رسالة إلى..راعى الغنم (الطيب)..!! زاهر بخيت الفكى

رسالة إلى..راعى الغنم (الطيب)..!! زاهر بخيت الفكى


02-16-2014, 07:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1392530411&rn=1


Post: #1
Title: رسالة إلى..راعى الغنم (الطيب)..!! زاهر بخيت الفكى
Author: زاهر بخيت الفكى
Date: 02-16-2014, 07:00 AM
Parent: #0

..



أدى الأمانة راجـياً من ربنـا كـــل الثــــواب
من خان أي أمانة حصد الهلاك مع الخراب
فالله يمتحن العـباد والخائنــون لـهم حســاب
أما الأمين هو الذي دومـاً يفضـله الصحـاب

رفع الله قدرك أيُها الطيبُ الطيب وحط عنك وزرك يا من كانت سعادتنا به جد كبيرة نحن وأهلك وكُلنا أهلك وكل من شهد بالنبى محمد فهم أهلك ، كانت سعادة حقة وأنت تُرسل لنا ولهم هدية عالية المقام غالية الثمن فى زمانٍ كادت أن تنعدم فيه مثلها وهى القيمة الأصيلة فى كل الأديان السماوية وديننا الحنيف يحثنا عليها كذلك ويُبشر فاعلها وكل تكاليفنا فيه أمانة ، فهنيئاً لك وأنت تُقسِم برب الكعبةِ أنك لن تخونها وأنت تخشى من الوقوف أمام الله ..
التحية لك يا طيب طيبة أهلنا فى بواديهم وفرقانهم وأريافهم وهم ينعمون بحياةٍ طابعها البساطة سعداء هم فيها وقد أنجبوا من هم مثلك ممن تربوا على العفة وكريم الخصال ، التحية لك وأنت تجوب صحارى وفيافى بعيدة لا شبه بينها وبوادينا تميزت بوعورتها ومشقة العيش فيها وقد استسهلتها أنت بما حملته من قيم نبيلة وفضيلة أخفيتها جيداً بين متاعك القليل خوفاً عليها من ضياع وأنت تغادرنا إليها ، استصحبت معك ما تعلمته من رعاةِ أموالٍ وسَعية كانوا قبلك عشقوا مهنتك فبادلتهم هى كذلك العشق تشرفت بهم وتشرفوا هم بها وكانوا هم الأمانة ، أما يكفيك فخراً يا طيب أنها مهنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الأمين الصادق الطيب قبل الرسالة وبعدها..
سألونا وهم لا يعلمون..لم كل هذا الفرح ؟
صفة نبيلة لا تصدر إلا من صاحب خلقٍ نبيل جُبلنا عليها نحن أهل السودان ووصفونا بها من هاجرنا إليهم وما زالوا رغم بعض المتغيرات وسئ الثقافات الوافدة التى أحدثها زماننا هذا ولكن ما زال فينا بقية من شئ..وشهد شاهدٌ منهم..ويا له من شاهد العلامة الدكتور العريفى يشهد بأن أهل السودان فى بلده هم الحفظة على أموال الناس ...وهل يؤتمن على أموال الغير إلا الأمين..؟
من حقنا أن نفرح بك أيها الطيب ونحن فى زمانٍ أصبح فيه المال هو مطيتنا فى الدنيا ولا غيره والحصول عليه بأى (وسيلة) كانت هو المُبتغى وبتنا نظنه كل السعادة ولكن السعادة الحقة هى ما أقدمت عليه أنت أيها الرجل الطيب الفقير الغنى بقناعاتك وقد تعلمنا منك الكثير وأنت تبعث لنا برسالة صغيرة ذات مضمون راقٍ كبير بينت لنا فيها أين هى السعادة ولقد أسعدتنا حقا وأنت أحد منسوبى هذا الوطن الشامخ الذى لم تتغير دواخل أهله وأنت منهم رغم ما تُحيط به من محن وصراعات أقعدته عن ركب أمم تقدمت علينا رغم افتقارها لما نحن فيه من موارد منحنا إياها الله لم يُستفاد منها وظل كسيحاً يبحث أهله فى غيره عن الرزق ، سعداء نحن وكلنا فرحٌ بك وبكل من تحدثه نفسه بفعلها..
وجزاك الله خيراً...يا من أدخلت فينا بعضاً من فرحٍ افتقدناه...
أخوك...زاهر بخيت
ع/ جميع بُسطاء بلادى..ودمت لنا خيرُ سفير ...