لماذا هذا التعامل بالحقد الزائد مع المعارضين من غرب السودان يا اهل الانقا

لماذا هذا التعامل بالحقد الزائد مع المعارضين من غرب السودان يا اهل الانقا


01-05-2004, 06:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1073281401&rn=0


Post: #1
Title: لماذا هذا التعامل بالحقد الزائد مع المعارضين من غرب السودان يا اهل الانقا
Author: د. محمد احمد موتسو-تبوك
Date: 01-05-2004, 06:43 AM

لا يخفي علي احد ا لحساسية المفرطة التي تقابل بها حكومة السودان كل ما يحمل ريح المعارضة من كل الذين ينتمون لغرب السودان (كردفان ودارفور), والقسوة والغلو في رد الفعل لذلك والشواهد كثيرة لا حصر لها , ابرزها ما هو جاري الان من قبولها بالجلوس والتحاور مع المعارضة المسلحة الجنوبية,رغم اختلافها معهم واختلافهم معها في الدين,وهي التي تدعي بانها ذات توجه حضاري!, وفي اشياء اخرى كثيرة , في الوقت الذي فيه تبيد المعارضين في دارفور بابشع الوسائل,منها القاء القنابل الحارقة والبرميلية(وهي حاويات تملا بالمتفجرات والمسامير وتلقي علي اامواطنين والماشية لتحدث اكبر قدر من القتل والدمار),وتسميم الاباروالطعام,واتسليح بعض القبائل واستغلالها للتطهير العرقي لقبائل الذين يمارسون حقهم المشروع في المعارضة السلمية والمسلحة استجابة لما قاله الرئيس من ان الحكومة لا تفاوض الا من يحمل السلاح .
ايضا, في الوقت الذي تطارد فيه اجهزة امن النظام لكل من ينتمي الي قبائل المعارضين من دارفور وسجنهم وتعذيبهم, نري ان هذا لم يحدث مع ابناء القبائل الذين يحمل بعضهم السلاح منذ فجر الاستقلال وحتي اليوم, ولم نسمع بمطاردة افراد قبائل الثمانية وعشرين ضابطا الذين اعدموا من قبل لقيامهم بمحاولة انقلابية قبل سنوات رغم ان غالبيتهم من قبيلة واحدة من شمال السودان, ولم يحدث ان حاربت و ضايقت الحكومة التجار الذين ينتمون للقبائل التي تناصر وتوالي بعضا منها زعيم التجمع الديمقراطي المعارض مثلما تفعل الن مع التي ينتمي بعض المعارضين من دارفور اليها في سوق ليبيا بامدرمان والفاشر ونيالا.
كذلك, عندما يقوم احد قيادات اجد الاحزاب المعروفة بالاشادة بضرب مصنع الشفاء بالخرطوم, وعندما يعترف نفس هذا القيادي بقيام افراده بتفجير خط النابيب في شرق السودان, لا يطلق عليه صفة الارهابي ,ولا يساءل عندما يعود الي السودان ,بل بالعكس يكرم ويقلد منصبا رفيغا بقرب الرئيس, اما المعارضين من غرب السودان ,والذين سعت اليهم الحكومة وقتلتهم في عقر دارهم, فهم الارهابيون وهم المطلوبون قضائيا؟وكلنا يعلم من هم الارهابيون الدوليون الذين حاولوا اغتيال رئيس دولة مجاورة و قد طالبهم ذلكم الزعيم المذكور عاليه بالاعتذار للشعب السوداني عن هذا علنا وعلي الهواء مباشرة عبر برنامج تلفزيوني شهير,والذي يعد من البرامج التي تعد في واجهة برامج التلفزيون, ردا علي طلب مقدم البرنامج منه بالاعتذار للشعب السوداني عن تاييده للغارة الامريكية علي مصنع الشفاء للادوية وتفجير خط انابيب البترول كما ذكرنا سابقا.
وليس اتهام الشهيد, انشاءالله, بولاد بالردة والعنصرية وقتله مع عدم فعل ذلك مع احد الذين قادوا حركة مشابهة في الشرق الا مثالا اخر في هذه السلسلة الطويلة من الكيل بمكيالين في التعامل مع انماط المعارضة السودانية بحقد جهوي وعنصري يثير الاشمئزاز.
انه الحقد الاعمي والاستعلاء غير المبرر والعزة بالاثم سبب كل ذلك. ونقولها واضحة وداوية: ليس هناك حل لمشكلات السودان ولا سلام وهناء واستقرار,مالم يتخلي هؤلاء عن هذا الاسلوب الاستعلائي في تناول قضايا الوطن والمواطنين, والاعتراف بالاخطاء,خاصة التي وردت في الكتاب الاسود, والسعي علي حلها في جو يسوده الاحترام المتبادل والحرية الكاملة للجميع للتنافس الشريف علي كل شئ.
والله المستعان والحق يعلو ولا يعلي عليه.