اثرياء الســــــودان الجدد!

اثرياء الســــــودان الجدد!


02-19-2008, 11:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=64&msg=1282284622&rn=8


Post: #1
Title: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-19-2008, 11:48 PM
Parent: #0

هذا البوست نريده بوستا توثيقيا للحصر بالاسماء ظاهرةالاثرياءالجددالذين حازوا ثروات هائلة ومشبوهة مصادرها في اوقات قياسية في هذا الزمن (الانقاذي) العفن وهي واحدة من تقيحات الوطن بسبب هذا السرطان الذي اسمه( الانقاذ) والذي اشاع الفساد في كل مكان!
نريده بوستا تعريفيا بتاريخ هذه الفئات وطبيعة نشاطها التجاري وكيفية حيازتها علي هذه الثروات المشبوهة حتى لا نظلم احدا في زمن ما عاد الانسان فيه يثق في نفسه من شدة مصائبه وبلاويه!

Post: #2
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-19-2008, 11:51 PM
Parent: #1

وعلي الاخوة من خارج المنبر ان يرفدونا باسماء الذين يعرفونهم ومعلومات حولهم وطبيعة انشطتهم وكبفية حيازتهم علي هذه الثروات!
راسلوني علي بريدي:[email protected]

Post: #3
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:07 AM
Parent: #2

صلاح ادريس
عبد الرحيم حسين
جمال الوالي
اللواء عبد الله حسن البشير
علي حسن البشير
العباس حسن البشير
اشرف الكاردينال
عثمان محمد الحسن

Post: #4
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:09 AM
Parent: #3

جلال الدقير
ماهل ابو جنة

Post: #5
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:11 AM
Parent: #4

عبد الحليم المتعافي
عاطف ابنعوف

ابراهيم هباني

Post: #6
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:17 AM
Parent: #5

الخرطوم التي لا تشبهنا !! ( سلسلة مقالات )

Post: #7
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:28 AM
Parent: #6

Quote: تكلفة المرحلة الأولى تبلغ 6 ملايين دولار
جزيرة سياحية معلقة بالسبلوقة
الخرطوم : «الصحافة» :
اعلن وزير الشئون الاجتماعية والاعلام بولاية نهر النيل محجوب محمد عثمان عن مساع للصندوق القومي للتأمينات الاجتماعية لانشاء جزيرة سياحية معلقة بمنطقة السبلوقة جنوب الولاية .
وابلغ الوزير وكالة السودان للانباء امس، ان التكلفة الكلية للمرحلة الاولي تبلغ 6 ملايين دولار فيما سيتم بناء المنشأة على مساحة 60 فدانا .
وقال عثمان ، ان الجزيرة المعلقة تهدف للترويح وتنشيط السياحة النيلية حول الجزر المحيطة والمضايق والشلال ، بجانب الهدوء والطبيعة الخلابة التي تميز تلك الجزيرة .
وذكر الوزير ان دراسة المشروع تشير الى انه يتكون من مرسي وسلالم وسقالات واستراحات ومسابح وكافتريات وحدائق ومطاعم وملاعب وممرات رياضية للمشي والجري ومراكز خدمات ونقطة غيار واتصالات بجانب غرف فندقية وقاعة اجتماعات مجهزة ونادي صيد اسماك ونادي زوارق بملحقاته وعدد 8 قوارب ولنشات مجهزة وباخرة فندق للمسافات الطويلة وادوات رياضة مائية ومخازن ومحطة تنقية مياه وخدمات امنية وعدد «بنطونين» للترحيل .



Post: #8
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:35 AM
Parent: #7

عصام الترابي

Post: #9
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:38 AM

http://www.alfatihgabra.com/?p=227

Post: #10
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: wesamm
Date: 02-20-2008, 03:38 AM

اسامة داؤود

Post: #11
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:44 AM
Parent: #10

السيدة وداد يعقوب

Post: #12
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: wesamm
Date: 02-20-2008, 03:45 AM
Parent: #10


ابوالجاز
علي عثمان
صلاح قوش
اسامة عبد الله اخو قوش
نافع الما نافع
ابريالة
عبد الرحيم حمدي

Post: #13
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: wesamm
Date: 02-20-2008, 03:48 AM
Parent: #12


ندي القلعة
فرفور

Post: #14
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:51 AM
Parent: #13

الفاتح الزين الطيب
حنان صالح

Post: #15
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:53 AM
Parent: #14

امين بناني نيو
محمد الصديق دروس
دكتور عبد الرحيم محي الدين

Post: #16
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:56 AM
Parent: #15

دكتور مصطفي عثمان اسماعيل

Post: #17
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 03:59 AM
Parent: #16

الباسل وسام

سلامات واهلا بيك

وين قالوا في حاجة اسمهاصديق ودعة وواحد تاني اسمو ود الرسالة ووواحدة اسمهااحسان تنزيل!

