إتفاقية نيفاشا والمناطق المهمشه ونحن أبناء النوبه فى الشمال

إتفاقية نيفاشا والمناطق المهمشه ونحن أبناء
النوبه فى الشمال

بداية لايسعنى إلا أن أؤيد الإتفاقية المذكورة بدون أن ندخل فى تفاصيلها ورغم
إنها بين طرفين فقط . لكن طالما إنها أوقفت نزيف الدم ومن المفترض أن توقف
نزيف الموارد
تلك الشماعه التى ترتكز عليها كل حكومه لفرض لفرض ما شاء لها من القوانين
الجائرة والضرائب الباهظه تحت مسمى إقتصاد الحرب . لهذه الأسباب وغيرها فإن
تأييدنا للإتفاقية ،لاينفى بأننا قديكون لنا موقف ناقد فى بعض جوانبها عند
ظهور كل التفاصيل ، لكن إجمالا ليس من المنطق او العقل أن نرفضها الآن .
فلنقفز فوق كل التفاصيل ونقر نحن أبناء الشمال والنوبة بصورة خاصة
بأننا من أكثر المناطق المهمشه فى السودان .(ماذا فعلنا أو علينا فعله ليكون
لنا نصيب من قسمة السلطة والثروة ) .
رغم إننا من أكثر المناطق تعليما وفهما –أو كنا كذلك- إلا إنه لم يجمعنا فىيوم
من الأيام أى تنظيم جهوى أو لم نكن من العناصر المؤثرة فى الأحزاب الموجودة
وأصبحنا على هامش الأحداث نتأثر بها ولا نؤثر فيها . للأسف كنا ننظر لأى تنظيم
سواء كان حزبى أو جهوى نظرة سلبية فتفرقنا ولم يعد صوتنا مسموعا فى أى محفل .
هذه المقدمة ليست دعوه لتكوين حزب نوبى كما أسمع من بعض الأخوة ،فلى
تحفظ على تكوين حزب نوبى ذا طابع جهوى ، فإننا سوف لانستطيع أن ننافس فى أى
دائرة جغرافية أخرى ، ناهيك بان أبناء المنطقة سيكونوا تحت شد وجذب الأحزاب
الموجودة أصلا .
بعد إنتفاضة –مارس أبريل 1985 – شعر معظم أبناء المناطق المهمشه بأهمية
الدفاع عن مصالح مناطقهم فكان تنظيم تضامن قوى الريف الذى تكون فى الخرطوم
، وكان يمكن أن يكون الكيان النوبى أحد روافد هذا التنظيم ولكن للأسف كثير منا
وقف بعيدا بحجج مختلفة وأغلبنا كان يبرر بعده بأن هذا التنظيم سياسى ، وكأن
السياسة سبه !!!(رغم أن السياسه تتدخل حتى فى كيس الخضار) .
المهم تنظيم تضامن قوى الريف لم يستمر طويلا لكن أظن –وهذا ليس جزما – بأن
مناطق جبال النوبه والأنقسنا أستفادوا من هذا التنظيم ووحدوا أنفسهم وأستطاعوا
بعد صبر وتضحيات بأن يجنوا ثمرة توحدهم كما جاء فى الإتفاقيه الأخيرة .
عليه أرى أن يكون هنالك تنظيم لأبناء المنطقة لايأخذ طابع سياسى بحت لكن
يمكن أن يستوعب كل أبناء المنطقة سواء كان الذين منضمين فى أحزاب أو غيرهم
–والأخيرين بالطبع أكثرية – ويكون لهذا التنظيم برنامج واضح ومحدد ويكون
تأييدنا لهذا المرشح أو ذاك بحسب إلتزامه بتأييد البرنامج المطروح من التنظيم .
وهذا لن يحدث إذا لم تشعر الأحزاب بأن الكيان المشار إليه يتمتع بنفوذ داخل
المنطقة وكلمته تكون نافذة لدى القواعد . وكذلك نسعى لكى نزيد من عدد الدوائر
الجغرافية , ونقوم بحصر الخريجين من المنطقة لكى نؤثر فى دوائر الخريجين أو
القوى الحديثة ، أيا كان المسمى الذى سيكون عليه عند صياغة قانون الأحزاب ،
فنحن يمكن أن نكون قوة مؤثرة إذا توحدنا من أجل هدف واحد وهو تنمية مناطقنا
والتى أحس أن هنالك مؤامرة تحاك ضدها –رغم إنى لست من أنصار نظرية المؤامرة
المولعين بها الكتاب العرب هذه الأيام - .
فى العالم كله أصبحت منظمات المجتمع المدنى والتنظيمات الجهويه لها
تأثير واضح فى صناديق الإنتخابات ، لكن لكى ننتظر أن تحل حكومة ما مشاكلنا
بدون ضغط فهذه أحلام العاجز .
هذه مجرد أفكار أود أن نتحاور حولها لكى نصل إلى كيان نلتف حوله
لنستطيع أن ننشل منطقتنا من الضياع .
ولى مواصله بعد أقرأ مداخلاتكم
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


صلاح محمد صالح