أطفالنا فلذاتنا في الأرض..تمشي في الشقق الضيقة

نفسي مرة أتجرا وأقول لبعض جماعاتنا السودانية في الغربة (بارك الله فيكم، كتر خيركم جزاكم الله ألف خير ، شكراً السماح، العفو والعافية لله والرسول جيتونا وشرفتونا وكسرتوا عدتنا الرسول كان تكرروها تاني،، النبي يقطعكم يحتحتكم قروا في بيتوكم معززين مكرمين الله يخلي التليفون نطمئن على بعض من خلاله)
سأتهم بالبخل ويشكك في سودانيتي ويتقولون عليا بالقيل والقال ويبصموا بالعشرة أني (زولة براوية ثغيلللللة وما بفهم في الذوق العام ولا حتى الخاص)

طيب نفسي مرة اتجرأ واعلق يافطة كبيرة على باب الدار وأكتب بثقة وكل العنفوان وما عارفة الكلمة دي دخلها ماذا الآن،، (نرحب بكم في دارنا لكن يمنع اصطحاب شفع المغتربين منعاً باتاً)
سأرجم وأطرد من عقر دارنا ويقولون لي كما في كتاب العربي بتاع زمان (أخرج أيها الكسلان، أخرج أيها الكسلان فخرج الصرصور مكسوفاً)

دعوني اتساءل،، ما هي القنبلة النفسية والذهنية والعقلية التي أصابت أطفالنا في الغربة؟؟!!
وماذا فعل الله بأب الولد الصغير الذي زارنا في دارنا العامرة الأسبوع الماضي عندما دلدل فمهه بضحكة هبلة مشيراً لل"فازة" الفخمة التي اشتريتها من محل أبو ريالين بعشرة ريالات قائلاً لأبنه الذي بالتأكيد بالتأكيد نجا من حالة تخلف بقدرة قادر كما نجا منها أبوه قبلاً، ( حمودي ، حمودي، تعال شوف هنا كمان في واحدة) فجاء (حمودي) ونشوة الانتصار مرسومة في وجهه الصغير وخمش فازة أبو عشرة ريالات من محل أبو ريالين بيداه المبتلتان تواً من غارة أقامها على حوض السمك خاصتنا بعد نصر منقطع النظير في صيد السمكة الذهبية اليتمية التي من الله عليها بالموت ونيل الشهادة على يد هذا الحمودي الصغير،، إنا لله وإنا إليه راجعون، على السمكة والفازة وما نجيكم في شينة إن شاء الله.

سوري يا جماعة، حقيقي سوري، لكن الما قادر يربي ، جد جد ما يولد،، أما ماذا؟؟ او حتى يولد هو حر بس ما يجيب ولده عندنا(وقول عني ما تقول صوبكم صعب الوصول) كما قالت الحكيمة أحلام الطقاقة قبل كده.

أم ستردون عليا كأمي التي "مرمطت بكرامتي الأرض" وجعلت حمودي الصغير يتشمت فيا ويضحك بخباثة عندما ابتسمت بضيق معبر قائلة (أها يا فرعون وقلة عقله سيبي الشافع يلعب شوية) عندما قرررررررررررررررربت أصجه في وشه المكوضم ده، كلام أمي من ذلك النوع الذي في ظاهره (هزار ساكت) وباطنه يدل على (اتسدي يسد نفسك إن شاء الله) وكل ذلك لأجل أيه؟؟!! قااااال ايه،، (الضيوف يزعلوا وياخدوا موقف مننا) ويا بركة الشهر الجاي الفضيل شهر الحج، يزعل هؤلاء الضيوف زعلتن لا تنفك ولا تنسد وياخدوا إن شاء الله حتى موقف المطار زاتوا،، يا بركة الشهر الفات الفضيل شهر العيد،، يشتت ذهن الضيوف عن دارانا فلا يباركوا لنا عرس ود عم جد حبوبة جارتنا فتغضب أمي عليهم الغضب العظيم فتزلزل قناعاتها بحتمية زيارة هؤلاء الضيوف السمج (بضم السين والميم كجمع لكلمة سمج) فتقول (تجيهم يا يمة الجا لي جدي السمح وزين يفطوني وما يباركوا لي في عرس ود عم جد حبوبة جارتنا؟؟؟!!!.. بتك انا يا ام حقين !!! ولا ادري لماذا ام حقين وليس مثلاً أم حق واحد أو تلاتة حققات يحقنهم الشطة إن شاء الله)

أنا هنا أدعو واكورك بأعلى حسي بأن سجم خشمنا لو أن هذا الجيل الجديد جيل الصحوة أولاد المغتربين والمغتربات من المنظور لهم أن يكونوا جيل السودان الجديد،،، سجمكم رسمي.

