التغيير الذي نريد، ليس سياسيا وحسب: عبدالمنعم مكي

التغيير الذي نريد، ليس سياسيا وحسب: عبدالمنعم مكي


12-11-2013, 06:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1386738910&rn=1


Post: #1
Title: التغيير الذي نريد، ليس سياسيا وحسب: عبدالمنعم مكي
Author: عبدالمنعم مكي
Date: 12-11-2013, 06:15 AM
Parent: #0

التغيير الذي نريد، ليس سياسيا وحسب:

تغيير نظام الحكم ليس وحده كافيا، لاستعادة وطن ضيعته عصبة الإنقاذ.
التحول الثقافي والاجتماعي والسياسي بحيث يذوب اختلافاتنا وهواجسنا وقلقنا، هو التغيير الذي نريد.

الأحزاب السياسية والحركات التي تحمل السلاح في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ، ليس باستطاعتها تحقيق السلام ومن ثم الاستقرار مالم يصاحب ذلك رؤية واضحة لمعالجة كل الأمور صغيرها وكبيرها دون إهمال لشان دون اخر.
فقضيتنا في السودان ليست ، مسالة الحكم فقط ، انها قضية متشعبة الجذور والتفاصيل.

جاءت الإنقاذ فأجهضت الديمقراطية في عهد المهدي ، بزعم انها تريد تصحيح مسار الشعب السوداني الضال بحسب اعتقادها.
فحاربت العلم والعلماء والفن والفنانين والإبداع والمبدعين ومارست تطهيرا بحق كل شي جميل لأنهم في اعتقادي أعداء الجمال والإنسانية وصدق الطيب الصالح عندما قال قولته الشهيرة ( من أين جاء هؤلاء .

نحن أمة عظيمة ولكن... جهودنا مبعثرة مشتتة ، تصب في قنوات الآخرين. فالاف المبدعين والعباقرة السودانيين الذين أجبرتهم سياسات حكومة الإنقاذ علي مغادرة البلد كرها موجودون في كل بقعة فيها حياة علي الارض ، يحققون منجزات عظيمة، يسهمون في نهضة شعوب وحضارات دون ان ينعكس ذلك ولو بقدر قليل علي واقع البلد التي ظلت تسوء يوما تلو اخر.

نحن كمواطنين في الداخل والخارج يجب ان لا ننفض ايدينا، فمهمة التغيير مشتركة بيننا جميعا كأبناء وطن واحد يجمعنا هم مشترك.
علينا الا نترك الامر للسياسيين ليتلاعبوا بمصيرنا ويجهضوا أحلامنا في التمتع بوطن جميل ككل شعوب الارض.

المهمة مشتركة بين كل فئات المجتمع ، الراعي والمزارع في الحقل، وعامل النظافة، والميكانيكي في ورشته، والعربجي الذي يبيع الماء، وعامل اليومية الذي يعمل للحصول علي لقمة عيش يسد بها رمقه، والمعلم والصحفي والتاجر وإمام المسجد، وطالب المدرسة والخلوة وكل من يسهم بشي في المجتمع.
لايمكن ان نتوقع تغييرا في هذا السودان مالم تكن كل هذه القطاعات مشاركة فيه، انه شكل التغيير الذي نريد .

عبدالمنعم مكي.