الغيبة .... تأكل الحسنات ،،،،

عن سهل بن سعد أن النبى صلى الله علبه وسلم قالمن يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)قال ابن حجر الضمان يعنى الوفاء بترك المعصية وقال ابن بطال: دل الحديث على ان أعظم البلاء على المرء فى الدنيا لسانه وفرجه،فمن وقى شرهما وقى أعظم الشر.
وعن ابى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قالان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد مما بين المشرقين) وفى رواية له (يهوى بها فى نار جهنم)).ونقل عن ابن وهب أنها التلفظ بالسوء والفحش ..وقال القاضى عياض وأن تكون فى التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة.وقال النووى: فى هذا الحديث حث على حفظ اللسان،فينبغى لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق.
وفى حديث معاذ أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لهألا أخبرك بملاك ذلك كله،قلت:بلى يا نبى الله،فأخذ بلسانه،وقال كف عليك هذا،فقلت يا نبى الله،وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس فى النار على وجوههم أو على مناخرهم الا حصائد السنتهم)).وفى حديث الترمذى أيضاًأنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال(الفم والفرج).
(كف عليك هذا): لا تتكلم بما لا يعنيك،فمن كثر كلامه كثر سقطه،ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه.
لا يكب الناس فى النار الا حصائد السنتهم من الكفر والقذف والشتم والغيبة والنميمة والبهتان.
وقال صلى الله عليه وسلماذا أصبح ابن آدم فاناالأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا،فانما نحن بك،فان استقمت استقمنا، وان اعوججت اعوججنا) قال الغزالى مبينا معنى الحديث:ان نطق اللسان يؤثر فى أعضاء الانسان بالتوفيق والخذلان ،،فاللسان أشد الأعضاء جماحاً وطغياناً، وأكثرها فساداً وعدواناً..وقال ابن حبان:اللسان اذا صلح تبين ذلك على الأعضاء، واذا فسد كذلك.
فأتقوا الله أيها الناس خير لكم وليس لأحد سواءك. ونسأل الله العافية وأن يرزقناأن نعرف عيوبنا لنعالجها بالرجوع لله وأن لا يجعلنا ممن يخوضون فى أعراض الناس بالشتم وفحش القول.
بواسطة/خالد الصادق البدرى
ــــــــــــــــــــــــــ