عندك معلومات حول هذه الاسماء العجيبة!

Post: #18
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 04:01 AM
Parent: #17

السيدة وداد بابكر حرم السفاح البشير

Post: #19
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: wesamm
Date: 02-20-2008, 04:04 AM
Parent: #17


هباني
دي اسامي اولاد ابليس وبنات ابليس!!!

Post: #20
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: يسرى معتصم
Date: 02-20-2008, 04:20 AM
Parent: #19

الأخ وسام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفتكر أسامه داؤود خارج هذه المنظومة
العم هبانى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راجع الإيميل
تقديرى للجميع

Post: #21
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 05:23 AM
Parent: #20

ابننا يسري

سلامات

اتفق معك انو السيد اسامة داؤود من اسرة معلوم مصادر ثرائها
ولذلك فهو خارج المنظومة وايضا الفنان فرفور وندي القلعة فهم اثروامن خلال مهنة الغناء.
والذين قصدتهم واعنيهم هم المستفيدون مباشرة بعلاقاتهم بسبب الولاء او
التقرب من ارباب السلطة الحاكمة وطفيلية السوق وجماعات الشعوذة والدجل.
ولذلك انوه القراء كل من لديه معلومة عن اثرياء في الاقاليم النائية من ربائب النظام
ان يمدونا باسمائهم لحصر هؤلاء فقط للعلم للمستقبل للمحاسبات التاريخية العادلة لاستعادة المال المسروق الي اوليائه وهم شعبنا المظلوم.

Post: #22
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 08:47 AM
Parent: #21

عبد الاله كوكو

محمد خير

Post: #23
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: هشام هباني
Date: 02-20-2008, 01:58 PM
Parent: #22

..

Post: #24
Title: Re: اثرياء الســــــودان الجدد!
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-20-2008, 02:09 PM
Parent: #23

