عام الحسم ومسلسل الإبادة لشعوب السودان الأصيلة بقلم/ يوسف محمد

عام الحسم ومسلسل الإبادة لشعوب السودان الأصيلة بقلم/ يوسف محمد


11-16-2013, 01:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1384603515&rn=0


Post: #1
Title: عام الحسم ومسلسل الإبادة لشعوب السودان الأصيلة بقلم/ يوسف محمد
Author: يوسف محمد
Date: 11-16-2013, 01:05 PM

عام الحسم ومسلسل الإبادة لشعوب السودان الأصيلة
بقلم/ يوسف محمد
هدد وتوعد نظام المؤتمر الوطني في الأيام الماضية على لسان رئيسه البشير في أكثر من مناسبة وبدون مناسبة بحسم التمرد هذا العام، وشهدت ساحات الأعلام تصريحات عديدة لوزير دفاعه (بالنظر) ونائبه (حاج ساطور) ومساعده نافع وحتى وزير الإستثمار (والخارجية من وراء الحجب) مصطفى عثمان ما أشبه بإحتفالية إستباقية بنشوة الفرح والإنتصار الأكيد على فلول المتمردين وتبديدهم وتشتيتهم بل والقضاء عليهم نهائياً كما يدعون. ولقد اتضح أن النظام قد حشد قوات مأهولة من الأمن والمليشيات والدفاع الشعبي والمرتزقة وملأ بهم سحول شمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان وجنوب دارفور وكذلك أفواج وأرتال أخرى في إتجاه النيل الأزرق. وتفيد المعلومات رؤية أفواج من هذه القوات بمدن ربك وكوستي وام روابة والرهد وصولاً إلى الدلنج وكادوقلي، ولم يبقى شبر بين الدلنج وكادوقلي وإلا وترى هؤلاء يدبون كالنمل... كما عاش سكان تندلتي ساعات رعب وفزع عند دخول جزء من هذه القوات المدينة قيل على ظهر ما يقدر بحوالي 1500 عربة رباعية الدفع مدججة ومجهزة بكل أنواع أسلحة الفتك والقتل.
يبدو أن حكومة المؤتمر الوطني في طريقها لتنفيذ مجزرة أخرى من مسلسل الإبادة الجماعية لشعوب السودان الأصيلة وفق ما تسرب من معلومات عما يسمى (صيف الحسم)، حيث تم تكوين هيئة عليا تحت قيادة جهاز الأمن وإشراف مباشر من نافع على نافع، وحشدت لها قوات من الدفاع الشعبي ومليشيات الجنجويد ومجموعات مرتزقة من دول الجوار وفلول القاعدة، بل وحدات قوات نظامية تابعة لبعض دول الجوار مثل مالي وتشاد، وقيل أنه رصدت للعملية أموال طائلة وأسلحة فتاكة من إيران. ويشارك في محور جنوب كردفان جبال النوبة قيادات ميدانية من أبناء جبال النوبة على رأسهم محمد جراهام وكافي طيارة وعفاف تاور وعبدالباقي قرفة، الذي قيل أنه ستوجه بكتيبته إلى جنوب النيل الأزرق. ولقد وردت معلومات بمشاهدة عناصر يعتقد أنها إيرانية من ضمن المجموعات الأجنبية الكثيرة التي تزدحم بهم مدينة كادوقلي، كما سرت شائعات شبه أكيدة بتوزيع أقنعة وقاية من الأسلحة الكيماوية على أفراد القوات المتواجدة بالمدينة في اليومين الماضيين.
يتضح من الملابسات والمعلومات والإشارات المذكورة أن حكومة المؤتمر الوطني الإجرامية مقدمة على تنفيذ مجزرة وإبادة جماعية بمناطق جبال النوبة وغرب كردفان وجنوب دارفور وجنوب النيل الأزرق، وفي سبيل ذلك اعدت نفسها بكل أدوات ومعدات وعناصر الفتك والقتل، ولن تتواني في إستخدام الأسلحة المحظورة والمحرمة دولياً لتحقيق مآربها خاصة بعد ما أصابها من إحباط جراء ضربات وهزائم متتالية على يد قوات الحركات المسلحة، ومن يأس جراء فشلها تحقيق أي انتصار عليها، وكدأبها إستخدام أشرس وأقذر الوسائل ضد المواطنين من تجويع وحرمان من المساعدات الغذائية والعلاجية وقصف عشوائي بالراجمات، وبقنابل قذرة وتطبيق سياسة الأرض المحروقة. وهذا ما يفسر فرحة ونشوة هؤلاء المتعطشين للدماء بتصريحاتهم الهوجاء التي تفضح نيتهم السيئة المبيتة تجاه شعوب المنطقة وتوهمهم الإنتصار بما أعدوا.
إننا ننبه وندق ناقس الخطر ونلفت إنتباه المجتمع الدولي إلى خطورة ما يجري في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وأن النظام لا زال سادراً في غيه وظلمه وفتكه ولا يزال يقوم بمجازر وقتل وإبادة لشعوب هذه المناطق، فإلى متى السكوت وغض الطرف عن ما يقوم به النظام من إنتهاكات وظلم وجرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق شعبه.
11/11/2013