الحــــنـظــل

على طاقم الطائرة التأكد من اغلاق الابواب....استعداد للاقلاع........ لم تكد تلقع وقد هوت الي الارض مرة اخرى....... ماءة وخمسة عشر نفسا زهقت..... اسر باكملها ... رحلت في رمشة عين...اطفال لم ياكدو يفتحو اعينهم على الدنيا غادروها.... شباب ... يحملون احلام الحياة... ويتحدونها بكل عنفوان ..... سرقهم الموت.....وماتت احلامهم وتحطمت على سهول البحر الاحمر...زهلنا مما حدث.....بكينا.... الدمع الثخين.....صرنا نتتبع الاخبار...... لنعرف حقيقة ما كان..... يخرج الينا احدهم....ويخبرنا بالخبر اليقين......... تحطمت الطائرة..... لعدم الصيانة...وعدم الصيانة لعدم توفرقطع الغيار.....وعدم توفرقطع الغيار.... لان امريكا فارضة حصار على السودان........... هذا هو المبرر لموت مائة وخمسة عشر شخصا..........وان سودانير ومهندسي سودانير....ومديري سودانير لا ذنب لهم .....الذنب ذنب امريكا بنت الكلب......ولكن سؤال من شخص مفجوع مكلوم...... طالما ان الطائرة تحتاج الي صيانة...... لماذا ادخالها في الخدمة......لماذا الاشارة الي كبتنها بالاقلاع......لماذا السماح لهؤلاء الذين ماتو.... بالصعوداليها.....ام صارت الارواح والانفس بايد...... ترى الموت متعة....والمغامرة بالاطفال الرضع لهو مباح..........
الي متى ......نستمر في تحميل غيرنا اخفاقتنا؟......الى متى لا نعترف بقصورنا...واهمالنا....ولا مبلاتنا..... الي متى...؟

الا يكفي ما تحصده الملارياوالتايفوئيد......والحمى المالطية....والغير مالطية؟ الا يكفي..... ما تغيبه من دنيانا.... كل اشكال والوان وانواع السرطانات والفشل الكلوي؟ الا يكفي ما حصدته الحرب الاهلية بالجنوب؟ الا يكفي..... ما حصدته.... حرب بدأت بالغرب؟....... الا يكفي.....تشتت الاحياء منا.....في اركان الكرة الارضية الاربعة.......الام لاترى ابنها الا في المنام....وهو حي يرزق..... الاخ لايرى اخاه.... الا لماما....وبعد عشرات السنين....... الزوجة تمسك جمرة الصبر على زوج نزح للقمة العيش بعيدا....في انتظار عودته.... وان عاد ....عاد وقد..اشتعل الرأس شيبا.....وهي اصبحت عجوز من الغابرين.
والله قد سئمنا... ساستنا...وسياستنا.....من كان منهم على سدةالحكم ....ومن يجلس خارجها.... يبيع الاحلام والاماني للمساكين.......سئمنا المؤتمريّن...... الوطني والشعبي....... سئمنا الاتحاديّن.... الديمقراطي والوطني....الامتيّن....... جناح صادق..غير صادق....وجناح مبارك.... لا تاتيه البركة...... سئمنا...قرنق....وتماديه... سئمنا زبانيته.... من ياسر عرمان..انتهاءا بابناء خالد.....منصور وعبد العزيز. سئمنا بايعي الكلام الغير مفهوم....من يبتسمون لتلويح الايدي والتصفيق و الهتافات....ويشحون وجهم عن ايد مدت طلبا للعون. ويصمون اذانهم لكي لا يسمعو اهات المساكين...والمنكوبين.....سئمناكم يمينكم ويساركم. ملحدكم ومتدينكم...........
ونحن في انتظار.......من يخرج من بيننا..... ويريحنا ويريحكم



صورة الطفل الرضيع الذي نجا من الحادث

الاخ سجيمان
او جمال الصادق الصديق(المهدى
انا مش قلت ليك اسمك دا سياسى انت ما قادر تستخدمه صاح

الرحمة على شهداء الطائرة بما فيهم الكابتن الفذ عوض بلال

والله دى عملية تزعل وانا قلت ليك ياخى جمال ارجع الى بوست سودانير اجمل شعار.. الطائرة دى مفروض تمشى التشليح من سنة 90 مش الليلة
لكن دا حظ المساكين ديل... الله يرحمهم
وانا من قبيل اقول سجيمان دا مساهر مالو سفر العيال عن طريق البحر ولا شنو الحاصل هو ترا الليلة عايز يطلع من طوره الساخر الى الجادى والله معك حق وانا معاك ذاتى سئمت كل شىء
والسياسة وكل من جاورها لكن مرات ترانا نهترش على قول اختنا
وتسلم

افهم تماما يا صديقي عادل ما تعانيه من حزن أليم وقهر بالغ... هذا قدرنا وهذه آلامنا التى نحملها ونجوب بها اركان الدنيا الأربع...
ما اوقظك حتى هذه الساعة المتأخرة اوقظنى ايضا، فأنت نكتب والساعة قد شارفت الرابعة صباحا، وكلانا نعيش فى منطقة الجزيرة العربية وقد جئناها طلبا للرزق والأمان. الوطن يمر بأسوأ تأريخ يجابهه في مسيرته. وانسان الوطن اصبح فى هذا الزمن الغيهب بائسا، منكسرا، حزينا ومشبعا باليأس...
لقد حزنت حزنا لم اعهد مثله من قبل، وتحسرت على السنين التى ولت من عمرنا وعمر اطفالنا ونحن نصارع الجهل والفقر والمرض والغربة اللعينة والحكم الجاثم على صدورنا..
ورغم مرارة الواقع وفساد الحكام فان يقينى ما زال متماسكا في الشعب السودانى الذي صنع التاريخ الفاصل فى ثورتين عظيمتين قبلا، فكان شعبا عظيما وسيظل رغم اشتداد الضغط عليه...
تفاءل يا اخي بغد جميل يمسح عن جبين العهد الجائر كل مساحيق القبح ويمنحنا فجر الخلاص...
وان غدا لناظره قريب..

بقايــــا...........حطـــــام

الأخ العزيز سجيمان .. إنها لمأساة وفاجعة ألمت بكل أسرة سودانية .ز حزن أصاب الشعب السوداني عموماً وأسر الضحايا خصوصاً ، وما يؤلم التلفزيون السوداني لم بعر الفاجعة أية اهتمام كأن ما حدث لم يكن شبئاً ، واصل برامجه كما هي ، ألك يكن من الأفضل أن يجعل برامجه ليوم واحد فقط مشاركة مع أسر الضحايا ، ألم يكن من الأفضل متابعة الموضوع من خلال برنامج متواصل ، إضافة إلى زيارة أسر الضحايا ، ألم يكن ذلك أفضل من نقل مباراة كرة قدم نقل مباشر ، ماذا يضير لو أجل برامجه ليوم واحد ، فتلك مرارة ومأساة عاناها الكثيرين ، فهذا الطفل الذي بقى على قيد الحياة والدته لبنى إبراهيم عبدالقادر أبوسبعة من منطقة بربر ويعيش في بورتسودان، فتاة في مقتبل العمر ، وزوجها شاب صغير ، (الفاتح عثمان عبدالغفار أبوسبعة) وهم من منطقة بربر ، اتصلت به في السودان معزياً لم تستطع الكلمات تخرج من فمه ، وبعد العزاء والسؤال عن حال الطفل لم يستطع الإجابة ولم يذهب من هول الصدمة لاستقبال ابنه لذي أوتي به من بورتسودان في طائرة النائب الأول ، هذه حالة واحدة لأسرة من أسر الضحايا ، فما بال تلكالأسر التي راح منها عدد من الأفراد ومجموعة واحدة ،
أسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ، وأن يلزمنا واسر المتوفيين ، والششعب السوداني الصبر على تلك المحن والبلايا ،

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم اجرنا في مصيبتنا


لا تحزن يا صديقي .. وادعوا لهم بالرحمة ولنا بحسن الخاتمه وصلاح أمرنا

اما ولاة الأمر .. فسيظلوا يتبادلوا فينا الركل الي أن ياذن الله في أمرنا


لطفك يارب

up

الاخ سجيمان
لقد اسمعت اذ ناديت حياً...ولكن لا حياة لمن تنادي

الرحمة والمغفرة لهؤلاء الضحايا ولنسأل الله أن يصبر أهاليهم
صدقت ياعزيزى سجيمان فى كل ماقلته ولكن بلانا الله بحكام لا تهمهم سوى
مصالحهم بدلبل أنهم سارعو بمد أصابع اللوم - كالعادة - إلى غيرهم وكلنا يعرف أن ليس هناك واحد منهم يملك الشجاعة الكافية لتحمل المسؤلية، بالرغم من أنها لن تغيير من الواقع الأليم وما حدث شيئاً
ربنا يصبرنا ويصبركم وأهاليهم على هذه الفاجعة

ماجد

خبر.........ناس سودانير....قالو الطيارات كلها قاعدة تخضع.....لي صيانةدورية من شركة بوينج.....وابدا السبب ما عدم صيانة.............لكن السبب شنووووووووووووو يا سودانير؟

ما عرفو السبب شنو؟ لحسي؟