الاثرياء الجدد صنيعة من؟!
تناولنا في العدد الماضي في التحقيق الذي اجريناه حول الاثرياء الجدد، التفسير الاقتصادي لهذه الظاهرة التي ظهرت في بدايات التسعينيات خاصة بعد التحول الاقتصادي الخطير الذي حدث في المجتمع السوداني تحت شعار (التمكين) واشرنا الى اسباب تفشي هذه الظاهرة وعلى رأسها الاعفاءات الجمركية وتغييب اجهزة الدولة الضابطة مثل المخازن والمهمات والنقل الميكانيكي وحاولنا الاجابة عن السؤال كيف اثرى اخرون من الاثرياء الجدد واسباب ظهور اسماء جديدة بلغت القمة بسرعة مهولة والدافع النفسي وراء هذا السلوك.
إن هذه قمة المشكلة في تحقيق التكيف مع الواقع الجديد والسرعة المذهلة التي اوصلتهم الى القمة خاصة الجانب المالي الذي قد يؤدي بنفس درجة الصعود الى تراجع في النظام القيمي الذي يمثل سياجاً متيناً يحمي الفرد والمجتمع والبلد من الهزات العنيفة.
الانتقال المفاجئ لحياة ومباني جديدةيحدث صدمة تشعرهم بالعزلة النفسية..!
الواقع فان التغير في القيم ينعكس في تصرفات الافراد فيتنازل الفرد من امثال هؤلاءعن القيم التي كانت موروثة مثل التكافل والحفاظ على اعراض الناس التي كان ينظر اليها انها جزء من اعراض المجتمع ليحل محلها معتقد جديد بأن المال يحقق كل شئ وهو امر صحيح نسبياً، لكنه هدام في الواقع حينما يصبح اتجاهه في محاولة النيل من اعراض الناس وشراء الذمم والفساد. وبالتالي هذه هي القضية اذ ان على الناس مراقبة النفس والمجتمع واؤكد ان التعميم في هذه الحالات امراً صعباً فليس كل من رزقه الله بالمال يذهب وراء لذاته.
وبالتأكيد فان الانتقال لحياة جديدة في مباني جديدة وواقع جديد تحدث لهم صدمة يحسون معها بالعزلة النفسية بنظر الناس إلى سلوكهم بانه غير مقبول اجتماعياً. وفي بعض الاحيان يسلكون سلوكاً ضد المجتمع لان اي سلوك يمس قيم المجتمع هو سلوك هدام. والخلاصة ان هذا هو عصر الماديات، والحقيقة اننا نحتاج الى الجانب الروحي وتعزيزه في ثقافتنا.
افرازات الحراك الاجتماعي
إذن ما هو السبب في سلوك بعض الاثرياء في الجنوح الاخلاقي والاجتماعي هل يعتبر سلوكاً ضد المجتمع؟
لانستطيع التعميم لان الله يعطي بغير حساب وعلينا التحري في ظهور اسماء جديدة بلا جذور وهناك تحول في المجتمع كبير جداً ولم يعد السودان كما كان قبل ربع قرن اذ ظهرت مصادر طبيعية وبشرية اخرى للثروة تغير معها دخل الفرد، لكن ما نحذر منه ان أي حراك في الجانب الاجتماعي يرافقه تغيرات في القيم وضعف العلاقات داخل الاسرة والشباب المراهق يتأثر بما حوله وحب التملك داخل كل نفس هو الطعم الذي يصطاد به هؤلاء الشباب.
وهل يعتبر عدم اتفاق هؤلاء الاثرياء على الانشطة الدينية والاجتماعية بمثابة سلوك عدواني مصدره عدم الرضا النفسي؟
كل مجتمع تكون فيه سلبيات لكن هناك الخيرين الذين ينفقون بغير حساب لكن اقول ان كل الظواهر الجديدة تحدث بسبب الحراك الاجتماعي والهجرة المعاكسة.. فالعاصمة اصبحت تستوعب كل الثقافات وتحمل فوق طاقتها مما افرز مشاكل عدة، فظاهرة اغتصاب الاطفال مثلاً اصبحت تمارس باساليب جديدة. وهناك من الثقافات المختلفة في علاقة الرجل بالمرأة كل هذه الاشياء رافقها ضعف في الخدمات مما أدى لاستشراء ظواهر جديدة.
ثقافة المال العام
نلاحظ معظم الموظفين الذين يختلسون المال العام ليست لهم نوازع اجرامية ما الذي اعطاهم الشعور بالجرأة لفعل ذلك وهل نعتبر ان عدم العقاب النفسي والبدني هو دافع لمزيد من اهدار المال العام؟
