منصات حرة خسارة ومكسب للتحالف !!

منصات حرة خسارة ومكسب للتحالف !!


09-01-2013, 07:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1378059622&rn=1


Post: #1
Title: منصات حرة خسارة ومكسب للتحالف !!
Author: نورالدين محمد عثمان نورالدين
Date: 09-01-2013, 07:20 PM
Parent: #0

حزب الأمة عبر تاريخه المعارض لم يكن في يوم من الأيام مكسباً لتحالف ، او مهدداً لنظام ، وهو على طول الخط خصم على اي تحالف ينضم إليه ، وتجاربنا كثيرة ، وأقربها تجربة التجمع الوطني الديمقراطي ، واليوم هاهو تحالف قوى الإجماع يندب الحظ الذي اوقع حزب الأمة في طريقه ، ولكن على تحالف قوى الإجماع ترك الصراخ والعويل ولطم الخدود ، فحزب الامة بلقائه الأخير مع المؤتمر الوطني ، ذلك اللقاء الذي تمثل في ( رئيسا الحزبين البشير ، الصادق ) لم يفاجئ الساحة بشئ غريب أو جديد ، فهذا اللقاء كان فقط لوضع اللمسات الأخيرة على نهاية سلسلة لقاءات ومفاوضات وحوارات ، سبق وأعلن أنهم والمؤتمر الوطني إتفقوا خلالها على نسبة 95% من القضايا ، ولم يتبق إلا الإختلاف حول قومية مؤسسات الدولة ، واليوم هاهو لقاء ( القمة ) يتفق على هذه القومية ، وبذلك يكون حزب الأمة أصبح حليفاً إستراتيجياً للمؤتمر الوطني ، والخطبة الأخيرة للصادق المهدي ، الذي تحدث فيها عن ضرورة التغيير وضرورة وجود نظام جديد ومائدة مستديرة وإشراك كافة القوى ، هو حديث ذكي لتمرير أجندته الحزبية ، ويكسب به قاعدة حزبه التي تخوض معه صراعاً شرساً ضد المشاركة ، ولكن الرجل حسم قراره وتوجه صوب المؤتمر الوطني ..!!

وحزب الامة ليس الخسارة الأولى لتحالف المعارضة ، فقبله فقد التحالف الحزب الإتحادي ، والذي يمم وجه ايضاً شطر المؤتمر الوطني ، باحثاً عن لقمة عيش ، لباقي أيامه ، وسبق وان حذرنا قيادة تحالف قوى الإجماع ، من الإعتماد على قوى طائفية ، لا ترى أبعد من أرنبة مصالحها ، قوى لن تتواني في تحطيم كل خطط التحالف ، والإنحراف بمساره ، بل و تفكيكه ان دعى الأمر كما فعلوا للتجمع الوطني الديمقراطي ..!!

ومرة أخرى نقول لقيادة قوى الإجماع الوطني ، ونذكرهم ، بأن الرهان ليس على القيادة الطائفية ، الرهان الحقيقي هو على قواعد وشباب هذه الأحزاب ، هذه القواعد التي ترفض الى هذه اللحظة لقاء البشير الصادق الأخير ، وتقف بكل شرف ضد أي إتجاه لمشاركة الصادق المهدي ، تلك القاعدة الوطنية و الشبابية التي ترفض أيضاً سلوك زعيم الختمية ، الذي يسعى للمشاركة سعياً ، دون ان أي إحترام للقاعدة الرافضة ..!!

على تحالف المعارضة ، تجاوز هذه القيادات ، والإتجاه صوب هذه القواعد ، وإعادة ترتيب التحالف ، ليستوعب الواقع الجديد ، و القاعدة الجديدة ، التي ستنسلخ قريباً عن هذه القيادات ، التي ستصبح غداً لسان حال الحكومة ، كما فعل نجليهما ، ( وهنا يكمن مكسب التحالف قاعدة وطنية وشبابية للحزبين مقابل خسارة الصادق والميرغني ) ، وما أشبه الليلة بالبارحة ، ونتمني أن تضع قيادة قوى الإجماع لهذه النصيحة إعتباراً قبل أن نكتب غداً كما كتبنا اليوم ونذكرهم بما قلناه ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة