أدباء مصر ينعون الشاعر الراحل الهادي آدم

الأبنودي: رحيله خسارة كبيرة للشعر السوداني والعربي
أبوسنة: أتمنى أن أرى أشعاره منشورة

«أغدا ألقاك ياخوف فؤادى من غد» كلمات حركت القلوب والمشاعر في كل أنحاء العالم العربى شدت

بها سيدة الغناء العربى «أم كلثوم» قليلون جدا من يعرفون أن صاحب هذه الكلمات الرائعة

هو «الهادي آدم» الشاعر السوداني الكبير، والذى يملك الكثير والكثير من الكلمات والقصائد

الجميلة والذى رحل عن دنيانا الاسبوع الماضي وقد نعى ادباء مصر رحيل الفارس والشاعر

الرقيق «الهادي آدم».

من ناحية قال الشاعر الكبير «عبد الرحمن الأبنودى» السودان بلد الشعر ومن أكثر الشعوب العربية

عطاء في مجال الشعر الفصيح والعامى وأيضا في مجال الشعر الشعبى والهادي آدم شاعر كبير ربما لم

يسمع به الكثيرون في الأمة العربية الا بعد أن غنت له «أم كلثوم» أغدا ألقاك ويعتبر رحيله خسارة

كبيرة للسودانى والعربى وقد أحزننا هذا الرحيل المفاجئ ولكن من يرحل من الشعراء يخلف بعده

أبناء يواصلون الرحلة ونتمنى للسودان وأرض السودان أن تخرج لنا شعراء يخففون علينا ألم الاحساس

بالرحيل وفقدان هذا الشاعر الكبير.

لم أقابله

وأضاف الشاعر «فاروق جويدة» لم يحالفنى الحظ أن أقابل هذا الشاعر الكبير «الهادى آدم» ولم

أتعرف على تجربته الشعرية عن قرب فأنا لم أعرفه الا من رائعته مع كوكب الشرق «أغدا ألقاك» رحم

الله شاعر السودان الكبير وننتظر من السودان شعراء كثيرون فهو بلد ملئ بالابداع والمبدعين.

وقال الشاعر «محمد ابراهيم أبوسنه» قرأت قصيدة أغدا ألقاك وسمعتها من «أم كلثوم» والهادي آدم

ممثلا للشعر السوداني في أبعاده المختلفة فهو شعر فسيح الأرجاء لأنه يتضمن الرؤية الحديثة في

الشعر الحديث عند بعض الشعراء وكان شعر «الهادي آدم» مزجا بين الحديث والقديم ويحتفظ بغنائيته

والهادي آدم ابن أصيل للحركة الشعرية العربية عبر تاريخه وأرجو أن تهتم وزارة الثقافة

السودانية بطبع ديوانه لأن الحركة الشعرية العربية مقطعة الأوصال الا من بعض قصاصات الشعر من هنا

وهناك ونرجو أن يرى شعره انصافا وأرجو أن أرى قصائده منشورة على مستوى كبير قريبا. رحم

الله «الهادي آدم» وعوض السودان عنه الكثير.

وقال الكاتب والسينارست «محفوظ عبد الرحمن» «الهادى أدم» يمثل فترة الستينات ومابعدها فكان

هناك عدد من الكتاب من السودان نعرفهم جيدا في هذه الفتره وأبرزهم الشعراء وعلى رأسهم «الهادي

آدم» وكانت هناك نهضة شعرية كبيرة في السودان في ذلك الوقت وكان هو في قمة هذه النهضة

والجمهور العادى لم يعرفه الا من خلال قصيدة «أغدا ألقاك» وهذا من طبيعة الأشياء كما حدث

مع «أحمد رامى» نفسه فلم يعرفه أحد الا من خلال حنجرة «أم كلثوم» فالهادي آدم شاعر كبير ورصين

ومازال له معجبين في مصر، وهناك من اجرى دراسات على اعماله وهو جزء من التراث العربى والمصري

والسوداني وبالتأكيد فقدناه كثيرا فهو ترك في نفوسنا أثرا مهما وجميلا.

وقال السينارست «محمد خليل الزهار» السودان به طاقات كبيرة مهدرة وبه شعراء كثيرون

مثل «الهادي آدم» ولكن قدر لنا ألا نعرف الراحل الكبير هذا الشاعر العبقرى الا من خلال أغنية

لكوكب الشرق، وكنت أتمنى أن ألتقى «الهادى آدم» فأكيد كان لديه الكثير والكثير ولكنها لم تخرج

للعالمية فالذى يملك كلمات وأسلوبا مثل «أغدا ألقاك» فمن المؤكد أنه يملك غيرها الكثير. رحم

الله «الهادي آدم» ونتمنى أن نسمع أصواتا سودانية في كل مجالات الابداع فالسودان يملك الكثير

ولكننا محرومون من التعرف على هذه التجارب المهمة. http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2006,Dec...=artsandculture&sid=

ليس بغريب ان ينعي شعراء مصر وعشاق الشعر الشاعر الراحل الهادي ادم طيب الله ثراه لكن

الغرابة تكمن في عدم معرفتهم له ولابداعاته الشعرية الاخرى التي لاتقل روعةعن قصيدة (اغدا

القاك) التي كانت بمثابة جواز مرور لابداع الشاعر الراحل للوجدان العربي الذي عشق كلماتها

وحفظها عن ظهر قلب كانها نبت ملائكي لا صاحب لها.


اعجب لقول بعضهم "ننتظر من السودان شعراء كثيرون لانه بلد ملئ بالابداع والمبدعين"

هل قدرنا ان نظل ننتظر من يعلَي من شان مبدعينا بعد رحيلهم؟

وإذا كان السودان ملئ بالمبدعين كما يقولون فلماذا يتجاهلونهم حتى يتساقطون على الدروب مثل

اوراق الخريف؟

ولنا عودة