وبمناسبة تخصصي في علم التربية القضيته كله نوم في قاعات الجامعة الوااااااسعة وهبوبها بحري، وبمناسبة أنني ما زلت اقضي يومي كله فلسفة عن الكيفية الآلية التي يجب أن يتبعها الآباء والأمهات في تربية أبناءهم الأعزاء، وبمناسبة الكديسة أقصد بمناسبة حس المسؤولية العالي لدي، وبقناعتي بأن بداية الكتاب هي في الأصل مجرد حرف، وخوفي الشديد بأن يبتليني الله بمثل ما أنا مستغربة منه جداً جداً ،أدعوكم (وأغلبكم متغربين وليس المقصود مغتربين) أن تحاولوا معي الوصول للسبل السليمة التي يجب أن نقوم بها لتربية أطفالنا جيل المستقبل أو حقيقي (الترابة في خشمكم) إن لم تستوعبوا المآساة التي نحن مقبولون عليهايا لطيف الله لا يقدر.
وكما قيل قديماً في مجلة الصبيان ، بدلاً من أن تلعن الظلام،، بس،، ولع شمعة.

نعود لنواصل

البركة في الشوفة يا بت قضيم وجيتي طيبة ..
زمان من الطلة الحلوة دي ..

ألف حمد لله على السلامة ..

والله يا بت قضيم كلامك صاح

شفع فقر ، ودلع وفلقصة فى الفاضى ، والأبهات قايلنها (خفة دم)

أنا اليومين دى كمان ربنا إبتلانى بى (شافع) الله لا يوريك من نوع (فى بيتنا ناجوضة) ، هو ولد أخت المدام التى أتتنا للحج منذ رمضان (شوف التسيب) وجابت معها شافع (تربية الكلاكلة) ، ياخ ده بكورك فى أى شىء ، ويصحى من دغش الرحمن ، ومفتكر أى شىء (كورة) ، يعنى ممكن يشيل الموبايل ، ويلتخ بيهو الأرض ، ويعقبها بكلمة (قوووووووووون) ، لا يمكن تصدقى حالة الطوارىء فى بيتنا ، ياخ ده بيجدع أى حاجة فى أى حتة ، وما يلعب إلا بالجزم ومحلات الوسخ ، وكل ما يقع فى يده (على حين غفلة) ، وتوش يرميه من البلكونة من الدور (14) والله أعلم تلقى الحاجة البيجدعها تانى ،

شوفى ليك بالله جنس عينة ، وأنا نفسى الحج ده ينتهى بسرعة بسرعة ، عشان (نخلص)

تحياتى

العزيزة بت قضيم زاتها؟!!!

مابصدق!!

والله مشتاقين ليك ومشتهين طلتك

وسلمى لى كتير على الشافع النجيض دة ..العرف يمرقك لينا

وبجيك صادة

تحياتى

بت قضيم
تحياتي و عوداً جميلاً

إليك هذه القصة التي تفقع المرارة و ما جاورها :

قررنا أنا و الأسرة بالرياض الخروج للتسوق حيث أن إجازتنا على الأبواب و نستعد للسفر للسودان.
رن جرس الباب
فتحته .. فإذا بعديلي و زوجته و معهم رجل و زوجته و شافعين (ولد وبت )
قسماً بالله .. لسع ما سلمت عليهم كويس .. الشافع إنزرق من بين كرعيْ و إنقطع جوة الشقة ..
دخل الصالون و وقف فوق الكنبة .. و شغل و طفا المكيف الجديد مرتين لغاية ما حرق ( الكمبرسور )..
و لسع ما بلعنا الدهشة .. إنقطع في غرفة النوم ..
شال المناكير و رسم أشكال سريالية في مراية التسريحة ..
و بنشاط غير عادي .. إختطف المكحلة و هرع بها إلى المطبخ ثم فتح باغة الموية ( التي سعرها 5 ريال ) و سكب كل الكحل فيها ..
كل هذا و هو يبتسم لوالديه
و الوالدين يتابعانه و كأنه يؤدي دوراً على مسرح المدرسة ..
و الأم نقول في كسل و عجن يغيظ : يا ولد أقعد ساي .. تاني ما بنمرقك معانا ..
و الولد سادر في غيه ..
و أنا ماسك أعصابي و أنظر إلى عديلي و زوجته بنظرة الغضب و الشرر في عيوني ما خليتو يتطاير ..
ثم جئنا بالعشاء على طاولة السفرة ..
فما كان من الولد إلا أن طلع على الكرسي ثم على تربيزة السفرة و هو منتعل جزمته ثم أدخل رجله في ( طبق اليوم ) ..
نسيت أن أقول أن شقيقي كان قد أتى مع وقت العشا .. و هو رجل لا يعرف المجاملة و سريع الغضب.
فما كان منه إلا و أن ناول الولد صفعة رمته على حضن أمه.
و حمدت الله على أننا تخلصنا منهم بزعلة كبيرة ..
و أنا أقف دون أي ( كشكرة ) .. أو محاولة لإثنائهم و العدول عن الخروج و الذهاب لمنزل عديلي.

