ما هذا يا طارق فضل المولى؟

لقد تابعت كتابات طارق المتناقضة في سودانيز أون لاين وفي سودانايل وعجبت للأسلوب الذي يتبعه في مقالاته الذي يتوقع فيه القاريء بأنه يريد أن يقول شيئاً ولكنه لا يقول شيئاً عدا تلميعه المستمر لمقررات كاودا والحزب القومي المتحد الذي تجاوزته الأحداث هنا في السودان بشيئين أولاً أن الحزب القومي المتحد ليس متحداً الا في تسميته وفي اطاره النظري، فأما في الواقع العملي تحسبهم واحد ولكن قلوبهم شتى ولم يتخلى أحد هنا من تنظيمه القديم وواضح من الصراعات التي تدور هنا. الشيء الثاني هو أن مؤتمر كاودا كانت مجرد فرقعة اعلامية استفادت منها الحركة الشعبية لتعزيز موقفها التفاوضي بصورة ذكية وهو ذكاء نحترمه طالما كنا دائماً نحن جاهزون لكي يستخدمنا الآخرون وخاصة اذا رأينا أن الحركة لم تعر أحداً من تلك القيادات أية اهتمام طيلة فترة مفاوضاتها مع الحكومة والتي تحصلت فيها على كل شيء للجنوب بصورة منفصلة.



أعتقد أن ما يثيره طارق فضل المولى من غبار هنا وهناك وبالطريقة التي يكتب بها ويخلط فيها الأوراق مرة باسم الحزب القومي المتحد، مدافعاً لمقررات كاودا ومرة أخرى باسم أبناء الأجانق، مهاجماً ومنتقداً لبيانات رابطته، لهو أمر لا يجد له أحد من تفسير الا ذلك الذي يمكن أن يقال بأن طارق يريد من خلال هذه الكتابات المرتبكة أن يكون له ملفاً لكي يساعده في الهجرة الى أمريكا التي ينتظرها في القاهرة وبالتالي أنه بذلك يختزل قضايا أهله الذين يناكفون ويتوقون الخروج من المدحية الى صنع الأحداث والتحرر وهو كذلك يعضد من قبضة الفهود التي تحرس أبواب التبعية وتكريس الذيلية والاستمرار دون حياء في المدحية.

لقد اختار طارق فضل المولى وبنفسه من أن يكون قائداً في مسيرة نضالية عريقة متكاملة والتي ستتواصل حتى النهاية الى أن يكون تابعاً ومادحاً لأسوأ الأوهام . كنا نريد لطارق أن يكون موضوعياً بعض الشيء بقدر ما حاول أن يلعب في الأطراف دون ولوجه الى قلب الميدان حيث انه لا يمتلك من مقومات والتي أبسطها هي ماذا تعرف عن أهلك في كاركو؟





خالد مختار

الابيض /السودان