الى متى يتسع صدرك النائب دفع الله / د. صديق الامام محمد

د. صديق الامام محمد
الى متى يتسع صدرك النائب دفع الله
اثر مهزلة بقناة ام درمان الفضائية وبعد برنامج هتاف المساطب تعرض النائب المثير للجدل البرلماني دفع حسب الرسول (عضو برلماني عن حزب البشير عن دائرة أمدرمان، وهو من الإخوان المسلمين القدماء، ودرس كلية التربية، ودرس بنيجيريا(
إلى اعتداء مساء أمس أمام مبنى قناة أم درمان الفضائية علي يد زوج أستاذة جامعية وهي الأستاذ المشارك بكلية التربية الرياضية جامعة السودان د.آمال محمد إبراهيم التي تؤيد فكرة ممارسة المرأة للرياضة بصورة عامة وكرة القدم تحديداً وفق شروط يتقبلها المجتمع السوداني وتتماشى مع الشرع الإسلامي ( على حد قولها) حيث استضافتهما القناة مع هيثم كابو وتبادلت الاتهامات مع النائب دفع الله بشكل بذي وسط اتهامات لأتصدر حتى من صغار الاطفال ( ابوي احسن من أوك) وغيرها من الالفاظ التي لا تليق بهما كنائب برلماني واستاذه جامعية وقد اجج الفتنة المدعو هيثم كابو حيث ردد كلام النائب دفع الله بصورة مغايرة لما ذكره ويبدو ان هذا الذي اثارت زوج الدكتورة الذي كان يشاهد البرنامج من خارج الاستديو ( وقد حضرت اعادة الحلقة اليوم واعتبر ان هيثم كابو هو سبب في اشعال الفتنة ) وبهذا الاسلوب أضاع النائب قضيته العادلة وما ترتب على ذلك من ضربه بعد مغادرته للبرنامج من قبل زوج الدكتورة آمال ، وقد غادر النائب دفع الله الاستديو قبل إسدال الستار على الحلقة الساخنة التى بثت على الهواء مباشرة ليجد زوج الأستاذة الجامعية في انتظاره أمام مبنى القناة بضاحية الرياض شرق الخرطوم لينهال عليه ضرباً بـ(حزام البنطلون) وهو يصيح بأعلى صوته أن الرجل تجاوز الخطوط الحمراء في حديثه عن زوجته ليسرع منسوبو القناة والمارة بالشارع لتخليص النائب البرلماني من بين يدي الزوج الغاضب.
من جهته أقر النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول بالاعتداء الذي تم عليه من قبل شخص، قال إنه عرف أنه زوج المرأة التي كان معها في الحوار وقال إنه "لم يذهب لنقاشها في المنزل وإنما في برنامج" مشيراً إلى أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضده وأضاف" أخرج حزامه وضربني به ضربتين ذي ضنب الكديس"
وأضاف أنه شارك في الحلقة وانسحب منها لعدم رغبته في مواصلة الحوار، وقال إنه يطالب مدير قناة أم درمان بتوفير حراسة للقناة حتى يحفظها من "البلطجية".
ومهما حدث فاننا ندين بشدة الاسلوب الغير لائق الذي ظهرا به وكنا نامل الاستماع للرأي والرأي الآخر وسعة الصدر بين الطرفين لا ان ينزلقا الى هذا الدرك الاسفل من رخيص القول .
.