أها كيف ؟؟؟

بجيك تاني

بت قضيم فرحتني شوفتك هنا
أنا شخصياعندي عين حمرة وشرارة وامتنع عن استعمال القطرات
ومافي حد كبير أو صغير نجى من عملة غير حميدة عملها في أغراض بيتي
رغم الظرافة المصطنعة
هي الحوامة في السوق دي هينة!؟
بمر عليكم مرة تانية
تحياتي

رمانة العزيزة
لقيتك في بوست هناك واكتشفت أنك ايضاً كنت غايبة فترة
سلامات وخير إن شاء الله

وحشني مجتمع البورد الزمان
ناس شوية، معروفة، نعرف اهتماماتها وطرق كتابتها
نختلف في فكرة ونجتمع كلنا في مناسبة ما

الآن الوجوه كثيرة جداً
والمواضيع متنوعة جداً وغريبة جداً بل وجريئة أحياناً جدا جدا
حاسة بنفسي تايهة وسط زحمة في شارع عام
المهم

لا تصفي عينك بالحمرة فهذا ما درج السودانيين على قوله مداراة لنقص فينا
نلوم نفسنا على الصح ونصحح أخطاء كثيرة نفعلها باسم المجاملة اللي يوم ما حتودينا في داهية

منتظرينك ما تمري تعالي اتوهطي
سلمتي

أبو جهينة
تحيات كثيرة مقدرة (وغياظة) مشاركتك

عارف المشكلة وين؟؟

حتطلع انت الغلطان
المصيبة أننا شعب يجامل فوق طاقته
يعني لو بيتك صغير ومعظم بيوت المغتربين أكيد صغيرة هي شقة كم غرفة وصالة، وبكرة مثلاً امتحانات أولادك، هذا لا يمنع البتة الضيوف من الحضور ، حتى لو المفروض يحترموا أن الزمن زمن اختبارات، وأن العيال بحاجة إلى الهدوء والسكينة وده طبيعي وضروري للتركيز والانتباه للدراسة
لا
لو أولادك عندهم امتحانات ففي ستين داهية، يسقطوا يجيبوا علامات ضعيفة يترفدوا حتى من المدرسة، فمش مهم، المهم الضيوف لما تطلع من بيتك ما تسبك و (تشيل حسك) أمام المجتمع السوداني اللي أكيد لو اشتكوك قدامه لن يجرؤا على قول (انت الموديك باولادك الصغار زيارة شنو اصلاً والناس بتذاكر وعندها امتحانات ومحتاجة هدوء شوية) أكيد سيحكموا عليك بأنك (أي كلام) و (زول ما بيحب الضيوف بخيل) أو غيرها من الصفات الوهمية التي نخبئ بها عوراتنا الكثيرة بجبن وطناش عجيب.

بارك الله في أخوك
عافية عنه والله
يا ريت لو كمان صج الأم زاتها استغفر الله

ننظرك وقصصك تعال صادي

مهيرة العزيزة
أنا ناوية اسمي بتي مهيرة على فكرة
ده خارج الموضوع
وجوة الموضوع
يسلمولي ولك الشافع مع حيطلعني في البورد بس ده يمكن يطلعني من الدنيا زاتها

بالله خليك معانا لازم نقرر عمل حاجة فعلية أو نكون ناس فشخارين ساي

هسة بقول ليك كيف

جد جد اشتقت ليكم والبورد

تحياتي يا زول
والله نفسك طويل
يمكن لو أنا مكانك كنت رميته هو زاتو من البلكونة او حرام نرمي امه لانها هي السبب

ما يضايقني في بعض الأمهات كمان الابتسامة البايخة لما الولد يعمل شي خارج عن الطبيعة
فترد ببرررررررررررررررود يصيبني رسمي بقشعريرة
"يا ولد"
وبعد هنيهة صمت لا معنى لها تستجمع قواها لتكمل
"اقعد ساي"

بعدين بخصوص موضوع السفر للحج والحجة من سنة لسنة
هسة دي بفتح بوست عن الموضوع انتظر بس اصلها جايطة جايطة وأصلوا شكلهم حيسحبوا مني الجنسية في انتقاداتي الكتيرة

تعال صادي حاقول كلام مفيد
وشكرا للمشاركة

معتصم دفع الله ازيك والله يسلمك وكتر خيرك على المداخلة
أنا قلت طولت وما في زول حيعبرني لما لقيت ردك انبسطت ودخلت بثقة
أسوأ حاجة في الدنيا البورة وعدم الرد عليك في البورد

تعال صادي

عــــودا حـمـيـدا مــســـتــطــــاب

أختنا بت قضيم ســـلام كتير

و الله ليك وحـشــه

سلام بت قضيم..

