هكذا كانت الاديان تحلم هكذا

هكذا كانت الاديان تحلم هكذا


12-03-2006, 06:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1165125223&rn=0


Post: #1
Title: هكذا كانت الاديان تحلم هكذا
Author: خضر حسين خليل
Date: 12-03-2006, 06:53 AM

هل من حروف ؟
هكذا كان الخيال يمدني
بالمستحيل لكي اسير
الي الصراط بغير هدي
وكنت وحدي
أصور الليل البهي
كانت الايام مشواراً
تلف حضورها اليومي
من جسدي
ومن تعبي
ومن دولاب أحزاني
هل هكذا نمضي ؟
كان السؤال يقودني
نحو الجحيم
فأكتفي دوماً
بأجوبة الهروب
هل هكذا نمضي ؟
يلف حنينا صمت
ليشعلنا
مفاتيحاً بلا أقفال
ولا ندري بأن الحزن باق
منذ ميلاد الفجيعة
حزن ولا أمل يلوح
قلب ولا حضن يلم
شتاته
منفي ولا وطن
يجيئ
..........
فلنبقي قليلاً
أصدقاء الليل فالنبقي

ماذا يضير ؟
فلربما يأتي البنفسج
من تفاصيل الرماد
لربما تأتي الحروف الزاهيات
لنعلن حينها
بدء ( الخليقة ) من جديد
مشوار المساء العاطفي
بجانب النيل العظيم
سنعلن حينها
فجراً من التاريخ
والامل النبيل
ماذا يضير .
أن ننكوي بالجرح
أفضل من حياة الميتين
أن ننشنق
حتماً نغادر
حينها من دون زيف
حتماً سنبقي
عندها
زخرفاً
مجداً حياةً
من جديد
أو فالنقل شمساً
لتعلن رفضها
لكل أشكال الخنوع
ماذا يضير ؟
نحن من ذقنا التمترس
في فضاءات النزوح
الجوع
والتشريد
والتقتيل
وال ...
فهل هل من مذيد ؟
ياليتني ياليتني ياليتني
( هكذا قال الغفاري في تراتيل الصحابة من قديم )
إذ ياليتني إستمعتك حينها
قد كنت دوما
ياغفاري
في صفوف الخلق
مزواجاً للقضية
لا تكل الاحتجاج
فإذا الفجيعة تنتظره
عند أبواب أمية
هكذا الاوطان دوما
ياغفارينا النبيل
تبيع أبناء الحلال
بأبغض الاثمان
لتصحوا هكذا
من دون حلم يرتجي
.......................
فآه من وطن يلملم جرحنا
لنعيث في الارض النيعم
أو آه
من وطن يماسك جرحنا
لنعيش في الارض السلام

هكذا كانت الاديان تحلم هكذا

فكم كنت وحدك يا إبن قلبي
في تصاوير الحياة
تجيد فن الاشتهاء بلا وجل
بالبرزخ الاذلي تحلم
أن تنشد العدل
إخضراراً دون زيف
هي أمنيات
هي هكذا لاتبتئس
وأطلق أكفك بالصفيق
وأملأ وريدك بالهتاف
ردد هتافك في السكون
ولتستعد الي النزال
معاً
لنودع سر هذا الكون
بحراً من نشيد
لبحر من الكلمات
تأتيني
ولا نهر يمر قاب قافيتي
فلم النشيد إذن
ولمن نغني
يا .............................. ( رفيق )
ألل.....
طريق
أم للصبايا القابعات
علي الرصيف
هن ينتظرن الليل مثلك
دون شك
أم تغني
للعصافير نزولاً
وهي تبني من غصون الحب
عشاً للصغار
هي رغبة لا تبتئس
ولتستعد الي النزال
فغدنا الميمون يأتي
من دموع الامهات
سوف يأتينا صباح
دون شك
فالتستعد الي النزال
ولتستعد
لتعيد ترتيب الفصول القادمات
ولتستعد لتصيغ أغنية الخريف
ولتستعد
لنصافح الصبح الجديد
عند قارعة الرصيف
ولتستعد
ولتستعد
ولتستعد

( إنتهي )

خضر حسين
15/5/2006 م
الخرطوم

Post: #2
Title: Re: هكذا كانت الاديان تحلم هكذا
Author: خضر حسين خليل
Date: 12-03-2006, 07:52 AM
Parent: #1

( هذا الوطن بريئ لم يشهد زوراً لكن شهدوا بالزور عليه )

Post: #3
Title: Re: هكذا كانت الاديان تحلم هكذا
Author: خضر حسين خليل
Date: 12-04-2006, 08:23 AM
Parent: #1

لاطفال السودان ولعيونهم الجميلة سوف نثأر هكذا قال المغني عندما همهم همهمته الاخيرة قبل أن يغادر . أمسك أخر بذات الكمنجة وبدأ يغني للملايين العطاشي لاؤلئك اللذين أنضجت شمس الاستواء ظهورهم قبل أن يكمل الجلادون سطوتهم فيما تبقي من الجسد المهمل . لا علينا . بل علينا . هكذا كان القتال اذن يؤسس لمفردات لاتخص الوطن .. فلادعياء الحرب تباً كما غني حميد وتباً للطواغيت الدمار .
تناول منه الكمنجة ملايين الايادي اليافعات . عيونهم كانت شرارة وصوتهم كان رعداً في سماء .... غنوا للشهداء أولاً ولمن سيرثونهم من الاطفال ثانياً فهكذا سيكتمل الوطن فقط صيغوا غناءه وبناؤه من جديد .

خضر