الجنينة تستغيث ......... الفساد الفساد! الحلقة الاولي/عبد الحق محمد عبد الحق

الجنينة تستغيث ......... الفساد الفساد! الحلقة الاولي/عبد الحق محمد عبد الحق


11-11-2013, 11:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1384210278&rn=0


Post: #1
Title: الجنينة تستغيث ......... الفساد الفساد! الحلقة الاولي/عبد الحق محمد عبد الحق
Author: عبد الحق محمد عبد الحق
Date: 11-11-2013, 11:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجنينة تستغيث ......... الفساد الفساد!
الحلقة الاولي
في الزمن السابق , كان اهل الجنينة , يصبون جام غضبهم علي اهل الفاشر بدعوي استئثار المذكورين اخيرا بالموارد الشحيحة اصلا وعدم توزيعها بشكل عادل بين ارجاء دارفور و ينسجون الكثير من الحكاوي و القصص التي تدل علي الظلم حتي و لو كانت بعضها خيالية , سواء صح هذا ام ذاك , فمن الثابت ان اهل الجنينة اكثر الناس سعادة بالحكم الاتحاد الذي تم في عهد الانقاذ , وبالتحديد الذي دخل حيز النفاذ في العام 1994م وذلك بتقسيم دارفور الي ثلاث ولايات , وبالتالي اصبحت الجنينة عاصمة لولاية غرب دارفور , لكن ينبغي الاعتراف ان مواطن المنطقة في تلك اللحظة غير مهيئ سياسيا ونفسيا, لذا لم يتفاعل مع هذا الحدث الكبير ,و ربما يعزي ذلك لاسباب تاريخية , حيث ان الادارة الاهلية بها, توصف دائما بالادارة الاهلية القابضة , اي كانت ومازالت تتحكم في بعض مفاصل العمل السياسي و بالاخص الانتخابات , هذا بالطبع بخلاف بقاع دارفور الاخري , التي تحرر فيها المواطن من القيود التقليدية مبكرا , وباجراء مقارنة بسيطة بين الجنينة و اقرب مدينة اليها وهي زالنجي , التي تصغر الجنينة حجما وسكانا ومعمارا كمثال , نجدها تتفوق علي الجنينة بمراحل من حيث الوعي السياسي للمواطن , وكم ساءني انذاك ماسمعته من بعض الاخوة القادمين من المحليات الشرقية ( وادي صالح زالنجي ) لولاية غرب دارفور عند تناولهم ومحاولة تحليل غياب وتخلف مواطن الجنينة عن العمل السياسي , حين قام محدثي بتصنيف المواطنين الي ثلاث مجموعات : الاولي : الجلابة وهؤلاء اتوا لاغراض التجارة وبالتالي لاشان لهم بالمنطقة حتي ولو تحترق : المجموعة الثانية : برقو , عرب تشاد , هوسا ,برنو سمي هؤلاء بالوافدين , وبالتالي ايضا لاشان لهم , اما سكان البلد الاصليين المساليت فحدث و لا حرج فقد اعتبرهم محدثي كالقصر لذا ما زال السلطان هو الامر والناهي , اي الوصي و القيم والحارس
وانطلاقا من التحليل المذكور انفا سيطر الاخوة من المحليات الشرقية المذكورة سابقا علي كافة مفاصل الحكومة الولائية و الاتحادات و تنظيمات الانقاذ الاخري في حين ظل مواطن الجنينة غريب في وطنه اي محروم من المشاركة في ادارة الشئون العامة ,و كانما انطبق المثل المصري يا فرحة اخذها الغراب وطار لم تكتمل الفرحة او الابتسامة وفي خضم هذه الهيمنة برزت مجموعة اخري موازية في ثياب تنظيم الاسلاميين وهي عبارة عن عصابة معزولة و محدودة العدد قوامها بعض الموظفين القادمين الي المنطقة كالمساح و مهندس المياه و مخزنجي النقل الميكانيكي مدعومة ببعض انصاف المتعلمين من الاقليات / يتزعمهم معلم بمرحلة الاساس , في الواقع هذه الشرزمة الباغية لاهم لها بالصالح العام , ولا ولاء و لا انتماء للمنطقة , بل هدفها السيطرة علي المناصب بغرض الاستثمارفي المال العام دون وجه حق , حيث انشات بعض الشركات الصورية بلا رؤوس اموال لاحتكار العطاءات الحكومية حيث كانت الولاية الوليدة تخطو نحو تاسيس البنيات التحتية كما استولت هذه المجموعةعلي مساحات واسعة من اراضي الخطة الاسكانية و بالاخص في مربعي الجمارك و المديرية حيث قامت سلطات المساحة في عملية غير مسبوقة بتعديل خريطة الحيين المذكورين و ذلك بقفل بعض الشوارع بغرض توفير قطع لافراد العصابة المذكورة , وباختصار يمكن القول , ان هؤلاء هم الذين غرسوا البذرة الاولي للفساد بالولاية الذي عشش وباض وفرخ الان علي تعبير الشيخ قوة الله , والذي سوف يكون محور حديثنا في المقالات القادمة ...............................ونواصل
عبد الحق محمد عبد الحق