وهذا حديث ذو شـــجون..
ولو مليت كل حوش بكري باني اتفق معاااك.. ما كفاية..

يخيب أملي في التربيه السودانيه..والاب والام السودانيه..
والعن سنسفيل الولاده ذاتو.. (في الخارج والداخل)..
عقب كل زياره.. وكل مناسبه..

مفارقات الدنيا:
لقيادة عربية تحتاج تثبت كفاءتك ..إمتحان ورخصه..ويمكن كورس كمان...
ولقيادة اسرة بحالها.... لاشئ..

نجوان سلامات
وتشكري على المشاركة والملاحظة القوية شديد والتي تلف الراس وتجعل الواحد يتساءل
حقيقي
ما مرجعيتنا التي نتبعها لقيادة أسرنا وتربية أطفالنا؟؟!!
شوية أوهام وقصص حبوبات وتجارب باهتة لصديقات فوجئن بأن (يووووووووووووه، هو بالله العرس ما فك بورة بس العرس هو كل المسؤولية دي؟؟؟)

يا ربي هل نحن فاشلين فعلاً في التربية؟؟؟!!
سؤال يحتاج دراسة

خليك معانا بالله

أبو حسين
الله يخليك ويسلم عمرك
أنتو كمان وحشتوني وخليك معانا بالله
وأكيد عندك ذكرى سيئة فيما يخص الموضوع
المشاركة بالله

تحيات كثيرة

..
.

أكــاد لا اصدق ..

الواحد يغيب يومين يلقي الانوار هلت ..
مشتاقين..

كتير .. كتير ..
اما شفع المغتربين للان بتجاروا بعربات العفش فى المطارات
وبشعبطوا فى الستايرات ويدخلوا جوه اديب فريز .. الله يكون فى عونهم
والله الذنب ما ذنبهم ذنب جهل ابوهم وامهم ...

بنجيك برواقه يا بتو!!

بت قضيم ... طيب هاكي الواقعة دي ...

رن جرس الباب الشقة في اللحظة التي أتهيأ فيها للخروج مع حرمنا المصون إلى مشوار هام جدا وكنا نتعجل الخروج قبل المداهمات غير المتوقعة والتي غالبا ما تحدث عند التوجس ...
فتحت الباب بابتسامة فاقع لونها تسر القادمين ...
أسرة مكتملة العدد ... مكونة من أب ... وأم ... وشوية فكة ...
لم أتمكن من نطق كلمة "اتفضلوا" جيداً ... حتى كنت أقف وحيدا عند الباب بعد دخولهم المباغت ...
بعض الزائرين يلطف من دهشتك بالمباغتة باعتذار لطيف من نوعية : "معليش جيناكم قبل ما نديكم خبر " و أشياء من قابلة " بس أوعا تكونوا طالعين .. ؟! "
ضيفي لم ينعم علي بإحداهن رغم رؤيته لي بكامل زيي القومي والغير قومي ...

وجلس ...

بدأ التيم المرافق فوراً عمله بهمة ونشاط ... كانوا أربعة بطاقة أربعمائة اللهم بارك ... توجه رقم (4) إلى جهاز رياضي بالغرفة وأصر أن يمتطيه رغم قصر قامته مصاحباً ذلك بعزف صارخ من حنجرته الصغيرة ... انتهى بتطوعي بحمله لأضعه فوق الجهاز وأنا مشفق عليه من السقوط .. وعلى رأسي من الانفجار ..
في تلك اللحظة قام رقم (3) بفتح الكومبيوتر وجلس على الكرسي ينتظر قائمة سطح المكتب مع ابتسامة رضى عريضة من والده وإشادة بعبقرية ولده المبكرة : "الولد العفريت دا بقى خطير في الكومبيوتر "
في تلك اللحظة جاءت أكواب العصير ...
وليتها لم تأتي ..
ليس بخلا والله ... ولكن خوفاً من اندياحات عصيرية أشبه بفيضانات "تسونامي" قد تحدث خلال معركة ما ...
وقد كان ...

