دائرة المهدي ودوائر السودان الخبيثة - نظرة من الداخل في دور طلاب و شباب حزب الأمة في الإصلاح الحزبي

دائرة المهدي ودوائر السودان الخبيثة - نظرة من الداخل في دور طلاب و شباب حزب الأمة في الإصلاح الحزبي


11-14-2013, 08:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1384458734&rn=0


Post: #1
Title: دائرة المهدي ودوائر السودان الخبيثة - نظرة من الداخل في دور طلاب و شباب حزب الأمة في الإصلاح الحزبي
Author: عيسي حمودة
Date: 11-14-2013, 08:52 PM

دائرة المهدي ودوائر السودان الخبيثة - نظرة من الداخل في دور طلاب و شباب حزب الأمة في الإصلاح الحزبي (and#1633;)
د. عيسي حمودة

مقدمة طويلة

هذه سلسلة مقالات تتناول العلاقة بين بين عدم الاستقرار الداخلي في حزب الأمة وبين معوقات التحول الديمقراطي واستدامته ( في حال حدوثه) في السودان ! ورغم ان تلك المعوقات كثيرة الا ان أزمات حزب الأمة الداخلية تمثل ، في رأي،العامل المستقل في تكرار دوائر السودان الخبيثة - ديمقراطية هشة تتبعها سنين طوال من حكم عسكري ! كما يتطرق هذا المقال الي دور الطلاب الشباب في الإصلاح الحزبي ولماذا لم تنجح تلك المحاولات الإصلاحية التي تعاقب علي النداء بها اجيال متتابعة من شباب الحزب وظلت تتعاقب عليهم اجيال من القيادة الاسرية تدير الحزب كمؤسسة عائلية

حفزني علي تعنت المشقة في التطرق الي موضوع الإصلاح الحزبي مرة اخري محفزات عدة - شخصية وعامة! علي راس تلك الدوافع موقفي المساند للإصلاح الذي يحلم به الكثيرين داخل الحزب! وهي مساندة، وانا خارج الحزب الان، من غير وصاية او دعوة لدعاة الإصلاح للخروج من الحزب او الاستقالة من مناصبهم القيادية ! ولكن ، كما في حالة الاستاذ عبد الجليل الباشا، كثيرين سئموا من محاولات الإصلاح فأثروا الخروج عبر الأبواب التي قيل ان الامام فتحها لكل من لا يعجبه بيت الحزب! فقبل استقالة الدكتور فيصل عبدالرحمن علي طه فورا! و مثلما هناك كثيرين مثل الباشا اثروا البقاء داخل البيت ولكن في حجرة خلفية يوجدا اخرين من أمثال الدكتور السفير حمد علي ابراهيم اثروا البقاء داخل البيت و لكن فتحوا الباب ليري الجيران والمارة ما يدور في الداخل! ومجموعات كثيرة خرجت من وبعضها عاد ثم خرج مرة اخري!

كما حفزني علي الكتابة والغوص في تفاصيل كثيرة و غير مريحة ما قرات من مقال للدكتور السفير حمد علي إبراهيم حول امر حوارات الامام والإنقاذ! و فيما كتب في ذللك المقال ان لقاء بينه وبين الأخير دار فيه ما دار من 'حوار' محموم جعله يشعر بكثير من المرارة والاسي علي ما انتهيت عليه تلك المقابلة من نهاية! ليست علي 'فنواصل هذا في الجولات القادمة' او علي ' فلنعمل علي ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا عليه' ولكن 'الباب يفوت جمل'! وكانت بين العم السفير وبيني رسالة او اثنين علي الخاص قبل أشهر عديدة من نشر مقالته المذكورة أعلاه.وفكرت في حينها مراسلته ولكن عدلت عن ذلك ورأيت من الأنسب ان اجعل الحوار علي العام و النطاق المفتوح لعدة أسباب. ان موضوع قيادة حزب الأمة اصبح ليس الشغل الشاغل لكل المهتمين بأمر التحول الديمقراطي في السودان ولكن اصبح مصدر تشتيت وارباك لجموع الشعب التي تري ان الأولوية هل إسقاط النظام!

