سلام الميلاد .. كل عام وأنتم بخير

كل عام في الرابع والعشرين من شهر كانون الاول/ ديسمبر يحي العالم ذكرى ميلاد المسيح بالتهريج والصخب والعربدة فيتناسون معنى هذا الميلاد والرسالة التي بعثها إلى العالم.
لقد روى القديس لوقا البشير كيف تم الاعلان عن ولادة المسيح إلى الرعاة الذين كانوا يبيتون في البرية ويتناوبون السهر في الليل على رعيتهم عندما فاجأهم الملاك وقال لهم:"ولد لكم اليوم مخلص في مدينة داوود”، وروى أيضا كيف انضم إلى الملاك بغتة جمهور من جند السماء يسبحون الله فيقولون :"المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة ”.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن القديس لوقا كان طبيبا يونانيا صار معاونا للقديس بولس الذي كان يدعوه "الطبيب الحبيب” (رسالة بولس إلى أهل كولسي 14:4).
ومن المؤسف حقا أن اليهود الذين ولد المسيح بينهم رفضوا هذه الرسالة بالرغم من أن كلمة “شالوم” العبرية تشتق من مصدر يدل ليس على مجرد “الميثاق” الذي يجعل”زمن الصلح” مقابل”زمن الحرب” إنما يدل على السلام وهناءة الحياة اليومية ووضع الانسان الذي يعيش في وئام مع الطبيعة ومع نفسه ومع خالقه في حياة مسالمة.
فالسلام هو الخير متعارضا مع ما هو شر، السلام ليس للمنافقين والسفاحين وأعداء الحياة، إنه للودعاء والأبرار والصديقين، وفاعلي الخير، إنه مجموعة من الخيرات التي يحصل عليها الانسان البار ليس بعيدا عن عدم الحرب، إنما هي تأتيه بالسعادة الكاملة.
والبناء الذي يقوم عليه السلام الميلادي يتلخص بكلمة واحدة هي “المحبة”. يقول القديس متى نقلا عن المسيح : “سمعتم انه قيل أحبب قريبك وابغض عدوك، أما أنا فاقول لكم: احبوا اعداءكم باركوا لاعنبكم وادعوا لمن يسيئون اليكم”.
لم يكن هذا كلاما مجردا إنما حياة المسيح كلها تشهد أنها كانت استجابة بطريقة حاسمة إلى نداء المحبة وبخاصة عندما أراد اليهود صلبه وجدناه يصفح عنهم بقوله :"يا أبت اغفر لهم لأنهم لا يدركون ما يفعلون”.
هكذا نجد أن المحبة ليست تسامحا أو رحمة فحسب، إنها دعوة الله إلى البشر أن يحبوا بعضهم بعضا وهو يعلمهم كيف تكون المحبة. إن الأنبياء مؤتمنون على أسرار الله وهم شهود دراما الصراع بين محبة الله للبشر وخيانة البشر لمشيئة الله ونكرانهم للجميل.
فلا سلام بين البشر إلا بالعودة إلى البشرى التي سمعها الرعاة في برية بيت ساحور وليس بالاستماع إلى الذين يحرضون على قتل الناس وتشريدهم باسم الله، لأن الله لو أراد قتل الناس لما خلقهم.
وكل عام وأنتم بخير
(الضفتان)

MERRY CHRISTMAS TO ALL.
MOHAMMED

أخي منصور كل سنة وجميعكم بخير ودمت نفتقدك منذ (مسجد الكنيسة) تواصل حتى يعود لنا الخير ونرفل بالخير في وطن الخير والتسامح ...

كل سنة و انت طيب يا شاشاتي.

عيد ميلاد السيد المسيح
كان دائما يعني لي في ذلك الزمن السوداني السخي
سهرات خرطومية ورحلات على ضفاف النيل...
....
لكن المعني الحقيقي هو الفرحة التي تعم ارجاء العاصمة
احساس المشاركة والسلام
هي مناسبة يشترك فيها الجميع
لا وجود لحواجز دينية ولا عرقية
وبعيدا عن ساس يسوس
......
كنا لا نتوقف عند سؤال :
نحن كمسلمين هل يصح لنا المشاركة في الفرح والاحتفال؟؟؟؟؟؟؟؟
كنا نحس به ونحسب الايام في أنتظاره
فرح عام صادق داوي

وفي اعنقادي هذا شئ من رسالة السيد المسيح المعروفة
السلام والمحبة...
أيا ذاك السلام أما من عودة أخرى لأرض السودان؟؟

فلنصلي جميعا كل حسب معتقده لتلك العودة
كل سنة وجميع السودان بخير
وسلام شاشاتي