أمسك كل واحد منهم بكوب عصيره ... وأمسكت أنا بأنفاسي أترقب حركة العصير المفاجئة داخل الأكواب
ودعوت الله لحظتها أن ينقلب قانون الجاذبية وأن تسقط الأشياء إلى أعلى كما يحدث لرواد الفضاء داخل المركبة ... ولكن أنا حتما أحلم ... !
حدثت مشادة حول قطعة حلوى كان أبطالها رقم (2) ورقم (3) نتج عنها طيران كوب رقم (3) في الهواء الطلق بكامل محتوياته السائلة ... واندلاقه على سجادة الغرفة في منظر ميلودرامي يحدث غالباً في أفلام الآكشن ...
- يا ولد ... دا شنو دا ..
كان ذلك هو رد فعل الأب تجاه الحدث ... وجعلت أنا أقيّم الخسائر الناتجة عن الاندلاق وأتمتم بعبارات محاولا إقناع نفسي أولا قبل ضيفي بأن ما حدث .. شي عادي .. وشيطنة شفع ...
في اللحظة التي بدأت أنظر فيها إلى ساعتي محاولاً إشعار ضيفي بأنني قد تأخرت ... صاح رقم (3) منادياً بأنه يريد أن يفتح الوورد ليكتب ...
وبدأ الوالد يشرح له كيفية الدخول ...
- أنزل بالماوس تحت ... لا لسة .... ما دي ... التانية ... أيوا ... يللا اضغط هنا ..
وضغطت أنا على أسناني محاولاً التماسك قدر الامكان بأهداب الصبر ولياقة الضيافة ...

فتح رقم (3) برنامج الووورد في الكومبيوتر ... وفتح رأسي صوت رقم (4) وهو يصرخ مطالباً إنزاله من الجهاز الرياضي بسرعة لأنه يريد أن يأخذ عصيره ...
تلاحظون أنني لم أذكر رقم (1) حتى الآن .. ليس لأنه "مثالي" ..
فقط لأنه كان بالصالة الأخرى وسرعان ما التحق بالفريق العامل محاولاً تعويض ما فاته من مغامرات ..
اتجه مباشرة إلى "علبة الحلاوة" وبدأ يغرف بكلتا يداه ... ثم بدأ يحشو في جيوبه حتى امتلأت وتساقطت بعض القطع على السجاد كان مصيرها الدهس ...
في لحظة ما ... خيل لي أنني فاقد السيطرة تماما على أي شيء ... وكل دقيقة تعبُر .. كانت تحمل بداخلها "كارثة" جديدة وسط تجاهل أبوي أشبه ما يكون بتجاهل أمريكا لإسرائيل حينما تخترق القانون الدولي ...
عندها خطرت برأسي فكرة "خبيثة" ربما تخرجني من هذه الورطة بأقل خسائر ...
حملت جهاز الجوال ... وافتعلت اتصالا مفبركاً ...
- ألو ... السلام عليكم ... معليش اتأخرنا عليكم ... خلاس نحن جايين بعد شوية ...
ورفعت صوتي بالجملة الأخيرة ...
عندها فقط أحس ضيفي بأنه يجب أن يتحرك ... وبأنني كنت خارجا عند دخوله .. والتفت إلى رقم (1) صاحب الجيوب المكتنزة بالحلوى ... وقاله له ...
- أمشي قول لي أمك يلا نمشي بعد دا ... معليش أخرناكم ياخ ...
أذكر أنني رددت عليه ولكن لا أدري ماذا قلت ...
أخيراً خرج الوفد ... وخرجت نفسي من تربية أولاد البلد دي

بت جضيم شخصياً .. مش معقول.

____
أشرقت الانوار.

حسين ملاسي
كتر خيرك
ولا تندهش
يحي العظام وهي رميم
منورة بنورك إن شاء الله
انت ما عندك وليدات يا ده تورينا بعملوا شنو؟؟

ننتظر

أهلا أهلا تبلدينا
والله انت المنور دايما

انت قصدك تقول نربي الأول الأم والأب بعدين نفكر في الآولاد صح؟؟!!
بالله بتشوف برنامج سوبر ناني ؟؟
ما برانا نحمد الله شفع الخواجات برضو صعبين
وعودة لينا ينطرح سؤال
هل شفع المغتربين فقط أو شفع السودانيين على وجه العموم كما لمحت في بعض الردود؟؟

حقيقي حقيقي
سجمنا رسمي

وكون معانا ما تغير المحطة

هي يا بت قضييييييييييييييييييييييييييييييييييم
سلامي وإحترامي وإشتياقي
والله مشتاقين ليك ولي فولك المصلح

شقيقي ابوجهينة
كيفك طيب إن شاء الله
فهمت من مداخلتك أنا نازل البلد خلينا نتلاقى لأنني كمان ماشي إجازة

Quote: قسماً بالله .. لسع ما سلمت عليهم كويس .. الشافع إنزرق من بين كرعيْ و إنقطع جوة الشقة .. دخل الصالون و وقف فوق الكنبة .. و شغل و طفا المكيف الجديد مرتين لغاية ما حرق ( الكمبرسور ).. و لسع ما بلعنا الدهشة .. إنقطع في غرفة النوم .. شال المناكير و رسم أشكال سريالية في مراية التسريحة .. و بنشاط غير عادي .. إختطف المكحلة و هرع بها إلى المطبخ ثم فتح باغة الموية ( التي سعرها 5 ريال ) و سكب كل الكحل فيها ..

