بهـــدوء ! حامد ديدان محمد

بهـــدوء ! حامد ديدان محمد


02-24-2014, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1393254927&rn=0


Post: #1
Title: بهـــدوء ! حامد ديدان محمد
Author: حامد ديدان محمد
Date: 02-24-2014, 04:15 PM

بهـــدوء !
حامد ديدان محمد
[email protected]

مع تراكم (المشاكل) التي تمس أمن المواطن .... كيف تفكر السُلطة ؟!
‘ العداد صفَّر! ’ جملة مفيدة (فلتت!) من فم متنفذ في حزب المؤتمر الوطني (السُلطة) لا غبار ، فإن جميع النافذين السابقين والحاليين – جندٌ وبنيان مرصوص - في سبيل حزبهم وحكومتهم ولا يتزحزحون عن ذلك (قيد أنملة) هذا ما عرفناه طيلة ربع قرن وهم يتربعون على السُلطة ! لكن ، هنالك جديد يستحق التأمل والإعتبار . إستعرت هذا التشبيه (البليغ!) لوصف إنطلاق قطار الإصلاح من محطاته ، كما سنرى في هذا المقال ... أطلت التفكير كثيراً في تلك العبارة (المليانة!) مفاهيم جمّة ... ثم (صفَّر) أول قطار ما عرف بالإصلاح ... هو مؤتمر فخامة الرئيس عمر البشير الصحفي الشهير في سبتمبر من عام 2012م والذي أعتبره المحطة الأولى للإصلاح لما جاء به من جديد ، لم نعرفه في سابق العهد وبخاصة من زعماء المؤتمر الوطني ومن (سنام وروح) الحزب الحاكم ! الجديد هو: تكرم فخامة الرئيس وبأريحية (رياضية) وتقبل (قنابل!) الصحفيين في شتى المسائل حينها ... وأنتظرنا ! والشعب يعاني حتى (صفَّر) قطار الإصلاح الثاني ... التشكيل الوزاري الجديد وكان بحق (تغييراً تاماً) للوجوه التي شاخت وترهلت وهي (تنوم) على وسائد السلطة المريحة .
كاد المواطن ، لا يصدق ذلك ، لكنه (حقيقةٌ ماثلةُ) جاء الشباب لرئاسة المجلس التشريعي (البرلمان) وتسلم آخرون – نساء ورجال – وزارات مهمة مثل: وزارة العلوم والإتصالات ... وآخرون تسلموا وزراء دولة في وزارات مهمة كذلك مثل: الثقافة والإعلام ... هذا على سبيل المثال ونعلم أن الكل يعرف ذلك ... إلا أن أهم محطات قطار الإصلاح هي: خطاب فخامة رئيس الدولة والذي يدور في محاور أربعة وهي: الحوار ، السلام ، كتابة الدستور والوفاق الوطني ... الكرة قذفت (وبقوة) في مرمى المعارضة (الناعمة!) بالداخل والمعارضة (الخشنة!) وهي الحركات المسلحة داخل وخارج أرض السودان منها: الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركومناوي ... ذلك مثال فقط فالحركات المسلحة لا نستطيع أن نعدها في أصابع اليد !
إذاً ... أين المواطن السوداني من (صافرات) تلك القطارات الإصلاحية وكيف تفكر السُلطة ؟ قيل: خيرُ الكلام ما قلّ ودلّ ... عليه ، وفي الشاطئ الأخر ، يقف المواطن السوداني وقد (فجعه) الواقع المرير ... قطارات الإصلاح (تصفَّر) والمعارضة (تشترط!) وفي الهاوية يقع هو دون رحمة من القدر ... قدر أليم ... المعيشة ... ما أدراك ما المعيشة !؟ رغيف الخبز ... الكسرة ... العصيدة ... اللحمة ... الخضار ... آه ثم الفاكهة ! كلها صارت أحلام وردية ! معظم المواطنين ، إن فطروا ثم تغدوا وتعشوا (وجبتان فقط) فغدٍ لا يتأتى ذلك ... أكرر ، معظم مواطني السودان في كل ولايات السودان ... مستعد للمساءلة عما قلت ! وتفكر السُلطة – آمل أن تكون جادة – في طي صفحات ماضيها الأليم ... معظم العُقلاء يرون أن ذلك (مقبول!)... يجب أن نعطيها فرصة حتى (تلحق!) المواطن الغلبان .
لم آتِ بذلك من (بنات أفكاري) فأنا أستحضر (معنى) الحديث القدسي الذي هو من عند المولى في عليائه ... (يا عبادي كلكم جائع إلا ما أطعمته ، فأستطعموني أطعمكم ... لو بلغت سيئاتك عنان السماء وجئتني تائباً تطلب المغفرة ، غفرت لك) الحديث طويل فليراجعه ذوي الشأن ... أرى أن السُلطة قد تابت ... نعم ، تابت ! إذاً ، ما المطلوب من اهل السودان جميعهم ؟ المطلوب هو: أن (نكف) عن المشاكسات (الفارغة) والشروط التي لا تأتي بجديد ونقبِل على المواطن وذلك يتطلب أن نتحاور مع السُلطة ثم نتوافق على الثوابت الوطنية وأهمها مصلحة المواطن والوطن ... والسُلطة ! عليها أن تقبل (النصح والنقد البناء) ... كفى ! فإن الوطن يئن من جراحات الفرقة والشتات والإحتراب ، فالمواطن قد (بحَّ !) صوته وهو يرجو نسيان (أيدولوجيات) ومواقف (ناشفة !) تقف حجر عثرة في سبيل إسعاده .
هل نأتي إلى كلمة سواء !؟ آمل ذلك ، وكلنا ننتظر محادثات وحوارات السلام بين الجبهة الثورية وحكومة السودان ، اليوم ، 13/12/2014م بأديس أبابا ... ننتظرها وننتظر نتائجها بأحر من الجمر !... وأن آخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .
إلـــــــــى اللقـــــــــاء ،،،،
ت: 0126013559