وتأتي هذه المقالات إيفاء لوعدي بالكتابة بتفصيل اكثر عن الحزب في مداخلة مني حول الرسالة التي وجهها الزعيم مبارك المهدي في صفحته علي الفيس بوك للاستاذة نعماء المهدي! ونعماء ابنة فيصل المهدي اخ الامام الشقيق وبالتالي اخت صغري لمبارك! ولما قرات عدم استثيثاقها لرسالة أخيها الأكبر كتبت أنا مقدمة طويلة بينت فيها علاقاتي الخاصة باسرتها حتي لا تفسد السياسة ما عمره العلاقات علي طريقتها السودانية! أسرة المهدي ممتدة بعرض السودان الاكبر وطوله و لها علاقات وأواصر تربطها بالكثيرين مما يجعل الكتابة و التعليق علي طريقة إدارة الحزب امر شاق ( علي النفس)، محرج في كثير من الأحيان وربما ولد الكثير من المشاعر غير الحميدة او أدي قطيعة علي الصعيد الشخصي! وكل ما تقدم فواتير عالية التكلفة لنا في السودان اذ نحب ان يرضي عنا الاباعد فما بالك بذوي القربي والأصدقاء!

كما الكثيرين ، استفزني مقال الاستاذ عبد العزيز البطل الذي كان مداخلة منه حول ما كتبه الصديق الاستاذ حسن اسماعيل! وهذه المقالات تتناول بعض ما شار اليه البطل ! و البطل يكتب بطريقة أشبه بكتابات الاستاذ الأكبر جعفر عباس ولكن تنقصها الحقائق الذي يستند الأخير عليها في كتاباته الساخرة! رغم ان الكثيرين وعبر وسائط عدة ردوا علي مقال البطل ولكن أودّ ان أقول انني اتفق معه في بعض ما ذهب اليه من حقائق معاشة و اختلف مع بعض خزعبلاته الاخري التي أوردها في المقال . أرجو ان أكون أنا اول من أضاف مفردة خزعبلات هذه لوصف كتابات البطل فقد قرات من ووصفوها بباطل البطل وترهات البطل واكاذيبه!وحبي في الانفراد بنسبة هذه المفردة الي هي عشمي في ان يرد البطل وينفي هذه التهمة عن كتاباته وبالتالي اصبح أنا مشهورا ( عند العالمين) اذ كتب ذات مرة من مرات باطله و ترهاته ان الناس تربد ان تشتهر من خلال اسمه! اي انه يمتلك مستودع الشهرة كما ذكر ان السيد الامام يمتلك مستودع الجماهير! وتوقف هنا لاعلق علي خزعبلات البطل فبل بعض الحقائق التي اتفق معه فيها! من خزعبلات البطل انه يريدنا ان نفهم ، من بين سطوره مقاله، ان مثقفي حزب الأمة ما هم الا مجموعة ووصوليين و انتهازيين من طراز غريب! عينهم علي مستودع الجماهير ويودوا ان يناكفوا سيد المخزن في ذات الوقت! وغرابة ما انتهي اليه البطل ان والجمع بين البيض والحجر ليست من صفات الانتهازيين اذ انهم عادة علي شاكلة من يقول نعم حتي وان ارادو ان يقولوا لا! كما فهمت من بين سطوره ان وصفه عضوية الحزب كمستودع مفاتيحه بيد الامام ان الجماهير تتبع للسيد تبعية عمياء! يخرجها السيد - كما تخرج البضائع باذونات الصرف من مستودعها- لتصوت لهذا الانتهازيي او تبارك ذاك الوصولي! هكذا في جملة واحدة يسب البطل مثقفي الحزب وجماهيره. الان اعرف معني البطولة في اسمه اذ لأحد يملك مثل تلك الشجاعة الأدبية وربما البدنية!

ومع ذلك فان مقال البطل يحوي بين سطوره حقائق معاشة! ومنها ان الحزب مؤسسة خاصة بالإمام ورثها أب عن جد! وفي رأي ان ' الطريقة' التي ينظر بها الامام - علي مر الأزمان منذ عهد الامام عبدالرحمن- أصبحت لا تحتاج لجهد لتأكيد ان يري ان الحزب مؤسسة بناها الامام بجهده ( الديني والاقتصاديجتماعي ) ولذلك هو أشبه ببيت خاص او اوسع قليلا كدائرة المهدي و لذا يتوجب علي من يدخل البيت او يعمل في الدائرة ( الحزب) ان يدرك لمن الكلمة النهائية وما مدي صلاحياته الوظيفية! وقد كفاني بيان الشباب و الطلاب الأخير ان نجادل ان مذاهب اليه البطل وكثيرين غيره ومن قبله! ومما يشير الي ذلك أيضاً ما كتبته الأستاذة نعماء المهدي علي صفحتها علي الفيس من ان حزب الأمة " تحالف اسري وقبلي"! ولكن بيان الطلاب يشير الي أن حتي هذا التحالف غير موجود وإنما صار الحزب هو الاسرة ! و توكد رسالة السيد مبارك لاخته الصغري نعماء ان تلك الاسرة أصبحت اصغر بكثير مما كنا نتصور وهي ليست أسرة الإمام المهدي ولا الخليفة عبداللة وأكن أسرة السيد الصادق المهدي!

يتبع