أنا غايتو زي الشافع دا برجعو أهلو طوالي لأنو أنا نومي تقييييييييل

النصيحة رقم واحد:
تجنبوا تربية الحبوبات
مع تأكيد كامل، وشديد احترامي وإجلالي لكل جيل الحبوبات، لكن اتضح لي بعد تجربة قاسية، أن معظم (إن لم يكن كل) حبوباتنا يعتمدن في التربية على الأساس العاطفي البحت، دون عقلانية أو منطقية، وده غلط كبير
أن (معليش يا ود أمي) و (يا بت هوي – المقصود الأم طبعاً – ما تضربي الولد ده يضربك الضريب) ثم ( تعال يا حشاي، تعال يلعن أمك إن شاء الله)، كلها ممارسات خاطئة مية في المية نتيجتها أن يجنح الولد للرفض في كل الأحوال مطمئناً أن هناك – بلا شك- شخص موجود دائماً لنصرته وهو العزيزة الحبوبة.
ده طبعاً في مرحلة الطفولة المبكرة عشان ما نلخبط ، يعني من سن سنتان وحتى السادسة تقريباً سن المدرسة، وهي في علم التربية والنفس تعتبر أهم ست سنوات في حياة الطفل، تكون شخصيته النفسية، وتقسم نفسها لقسمين، من سنة لثلاث سنوات، يحدد فيها الطفل اتجاهاته وجنسه، ومن ثلاث سنوات لست سنوات تحدد فيها قابليته لمواجهة العالم الخارجي بثقة أو تردد أو خوف أو أو
ده باختصار عشان ما نقدكم تربية
المشكلة الأكبر في هذا السن، هو التقسيم المليودرامي بتاع الحبوبات، ام الأم أو أم الأب؟؟؟؟!!!!
إن كانت الحبوبة هي أم الأم، فلا مشكلة في الغالب، أو على الأقل تكون المشكلة محصورة بين اثنين فقط، جيل الحبوبة وجيل بنتها وهي أم الصغير. يعني زيتنا في دقيقنا، يتفقوا يختلفوا بس تكون المشكلة داخلية نادراً ما يتدخل فيها الأب أو حتى لا يسمعها من الأساس. وهذا ليس تعنصر عشان أمي أنا، لكن فكرة (احترام النسيب) و(النسيبة ما بتاكل مع نسيبها) وتلكم الممارسات الموغلة في السودانية، لا تعطي مساحة تعامل كافية بين أم الزوجة وزوج بنتها، فهي مساحة ضيقة جداً لا تزيد عن كون (ازيك يا حاجة) (أهلاً يا ولدي الله يسلمك) إلا في شطحات نادرة قليلة.

تظهر المشكلة بجلاء لو كانت الحبوبة هي أم الأب، يعني الحماة، وبالسوداني النسيبة، هنا يكون الاختلاف والمشكل كبير جداً.
نحن السودانيات (أغلبنا على الأقل)، نعاني من مشكلة (احترمي امي) التي تأتي من الزوج معممة بلا حدود، فلو فرضنا أن الاحترام هذا عبارة عن أشياء توضع داخل كيس أو بالون كبير، فنجد أن الزوج في الغالب، يخلط باسم الاحترام عن وعي أو غير وعي، بين ما هو احترام وما هو تنازل، يسمى التنازل في عرف الزوج التسامح، مع أن مسماه الطبيعي سلبية، وتطاول الأم وحشريتها وتدخلها في تربية الأبناء، ودس أنفها فيما يخصها ولا يخصها، يسمى عند الزوج في الغالب اهتمام وخوف على الأولاد، ناهيك عن عامل الخبرة الذي يلوكه الزوج كلبانة، ناسياً أو متناسياً أن جيل حبوبته ومحيط الحياة الذي كانت تعيش فيه الحبوبة، مختلف تماماً عن جيلنا المنيل الحالي.
يعني الحبوبة -غالبا-ً ، لا تفهم – مثلاً- أن الفيديو كليب الراقص ليس (مالو ما تخليه يشوف يتسلى) فهو يؤثر على صحة الولد النفسية والجسدية، تقطع المناظر يضر العين مثلاً، أما ما يبث داخل الفيديو كليبات من تعري ومياصة وخيابة أولاد، فهو تعويد للولد على أن (ده شي طبيعي) فلا يستطيع بعد ذلك أن يستنكر هذه الأفعال لأن التعود عليها وعلى رؤيتها يعطي انطباع خفي ب(عاديتها) يعني (عادي) المشكلة شنو لو شافها والمصيبة الأكبر لو عملها حتى؟؟!! مش اتربى عليها وعلى رؤيتها منذ الصغر؟؟!!
هذا مثل وقس عليه الكثير.
كسل الولد في حل الواجبات، عند الحبوبة (كر عليا الولد طلعوا عينو يا ولد تعال ارتاح العب شوية)
تربية الولد وضربه الضرب الغير مؤذي عند الحبوبة (سجمي الولد ببكي كر عليا تعال هنا خلاس خلاس سيبوه حتعقدوا الولد)
نوم الولد (تحديداً الذكر دون الأنثى) مع الحبوبة في نفس التخت، عند الحبوبة (حنية) وفي علم النفس (زعزعة نفسيات) وعقد الله لا يوريكم.