اولاً هناك ثقافة في التعامل مع المال العام تبدأ من السائق الذي يقود عربة الدولة بلا اهتمام لانها مال الدنيا وهذا مفتاح ينتهي بعنوان آخر. والذي يصرف موارد الدولة في غير موضعها أو يشغل موقعه ونفوذه فهذا موروث لماذا؟ لان التربية الوطنية ضعيفة في هذا الجانب وتحتاج لاعادة كتابة مناهجنا الدراسية وتسمى المناهج في اساليب التربية الوطنية، حيث توقظ الضمير لكل فرد.
ثانياً: ان العقاب والثواب والجنة والنار موجودة في كل الشرائع، لذا يجب ان تقابل كل جريمة بما يماثلها من عقاب رادع.
ثالثاً: الحرمان الاجتماعي قضية كبيرة جداً والاحساس بالدونية، وهذه مشاكل نفسية تجعل البعض يسلك سلوكاً شائناً لذلك يجب مراجعة اوضاع كل من يتعاملون مع المال العام من الموظفين بأن يكون في وضع مقبول الى حد ما حتى لايمد يده الى المال العام احساساً منه بالحرمان وهذه معالجات ناجعة لاننا بدأنا بالتربية وانتهينا بالجانب النفسي.
ضغوط تمارسها الزوجة
هناك ظاهرة البيع بالاقساط لسلع كماليه لذوي الدخول المحدودة هل تخلق هذه الفجوة بين الكماليات والدخل المحدود دافعاً لردم هذه الفجوة بمزيد من الكسب بطرق ملتوية؟
هذا العصر دخلت فيه قيم اقتصادية جديدة تميل للنمط الاستهلاكي وعزز هذا الموقف عمل عدد لايستهان به من السودانيين بالخارج اصطحبوا معهم اولادهم وزوجاتهم عاشوا خلالها اعمارهم على النمط الاستهلاكي. وكذلك اصبح هناك توجه عام من الدولة بما يسمى بالخصصة وظهور بنوك ضمن هذا التوجه وشركات في القطاع الخاص تريد الدخول الى الميدان الاقتصادي، وظهرت اشياء جديدة مثل اقساط السيارات والشراء الاجل ووصلت الى حد المدارس الخاصة التي اصبح دخولها درجة من درجات حب الظهور اضافة لللبس وديكور المنزل، ونحن لانمنع الناس ذلك لكننا نحذر من السير في اتجاه لا يملكون القدرة على السير فيه لان تسديد الالتزامات يصبح امراً عسيراً عليه.
وللاسرة والزوجة الدور المهم في ذلك لان الزوجة التي تضغط على زوجها بما يفوق طاقته يؤدي ذلك بالضرورة.
وهذا ما اثبتته دراسات اجتماعية ونفسية الى مشكلات كثيرة جداً منها خيانة الامانة حيث يمد الفرد يده لمال غيره خاصة مال الدولة كما في الاختلاسات لذا علينا تجنب ذلك.
تحولات اجتماعية
ولما كان الدافع الاجتماعي المتمثل في حب الظهور والتملك هو ما يسيِّر النفس البشرية في اتجاه الشر كان لابدّ من التساؤل عن مغزى الرضا الاجتماعي عن الاثرياء هل هو الدافع الرئيسي لمنحهم إشارة الانطلاق والاستمرار مهما كان نوع هذا الكسب وما مغزى الهفوات الثرية التي يراها افراد المجتمع غير مقبولة اجتماعياً؟
الدكتورة هاجر على عميد كلية التنمية البشرية بجامعة امدرمان الاسلامية تقول:
لايوجد تعريف محدد للاثرياء الجدد لكن يمكن القول انهم فئة لم تكن لها ثوابت أو إرث من ناحية القدرات والامكانيات تمكنها من الانطلاق أو القدرة على توظيف مال بسيط نما إلى مرحلة الثراء مثل الاسماء اللامعة في مجال التجارة والصناعة فهم اثرياء بدأوا من ملكيتهم لارث أو اسرة كانت تعمل في النصاعة فقاموا بتنميته، كذلك هناك اناس بدأوا من الصفر (الطبلية) فكونوا رأسمال.. كذلك من كان لهم القدرة على الاستفادة من الفرص مثل فترات الندرة في السلع في الثمانينيات فعملوا في السوق الاسود على حساب قوت الشعب، ونلاحظ ان من اثروا اخيراً كان ذلك الثراء بصورة فجائية اذ ظهرت اسماء لم تكن معروفة وليس لها ارث ولا اسرة ثرية ولاقدرات عالية ولاوزن اجتماعي.
وفجأة ظهرت بوزن مالي وبمقدرات هائلة تفوق ما هو متاح في السودان مما يشير تساؤل من اين لك هذا؟
ودائماً ما يكون الجواب في غسيل الاموال والاتجار بالمخدرات والعروض وبيع الذمم وكل ما يندرج تحت مسمى الفساد المالي. وهنا لا يجوز التعميم لكن اقول ان البعض وصل للثراء بقدرات معينة ويسر الله اموره.
