رجال لا يؤمنون بقدسية الكلمة

بلغني بكل أسف خبر نشر بعض المواقع الإعلامية السودانية
لبيان قيل أنه وقع باسمي أحمل فيه على القبائل العربية
في إقليم دارفور واتهمها فيه بممارسة عملية تطهير عرقي
ضد قبائل الفور، وزاد البيان الموقع زورا وبهتانا باسمي
اتهامات أخرى وأخبار عن فتن لا قبل لي بها لا من قريب
ولا من بعيد.. سمعت الخبر وتوقعت أنني أسمع مزاحا لأنني
لا أعتقد أنه بإمكان أحد مهما كانت عداوته لشخصي
المتواضع أن يستخدم إسمي من أجل الوقيعة بين أهلي فيما
بينهم أولا وبيني وبينهم ثانيا. هذه مهمة قذرة لا
يمتطيها إلا أشباه رجال لا يؤمنون بقدسية الكلمة وأثرها
في الدفع باتجاه سلام حقيقي يبني دارفور ويعيد الأمن
والأمل بالحياة لأهلها الطيبين. كان بإمكان حامل إسمي
زورا وبهتانا أن يكتب عن جهودي الشخصية وعملي الدؤوب من
أجل رأب الصدع بين الفرقاء في دارفور وتقريب وجهات النظر
من خلال عملي في المؤسسات الإعلامية العربية أو من خلال
نشاطي ضمن أروقت مؤسسة الاتحاد العام لأبناء دارفور في المملكة
المتحدة وأيرلندا، لكن طالما أنه اختار طريقة التشهير
وزرع الفتن فإنني أعلنها صراحة للرأي العام السوداني
عامة ولأهلي في دارفور خاصة أنني بريء تماما من كل ما
نسب إلي من كلام اطلعت على بعضه ولم أعرف محتوى بعضه
الآخر، وأجدد بهذه المناسبة إيماني العميق والراسخ بوحدة
أهل دارفور وبحرمة دمائهم على أي أحد وأعاهدهم وأعاهد
الله أن أكون الابن البار لجميع أهل دارفور بمختلف
قبائلهم ومكوناتهم من أجل المساهمة في غد أفضل ينعم فيه
الجميع بحياة حرة وكريمة.
ولمنتحل إسمي أقول: سامحك الله أو حسبي الله ونعم الوكيل
فيك، وانظر لما يجمع بيننا وتجاوز ما يفرق فالحياة ليست
بهذه الوحشة والسوداوية بل مساحة الحب والتقارب فيها
أكثر مليون مرة من النقاط السوداء التي كتبت عنها.
مع مودتي واحترامي
يعقوب الدموكي إعلامي مقيم في بريطانيا