شرب العصير في الطالع والنازل بدون مواعيد ومثله مثل الشيبس والشكولاتات وما شابه، عند الحبوبة في الغالب (ما ياكل الولد ما تحرموه خلوه ياكل كل شي)
لا تفهم أن الشيبس والعصير المعلب والشكولاتات عبارة عن مواد حافظة ومواد مسرطنة كثرتها تؤدي الولد محل ما مشى جدي، وحتى العصائر الطبيعية والشكولاتة المنزلية يجب أن تكون في مواعيد لئلا تؤثر على ترتيب الولد وتلخبط نظامه الغذائي وهو ولد في طور نمو، إن لم تهتم لصحته فعلى عقله وجسده السلام.
عزيزتي الأم المغتربة،، على فكرة يعني،، وجود الشيبس والببسي والعصائر وبقالات الأحياء ونص الريال والريال الذي تعطيه لابنك ليس رفاهية، ليس (مالو عشان عينه ما تبقى فارغة) ، بل مرض وسكري وضغط خصوصاً ان التربية في معظم دول الخليج ليس من ضمنها ابداً النشاط والمشي والرياضة.
ياخي ما تودوا اطفالكم في داهية باسم المقدرة والعز و (شوفوني)
وعموماً الحديث عن الغذاء يأتي لاحقاً لو اراد الله.
ونواصل (قدة السنين الليلة)

بت قضيم شنو حكايتك ما تجينا إلا مع بابا نويل

مشتاقين كشوقنا لى غنمك

أفرزى يا بت قضيم .. مغتربين عرب أم مغتربين عجم؟ أنها البيئة يا بت قضيم .. أوتذكرى ذالك الشاعر الذى وصف الخليفة بالتيس فتم نقله تعسفيا لبغداد و حين لمح حسانها أنشد "عيون المها بين الرصافة و الجسر ..الخ" .. قد مررنا بتجربة هذا الشاعر فى الأمارات .. يغار علينا و نغير .. ندشدش و يدشدش لنا .. و لا نملك إلا أن نقول "يا ولد ............... أقعد ســــــــاى" .. و بعد أن تغيرّت غربتنا لأعجمية .. جاءنا الأطفال ولم تمد أياديهم لغير لعبهم فأنتقلت عدوى نظامهم لأطفالنا .. و فى زيارة قصيرة للسودان ساعدت البيئة التى تلفهم فى إخراج عفاريتهم العدائية مرّة أخرى .. ألم أقل لك أنها البيئة

الرسول عليك يا بت الناس ما تنكشحى تانى .. طوبتك الزمان صـدّت

احسن حاجة يا بت قضيم تنصحي الناس يسكنوا في شقة مفروشة في الطابق الاربعين
وبشرط ما يكون في مصعد....شافع واحد ما بجيهم...وكان في زول مجبور علي الزيارة
وعندو اطفال اذا طلعهم معاه ...وصلتهم بنوموا واذا كسل من طلوعهم حا يمسكم الغفير

اللذيذة بت قضيم....

نحنا من الوجوة الجديدة لكن تراني جيتك داخلة وما شغالة

بالاقدمية بتاعتك دي..كان عجبك..

اول شيء البركة فيكم في سمكتك الدهبية...

تانيا بالتبادي..العينات الزي دي من الناس اوعك تديهم وش..

والله بتكلم معاك جد ..

انتي دايره منهم شنو؟ هم ثقلا وما قادرين يسووا ليهم طبع لشفعهم

ودايرننا نستحملهم معاهم؟؟( هسه يجينا زول يقول البورة قامت علينا)

والله يابت قضيم انا مافي شي بيغيظني غير اكون جاية تعبانة من الشغل وزيتي طالع

وانضف الشقة باخر نفس عندي..وبعد شوية يتصل زول يقول جايي

ويكون معاهو نوعية الشفع ديل..دايما الزيارة بتنتهي باني بدق الشفع!

لو قرايبنا شديد , بياكلوها في حنانهم وما بيزعلوا...

