي أكدت أنها أرسلت رسالة هاتفية للدكتور أبراهيم .

دعنا نفترض جدلاً ان الدكتور ابراهيم من ( الدقة ) القديمة الامية رقمياً والتي لا تتعامل مع الثورة الرقمية ، وأنه لذلك لم يقرأ الرسالة الهاتفية !

ولكن ، وكما ذكرنا من قبل ، من يصدق في هذا السودان المفتوح علي مصراعيه ، بأن الدكتور أبراهيم لم يعرف بأجتماع المكتب السياسي من عصافير حزب الأمة ، وهي دائمة الشقشقة ؟

اذا كانت الأمور عادية ، لحضر دكتور أبراهيم لأجتماع المكتب السياسي دون دعوة ، فهو سيد البيت والداعي وابو العروس ... فهو الأمين العام للحزب والرجل التنفيذي الأول في حزب الأمة . ولكن الأمور غير عادية وفي النفوس ما فيها ، كما تؤكد الحادثة أدناه .

رابعاً :

في يوم الاربعاء 12 فبراير 2014 ، وبدعوة من الرئيس البشير شارك وفد من حزب الامة برئاسة السيد الامام في الإجتماع مع قادة المؤتمر الوطني بقيادة الرئيس البشير لمناقشة مفردات الحوار الوطني الذي دعى له الرئيس البشير . تغيب الدكتور ابراهيم الأمين عن المشاركة في إجتماع القمة هذا بسبب وعكة صحية ألمت به يوم الأجتماع ؛ وعكة تحاكي وعكات مولانا الحسيب النسيب .

خامساً :
في يوم الإثنين 3 مارس 2014 ، نشر الدكتور ابراهيم الأمين مقالة مقرؤة بعنوان ( امبراطورية الإنقاذ ) .

في مقالته المقرؤة هذه ، نجح الدكتور ابراهيم الأمين في تصوير نائبي رئيس حزب الأمة على إنهما ( جلاليب ساى ) ، لا يستعملان روؤسهما إلا لوضع العمائم عليها . ربما يكون الدكتور ابراهيم محقاً في إتهاماته لزملائه في حزب الأمة ؛ ولكن أبسط أعراف وقواعد الزمالة تقتضي بأن لا ينشر الدكتور ابراهيم الأميم غسيل حزبه ال###### في الفضاء العام ؟ ولكن بلغت الشفافية في حزب الأمة مركزاً متقدماً ؛ والذي يتغطى بجلباب حزب الأمة عريان ؟

تضغط بعض الألسنة الخبيثة في حزب الأمة على السيد رئيس الحزب ليفعل خيراً بوضع الخطط التي تتناسب مع استئصال ورم متلازمة الدكتور ابراهيم الأمين ، وما يماثلها من ظواهر غير طبيعية قبل فوات الأوان؟ ولكن يتمسك السيد رئيس الحزب بالمؤسسية والديمقراطية داخل أجهزة الحزب . ثم لا ننسى إن السيد الإمام يعتبر الدكتور ابراهيم الأمين من رجاله الخُلص ، بل ساعده الأيمن خصوصاً والدكتور ابراهيم الأمين يشارك السيد الإمام في مرجعياته الفكرية وإبداعاته القلمية ، بل يعتبر الدكتور أبراهيم الأمين إنه تلميذ السيد الإمام في مجالات الفكر والسياسة والأبداع .

إجتماع الهيئة المركزية على الأبواب ؟

لننتظر ونر آخرتاه ؟