الحرص على عدم النقصان
ما هو الدافع الاجتماعي الذي خلق تبايناً بين اثرياء زمان واثرياء اليوم اذاننا لانشهد اي اعمال اجتماعية لاثرياء اليوم اهو الحراك الاجتماعي الذي الغى كثير من العلاقات الاجتماعية أم الطبيعة غير الآلفة للثراء؟
الاثرياء القدامى كانوا يقومون ببناء المساجد والمدارس والمستشفيات فبنيت اغلب المدارس القديمة على ايدي هؤلاء بمعنى انهم يوظفون المال لمصلحة صاحب المال والعمل الاجتماعي والدين. لكن الان لانقول ان هذه الاعمال انعدمت بل لان اثرياء اليوم اصبحوا حريصين على المال وعدم نقصانه لذا نجد عدد منهم يصرف النظر عن الجوانب الاجتماعية ناسين انه ما نقص مال من صدقة وان المال لله.
ما هو التفسير الاجتماعي للظواهر الاخلاقية التي يلغي معظمها على عاتق من اثروا حديث خاصة الممارسات الاخلاقية في الشقق المفروشة وفي احياء تصنف بانها جديدة الثراء وظاهرة الاعيرة النارية لهؤلاء وعدم الاهتمام بالبيئة؟
لايعني ذلك ان كل الاثرياء يلفهم السوء لكن دائماً المجتمع الفاضل غير موجود في اي طبقة ومجتمع بها الخير والسوء وهذا ينطبق على الاثرياء الجدد دخل بعضهم في اشكالات معينة، اذن فالسؤال هو أي الفوائد التي يقدمونها للمجتمع.
* منحة اجتماعية
وبماذا تفسرين الرضا الاجتماعي عن الاثرياء وتمنيه رغم عدم معرفة مصادره وهل هذا الرضا يعتبر منحه لزيادة وتيرة الثراء بهذه الطرق؟
نعترف بوجود ازمة اقتصادية وان هناك طبقة غير معلنة وان الطبقة الوسطى زالت تماماً واصبح هنالك فقر مدقع وغني وثراء فاحش واصبح الهاجس لكل فقير هو كيف يصل لمستوى الاثرياء وهذا قد يؤدي الى ان تكون هناك طموحات وآمال يسعى الكل لتحقيقها.. فالانسان السوي يتبع الاساليب الصحيحة لتحقيق طموحة، ولكن هناك في الجانب الاخر من يحاول الوصول لهدفه متبعاً كل الوسائل السليمة وغير السليمة متخطياً كل الحواجز والقيم من اجل الثراء اذن نحن امام معادلة هي اساساً موجودة في البشر وهي الصراع بين الحق والباطل داخل النفس البشرية حتى اننا نجد في القرآن الكريم النفس اللوامة والمطمئنة والامارة بالسوء.
ومن هنا يجب الا تزعجنا هذه الظواهر الا إذ كانت ستؤدي خلخلة المجتمع وهذا لايمنع من الانتباه لها واجراء البحوث للوصول لنتائج محددة تبين الاشكالات التي صاحبت وجود هذه الفئة والمعالجات المختلفة.
البيع بالاقساط
هل تعتقدين ان التحسينات الاجتماعية من خلال ظاهرة البيع بالاقساط لبعض السلع الكمالية التي لاتتناسب مع الدخل ولا الوظيفة كالسيارة وديكور المنزل هو مدعاة لخلق فجوة بين الظاهر والباطن تؤدي لتشوه في النمو السليم للفرد والاقتصاد؟
في رأيي انه حسن توظيف للموارد وتسهيل للناس لان الطبقة غير القادرة يمكن ان تمتلك بعض الاساسيات تمكن من اداء المهام الموكلة اليها، والموظف لا يستطيع توفير المبلغ لكن عندما يجد جهة تعطيه سيارة باقساط مريحة فهذه ميزة وليس عيب لان السيارة لم تعد من الكماليات بل صارت اساسية ورغم ان الطبقة الوسطى قد ذابت ولايستطيع ذوي الدخل البسيط ازالة المفارقات الكبيرة في الاقساط المدفوعة الا انه من الممكن تسهيل الدفع له، وبالفعل هناك من يهتم بالمظهر لكن لا اراه منظر سيئ يؤدي لنتيجة سيئة في استغلال الموارد. لان الاسرة السودانية تغيرت ولم يعد رب الاسرة مسؤول عن عدد من الاسر كما في السابق بل ان الاسرة نجد اغلب افرادها يعملون لذا يتسع مجموع الدخول مما يؤدي لتسهيل الوضع الاقتصادي رغم قلة الايرادت ومازال التراحم موجوداً في الاسرة السودانية.