وكان غرباء بدق الشفع بالدس من اهلهم

يعني بتفشي مغصتي باي طريقة..

والاهل هم سبب التربية الشينة دي..والله انا اولاد اخواني كلهم

مولودين ومربيين في سعودية الجن دي..يوم واحد ما قلوا ادبهم

في بيت زول..الشافع الا تحنسوا حتي يمد يدوا يشيل ليهو حلاوة..

وفي البيت ما عندهم مشاكل ولا كسير حاجات...

غايتو الداير معاي قصص..يكسر لي فازة ولا يهبش الريموت..

الأخت العزيزة بت قضيم..
أحب أطمنك إنتي و البت رشا..إنو العدوى إمتدت إلينا في السودان..و بعد ما كنا بنقرق على أولاد المغتربين أو المتغربين و نقول إنهم مدلعين و معجنين و ما بيسمعوا الكلام..إكتشفنا إننا كنا سالٌين لساننا في الفاضي.
ربنا و لله الحمد أدانا نعمة الحيشان و البرندات و الفَسَحات و السَهَلات.
تكوني في أمانةِ الله..مارقة ليك عرس و قاعدة ساعة تستعدي. فجأة الباب يخبط و تجيك فلانة و راجلها. تزهجي لكن تستقبليهم بإبتسامة و تقولي ما دام جوا براهم بيقوموا بسرعة عشان خلوا أولادهم براهم في البيت. بعد تجيبي ليهم البارد و تبتدي تتونسي يجيك واحد داخل من الحوش بره شايل الزرعة الجبتيها من معرض الزهور الأخير في يد...و باقي طين الشتلة في رجلينو..وراهو أخوهو بيبكي عشان كان مشعلق في حبل الغسيل ووقع بيهو..أختهم تجيك مارقة من أوضة النوم (( دخلت كيف ما عارفة!!!)) عاملة full make-up ..و متريحة ب قزازة صندلية رمت باقيها في السرير و لابسة توبك الكويتيهو و بخرتيهو للعرس !!!
كلو كوم و ال reaction بتاع الأهل كوم تاني ...!!!
الأب: (( ده شنو يا حمادة؟؟ وسٌخت جزمتك الجديدة!!)).
الأم: (( وا حلااااتي يا خواني...شوفيها حلوة كيفن بالروج!!!))!!!!!

مرة جانا ود عمتي ومعاهوأسرته في زيارة في البيت وكانوا جايين من الإمارات.
الزوج والزوجة ومعهم طفلين. الطفلين واحد شايل كورة وواحد شايل ليهو لعبة.
نحن لسع ماتمينا السلام الشافع يقنطر الكورة ويشوتا . الكورة تقول شايتا روبرتو كارلوس من قوتا وطوالي على اية الكرسي المعلقة في الحيطة.
علي اليمين قزاز البرواز جاء نازل تقول ضاربنها بصواريخ القسام . علماً بأن البرواز مشقق يمكن ليهو عشرة سنين ومثبت بصباع أمير.
قبل أفتح عيوني من الزعل قامت الأم قالت ليهو والله دي وليم تيل ما يعملا يا حمادة.
والله قربت اشيل القزاز المحتحت ابلعو ليها واحدة واحدة.

أنا في راييي المتخلفين مش أطفال المغتربين إنما بعض المغتربين الذين فشلوا في تعويض الحوش الكبير والحبوبات والعمات والخالات لأطفالهم.

..
.

Quote: (نرحب بكم في دارنا لكن يمنع اصطحاب شفع المغتربين منعاً باتاً)

Quote: أن هذا الجيل الجديد جيل الصحوة أولاد المغتربين والمغتربات من المنظور لهم أن يكونوا جيل السودان الجديد،،، سجمكم رسمي.

Quote: أنا في راييي المتخلفين مش أطفال المغتربين إنما بعض المغتربين الذين فشلوا في تعويض الحوش الكبير والحبوبات والعمات والخالات لأطفالهم.

شدى حيلكـ ..!!!

أجمل ما في الموضوع عودتك الأنيقة,, ولكن هل نأمل في عودة شيري أيضأ....فقد
افتقدنا هترشاتكم القيمة....

غايتو احنا عزابة






بختنا موش

mamkouna

سلام يا شقية .. تمنيت أنك تجى البوست دا و ها أنت هنا .. بس عايزنك تورينا ليه الشفع عملوا كدا؟ عايزين شوية كلام علمى

Quote: mamkouna سلام يا شقية .. تمنيت أنك تجى البوست دا و ها أنت هنا .. بس عايزنك تورينا ليه الشفع عملوا كدا؟ عايزين شوية كلام علمى

سلام يا علي..
كدي تعال هنا..يمكن تلقى رد على تساؤلاتك.
أطفالنا...و..خطر ال Cornucopia .!!!