المؤتمر الوطنى : هروب الى الامام ..ضغوط بلا نهاية

المؤتمر الوطنى : هروب الى الامام ..ضغوط بلا نهاية


12-04-2006, 04:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1165246704&rn=0


Post: #1
Title: المؤتمر الوطنى : هروب الى الامام ..ضغوط بلا نهاية
Author: شبشة
Date: 12-04-2006, 04:38 PM

نقلت وكالات الانباء فى صدر نشراتها 1/12/2006 خبرا مفاده(من المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة جلسة طارئة لمناقشة الانتهاكات في إقليم دارفور.
وكان بعض الأعضاء الأفارقة في المجلس قد أظهروا في وقت سابق ترددا لاتخاذ خطوة قد تبدو على أنها انتقاد للسودان ولكنهم تراجعوا عن رأيهم.)
وقد لا يبدو الامر مستغربا لدى الكثير من المهتمين بالشأن السودانى اذ ظل شأن حقوق الانسان فى السودان بندا دائما فى اجتماعات لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة التى تم استبدالها بالمجلس سالف الذكر , ولكن المهم فى الامر ان بعض الأعضاء الأفارقة الذين ترددوا من قبل قد غيروا اراؤهم وليس فى الموقف الجديد من سر اذا قرنا هذا الموقف بالانباء المتزامنة معه (قال مفوض الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي سعيد جينيت يوم الخميس إن الاتحاد الافريقي سيمدد تفويض قوة حفظ السلام التابعة له في دارفور لستة اشهر.
وقال جينيت بعد اجتماع في العاصمة النيجيرية ابوجا ان "مجلس الامن والسلم للاتحاد الافريقي قرر تجديد التفويض لمدة ستة اشهر مع امكانية اعادة النظر في غضون ذلك.) وقد سبق ذلك مباشرة اعلان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد لويس مورينو اوكامبو عن انتهاء التحقيقات وان بصدد اعلان لائحة باسماء بعض المتورطين فى اعمال العنف بدارفور بغية ملاحقتهم قضائيا , وقد علق بعض قادة المؤتمر الوطنى على هذا الخبر بالقول ان امر المحكمة الجنائية الدولية امر سياسى يقصد به زيادة الضغوط على الحكومة لقبول قوات دولية فى دارفور, وفى هذا تجاهل كبير لكيفية ادارة الامور فى المؤسسات الدولية وطرق عملها ,وهو موقف يناقض تماما ما كان قد اورده الاستاذ عادل الباز رئيس تحرير الصحافة فى زاويته اليومية12/01/2006 (فى أوسلو وفى أبريل الماضى سألت النائب الأول آنذاك الأستاذ على عثمان محمد طه عن الموقف الحقيقى من المحكمة، فقال لى أن مجلس الأمن طلب منّا ان نتعاون والمحكمة لم تطلب شيئاً حتى الآن. من هذه الافادات ادركت ان المواقف القطعية التى تعلنها الدولة لها أهداف أخرى غير رفض التعاون مع المؤسسات الدولية.) , مما يجدر ذكره ان السيد مورينو قد فتح تحقيقا حول الوضع السائد فى دارفور فى 6يونيو 2005م عقب الاحالة الصادرة من مجلس الامن الدولى فى 13مارس من نفس العام , واذا كان الحديث عن الضغوط لا يخلو من منطق فانه لا يكفى الهروب للافلات من الضغوط ,المطلوب موقف ايجابى يغير الوضع على الارض فى دارفور , فاذا كان بالامس الاتحاد الافريقى ومن بعده مجلس الامن تلاه مبعوث امريكى خاص واليوم مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة , ومن قبل ومن بعد ملايين المشردين فمن يدرى ماهو آت من ضغوط.