بيان سودان المهجر بحزب الأمة القومي يدين قصف مدنيين عزل بدارفور/أم هجليجة !!

حزب الأمة القومي
سودان المهجر
بيان سودان المهجر بحزب الأمة القومي يدين قصف مدنيين عزل بدارفور/أم هجليجة

الإخوة و الأخوات الأحباب جماهير الشعب السوداني

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بشهر رمضان المعظم يعاني أهلنا في دارفور –أهل القرآن و التُّقّابة- من استهداف نظام الإنقاذ لهم بشقيه العسكري و السياسي حيث كانت آخر حلقة في سلسلة العنف القصدي الموجه قصف الطيران الحكومي لسكان دارفور العزّل بمنطقة أم هجليلة على بعد 50 كيلومتراً من مدينة الفاشر، القصف الذي وصفته مصادر رسمية حكومية أنه (وقع عن طريق الخطأ اثناء ملاحقة الجيش قوة من المتمردين) و أسفر عن قتل امرأتين و جرح تسعة أشخاص.

الإخوة و الأخوات الأحباب
لقد تعود رأس النظام على القسم و حنث القسم باستمرار و ها هو يحنث القسم و من ثم يعود ليقسم من جديد على توفير الأمن و السلام في ربوع السودان و خاصة دارفور، إن الحقوق لا تستجدى و لكن تنتزع و أهل دارفور ليسوا بحوجة لفتات وعود الجهاز الحكومي و نظام الإنقاذ وأنصاف الوعود البائسة ليستردوا حقوقهم التي بدأت الحكومة السودانية سلبها منذ بضعة أعوام بتسليح ميليشيات الجنجويد لأجل تغيير خارطة دارفور و ديموغرافيتها بآليات ظاهرها جغرافي نزاعي بينما هي في الأصل استراتيجيات سياسية و تمكين لأهل المشروع اللا حضاري.

إننا في سودان المهجر بحزب الأمة القومي نناشد مجلس الأمن الإسراع في تنفيذ القرار 1769 القاضي بنشر 26 ألف جندي دولي وإفريقي في دارفور لأن القوات المختلطة هي الضمان الوحيد لحماية أهلنا بدارفور وعلى مجلس الأمن ألا يسمح للحكومة بالتسويف و المماطلة في تنفيذ القرار لأنها الجهة الوحيدة المستفيدة من أي تأخير في نشر القوات و من الاقتتال الدائر في الإقليم.

كما يناشد سودان المهجر بحزب الأمة القومي القوى السياسية الوطنية و الداعمة للديمقراطية دون سواها للم الشمل لتواجه الخطر المحدق بالسودان موحدة، كما نناشد كافة المنظمات الإقليمية و المحلية والمنظمات غير الحكومية و منظمات المجتمع المدني و الهيئات العالمية و الدولية الضغط الإعلامي و السياسي على الحكومة لتتحمل مسئولياتها كاملة عما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في الإقليم.

ومن هذا المنبر نناشد أبناء دارفور أن ينبذوا الخلاف مع الاستعداد الجدي لوضع أيديهم متآزرة لتحقيق الهدف السامي لتعود دارفور كما كانت قبلة السلام و الأمان في السودان.
أما السياسيون ذوي الياقات البيضاء فطريق يصل القصر الجمهوري بطموح الشعب طريق غير معبد كله هاويات، ومنا هنا نوجه الدعوة لكل القوى السياسية المنخرطة في الحكومة في أجهزتها التنفيذية و التشريعية لنفض يدها عن هذه المشاركة الصورية، التي خصمت من رصيد هذه القوى و من تاريخها لتكون قدر طموح جماهير الشعب وما يرتجيه منها.

ونحذر الطغمة الحاكمة التي ظنت أنها جلست على كرسي الحكم منتخبة من الشعب بينما هي كانت و لا زالت و ستظل غاصبة للسلطة ومغضوباً عليها من الشعب الصابر، فقد آن الأوان لها لاجترار تجارب الماضي المناظرة و الاعتبار بالديكتاتوريات السابقة التي لم يكن لها من مصير إلا الانزواء في ركن بئيس من مزبلة التاريخ.

ولا نامت أعين الجبناء.

الناطق الرسمي
أمانة الإعلام و الاتصال و الثقافة
سودان المهجر
حزب الأمة القومي
الجمعة 28 سبتمبر 2007م

UP