إذن هل تعتقدين ان الفرق الواضح بين ما يلبس الناس وبين مآكلهم ومسكنهم هي ظاهرة اجتماعية غير سليمة؟
ما معنى ان يلبس الانسان زياً جميلاً انه يعبر عن مستواه الاقتصادي لكن العلة توجد في ان كثير من الاسر تعتمد على المغتربين واهل الخير في اعانتهم خاصة الملابس، وكثير من الناس تحاول العمل دون الاعتماد على مهمة ثابتة وحتى الاعمال الهامشية التي لا ارى ضرورة للهجوم عليها ويكفي انهم كفلوا انفسهم بانفسهم ولم يمدوا ايديهم.
وكيف تنظرين لتأثير هؤلاء الاغنياء الجدد على الاقتصاد والجانب الاجتماعي في سلوك الفرد؟
السودان يمر بتحولات كبيرة والانفتاح على العالم وعادة تكون هذه التحولات مصحوبة بكثير من التغيرات من الانسان نفسه ومكوناته واستعداده لمواكبه هذه الطفرة خاصة الاقتصادية، والسودان ليس بمعزل من العالم وبالتالي يتأثر سلباً وايجاباً بكل ما يحدث حوله، وهناك تدفقات مالية كبيرة اتجهت نحو السودان في شكل استثمارات ضخمة اضافة لاستخراج البترول وكثير من الاموال دخلت بطريق غير مشروع مما ادى إلى ظهور طبقات تثرى فجأة وتنتقل من الفقر للغنى وهناك طبقات يطلق عليها الطبقات الثرية الطفيلية وهي التي تنبت فجأة وتستفيد من الاموال غير المشروعة. بينما هناك الطبقات التي استفادت من الانفتاح بطرق مدروسة وعلمية وقانونية، والثراء في حذ ذاته ليس عيباً وليس مدعاة للهجوم الا اذا كان عن طريق غير مشروع واستخدم في مجالات غير مشروعة وهنا لابد من وقفة وقانون يردع العمل غير المشروع ونسمع عن الفساد المالي وبيع الذمم ويجب ان يكون القانون رادعاً لمثل هذه المخالفات وان يعاقب المفسد مالياً دون النظر لدينه والى من ينتمي حتى يكون عظة لغيره ومن يحاول تدمير الشباب في الاتجار بالمخدرات وافساد الاخلاق.
*ثغرات قانونية
إذن فان كانت الضمائر لاتحاسب الاثرياء باساليب ملتوية ولاتهز فيهم التربية الوطنية شعرة. وان كانت الفضائح الاجتماعية لاتعني لهم شيئاً.. فاين سلطان القانون الذي يذجر كل جامح؟ هل العقوبة القانونية غير رادعة حيث لايمنع السجن من التمتع بالمال، وهل اصبحت وسائل الكسب في حكم المشتبهات التي يصعب تمييز حلالها من حرامها؟
يقول الدكتور تاج السر يوسف ـ المحامي واستاذ القانون ـ :
بالفعل يوجد قانون الثراء الحرام والمشبوه، لكن هذا القانون لايطبق الا بناء على شكوى وما دام لايوجد شاكي لذلك لايعمل بهذا القانون على اطلاقه الا بشكوى شخص متضرر شخصياً حتى يمتكن من عمل الاجراءات اللازمة.
وقانون الثراء الحرام والمشبوه يفترض فيه ان يحوي مبدأ اقرار الذمة ويطبق من قبل رئيس الجمهورية حيث تشكل لجنة يعمل وفقها كل المسؤولين حتى الوظائف السيادية العليا سواء ضباط الشرطة المحافظين.. وهذا القانون غير معمول به ولو طبق سيكون على نطاق ضيق.
وفي العام 1986م طالبنا بقانون (من اين لك هذا) وقد وافقت عليه كل الاحزاب ما عدا حزب واحد كان اعضاؤه وزراء في حكم نميري واستفادوا منه.
واعتقد ان قانون (من اين لك هذا) هو قانون صارم وناجح يستطيع حل المشكلة لانه يطبق على كل الناس باختلاف ثقافاتهم واديانهم فيتحرى عن المال الذي لم يكن موجوداً لدى الشخص من قبل خلاف قانون الثراء الحرام والمشبوه لانه يتحرى عن المال الحرام فقط مثال لذلك غسيل الاموال فهي ليست محرمة لكنها تأتي بغير وجه حق. لكن قانون من اين لك هذا يبحث في المال حلاله وحرامه من اين جاء واقول ان القانون الحالي ضعيف رقابياً واجرائياً مع ضعف الوازع الديني والاجتماعي والظروف الاقتصادية واؤكد ان القانون وحده لايكفي خاصة انه غير مفعل وضعيف فلابدّ من وجود ردع.


http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=5113