مشى الحديث هذه الابعاد/ وحدان حمدان احمد

مشى الحديث هذه الابعاد
وحدان حمدان احمد

كثيرا ما يتحدث الناس من منازلهم , ولكن مزاج الجمهور قد يدفع هذا الحديث للخروج الى الشارع العام, وقد يتجاوز الشارع, حتى يدخل قصر الحاكم .لان الحديث تربى على المشي ,ولم يعرف محطه للوقوف.
بل الحديث قد يسقط ,ولكن اذا اعانه احد على الوقوف, بدا يخطو مره اخرى, مثل خطوته الاولى, واحيانا يذيد. فلا غرابه ان ياتينا حديث قديم بشكل جديد, ولكن الغرابه ان يجد احفاد الجمهور, هم نفس ماضي الجمهور.
هذه هي الصفه التي يمكن, ان اصف بها المجتمع السوداني وقياداته السياسيه. فهم قيادات من منازلهم, والشعب هم الواقفون على اعانتهم , للخروج من منازلهم الى قصور الحكم.
فهذا لا قانون له, بل الامر شورى, وتنحصر الشورى ايضا في منازلهم .فاصحاب الحل والعقد عندهم, لا يعرفون مزاجا للشعب, لان الشعب ليس له مزاج, غير التصفيق والتكبير.
فعندما خدعهم قالوا الله اكبر, وعندما زجرهم قالوا الله اكبر. فما العيب ان يقتلهم ويقولوا الله اكبر. فمن ياترى سينكر ان هذا الجمهور اهبل. هل هم المهاجرون, والهاربون واللاجئون, ام الموتى ومن ينتظر الموت على رصيفهم... يالها من دنيا العزاب ان يعيش الكهل ليقضي على الشباب. بل يقضي على الدوله بقانون الاحتراب. اين الحياء وسمعه الدار وحتى الجوار. كثيرا من الدواب تمتنع عن قتل اخواتها, فاين موقع هذا الوحش من بين الدواب. ساعدوني على الفهم, فانا لم اجد الحل, ولن اجد الجواب.
فلا عيب ان يموت الانسان جوعا ,ولكن ان يموت كذبا قد يجد العقاب..... ولكن بيزنطى لا يعاقب فيها الملك على افعاله ,فكيف لا يتحدث الناس من منازلهم. وما اجمل نعيق المياه الراكده, فان ساكنها يخالها اجمل من الفردوس, فهو لا يعرف لدنيا غيرها, ولكن حديثه فد فاح بالنتن كافه العالمين والمدن. ان مجموعه منازاهم لم يخرجو على الناس وقد خرج الحديث ومشى الابعاد