مرئيات

مرئيات


06-08-2004, 00:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1086651645&rn=0


Post: #1
Title: مرئيات
Author: فيصل طـه-الريـاض
Date: 06-08-2004, 00:40 AM

الأخ العزيز بكري أبوبكر ... تجدون أدناه مرئيات كنت قد أرسلتها في وقت سابق لجريدة الخرطوم إلا أنهم أهملوها رغم حيوية المواضيع المطروحة . أرجو التكرم بنشرها عملا بمفهوم الرأي والرأي الأخر الذي نلسمة في موقعكم وشكرا .... أخوك فيصـــل طه / الرياض



الدكتور الباقر أحمد عبد الله ( المدير العام لجريدة الخرطوم )

تحية طيبة وبعد

تعليقا علي ما كتبه الأخ محمد دهب في عمودكم اليومي ( أفاق جديدة ) وتحت عنوان التوأمة بين حلفا وأسوان اقول جميل ان تكون هناك توأمة بين كل مدينة سودانية ورصيفتها المصرية ففي مثل هذه الفعاليات خير عميم علي شعبي وادي النيل وهي في تصوري المدخل الحقيقي لبناء التكامل والوحدة بين السودان ومصر ومع ذلك آلا توافقني اخي الباقر بان ظاهرة الجهوية والمناطقية التي أصبحنا نتباهي بها في الآونة الأخيرة عبر وسائل الأعلام المختلفة دونما إدراك ووعي بخطورتها علي النسيج القومي السوداني هي المهدد الأول والأخير الذي ينخر كالسوس في الجسد السوداني العليل فإذا كنا حقيقة نود أن نري سودانا موحدا ومعافا يحجز موقعة اللائق بين الدول المتقدمة في المنطقة فعلينا بمحاربة الجهوية اولا وإزالتها تماما من وجداننا وعواطفنا , وأذكر إننا وعند بداية عهدنا بالإغتراب في الثمانينات لم نكن نسمع بمثل هذه التوجهات الغريبة حيث كنا بدلا منها نشهد فعاليات موغلة في الوطنية مثل حملة( السودان في قلوبنا ) والتي نظمت في كثير من المهاجر السودانية إبان الفيضانات التي ضربت البلاد في منتصف الثمانينات. ما الذي حدث لعقولنا في الفترة الأخيرة حتي صرنا نحرص علي المنطقة أو الجهة أكثر من حرصنا علي السودان الحبيب فالساحة السودانية وعلي إتساعها أصبحت تضيق بمثل هذه الإتجاهات والنزعات المناطقية وإفراطا لتشدقنا بظاهرة الجهوية المتخلفة التي ما فتئت تقتل فينا الروح القومية صرنا ننقل مثل هذه الأمراض إلي مهاجرنا فكان ميلاد منظمات جهوية عديدة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر منظمة حلفا 2004 - ابناء دارفور - الجزيرة – النيل الأيض- إلي أخر الجهات في السودان , أما أخونا محمد دهب فقد فضل في مقاله ان ينتقل بالجهوية إلي خارج حدود السودان فنراه يقول في احد مقاطع مقالة بان أبناء حلفا وبعد ان تمزقت ديارهم يرون في أسوان البديل الطبيعي لتلك الديار المغمورة وعجبي من مثل هذا التوجة أو ليس هناك مدينة سودانية تصلح لان تكون بديلا طبيعيا للحلفاويين بدأ من دنقلا وحتي نمولي وكيف تتسق هذه الحهوية العابرة للحدود مع عبارة السودان العزيز التي ختم بها الأخ محمد دهب مقالة ولماذا اصلا الإصرار علي حصر أهلنا سواء كانوا حلفاويين أو شوايقة أو جعليين في منطقة جغرافية بعينها أو لسنا احرارا في بلادنا نقوم ونقعد ونسافر علي كيفنا كما يقول شعرنا الشعبي أم إننا ما زلنا نرزح تحت إحتلال مصطلح مسقط الرأس الذي تجاوزه الزمن عمليا هذا وإذا لم تستحسنوا ما ذكرتة عن الجهوية فأسألوا اي مصري عن الجهة أو القبيلة التي يتحدر منها ويقيني بان إجابته سوف لا تتعدي أكثر من التعبير بالإعتزاز بمصريته فمتي نتمكن نحن السودانيون من إجتياز محطات القبيلة والجهوية لنلحق بركب الدول المستقرة والمتقدمة في المنطقة كمصر الشقيقة مثلا وشكرا .



أخوك / فيصل طـه-الريـاض