فوكوياما بعد أن أنهى التاريخ ، يتفرغ مشكورًا لأنهاء دارفور

فوكوياما بعد أن أنهى التاريخ ، يتفرغ مشكورًا لأنهاء دارفور


11-26-2006, 04:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1164513083&rn=0


Post: #1
Title: فوكوياما بعد أن أنهى التاريخ ، يتفرغ مشكورًا لأنهاء دارفور
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 11-26-2006, 04:51 AM

يدعو لضم دارفور لدولة تشاد

فرانسيس فوكوياما صاحب نظرية نهاية التاريخ

الوليد مصطفى

الكاتب والمفكر الامريكي الياباني الاصل فرانسيس فوكوياما مؤلف الكتاب الشهير (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) وكتاب (الانهيار أو التصدع العظيم) دخل منذ فترة على خط (أزمة دارفور) من خلال مقالين، الاول نشره في صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية بالمشاركة مع انطونيو ليك مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الامريكي بيل كلنتون بتاريخ 21 مايو 2006م اي بعد نحو اسبوعين من التوقيع على اتفاق سلام دارفور بعنوان دارفور اللحظة الزائلة.. اما المقال الثاني فنشره على موقعه على الانترنت في السادس والعشرين من اكتوبر المنصرم بعنوان (دارفور وبناء الدولة الافريقية).

في مقاله الاخير يقول فوكوياما ان النصر الذي حققه متمردو دارفور على الجيش السوداني دفع الى المعركة التي ادت لطرد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للسودان يان برونك من الخرطوم بعد ان تطرق لهذا الامر في مدوناته على الانترنت وهذا يذكر بأن ما يجري في دارفور هو ابادة جماعية وهي تختلف عن معاملة الالمان لليهود او مذابح التوتسي والهوتو في رواندا فهي نضال من اجل الدفاع عن حدود مجموعة عرقية من اجل الحكم الذاتي او الاستقلال.

يضيف فوكوياما : ان الدول الغربية تريد ان تحل قوات سلام تابعة للامم المتحدة محل قوات السلام الافريقية الضعيفة في دارفور لحماية المدنيين من هجمات مليشيات الجنجويد، فالحكومة السودانية ترفض هذه الخطوة التي تعرقلها الصين في مجلس الامن - على حد تعبيره - ويضيف لكن يتوجب علينا ارسال قوات من حلف شمال الاطلسي «الناتو» من اجل الحفاظ على ارواح المدنيين من هجمات الجنجويد..

وبعد ان يعطي خلفية تاريخية عن تاريخ السودان الحديث يقول فوكو ياما ان النزاع الحالي في دارفور انما بدأته فصائل دارفور المتمردة متشجعة بالانجازات التي حققتها الحركة الشعبية لتحرير السودان في الاتفاق الذي وقعته مع الحكومة عام 2005 وهم يمثلون ذات القبائل والمجموعات العرقية التي لها نفوذ في تشاد فالحدود داخل القارة الافريقية رسمت بطريقة عقلانية لتضم القبائل والاثنيات، فدارفور يجب ان تكون جزءا من تشاد وليس السودان.

ثم يقر فرانسيس فوكوياما ان معظم مشاكل القارة الافريقية ونزاعاتها تعود جذورها للحقبة الاستعمارية الاوربية قبل ان يذّكر الغربيين والامريكيين ان عملية بناء دولهم مرت بمراحل شهدت اعمال عنف واسعة النطاق نتجت عنها تغييرات كبيرة على حدودها، ومن امثلة ذلك ان الدول الاوربية تقلصت من 300 دولة الى 30 دولة وان ثلاثين مستعمرة لم تكن تتبع للامبراطورية البريطانية كما حدث تطهير عرقي ومن امثلة ذلك الالمان والتشيك والاوكرانيين، اما الدول الافريقية فلا تزال في طور البداية حيث تعاني من مخاض وآلام ولادة الدولة.

بالطبع يضيف المفكر الامريكي اننا لا نريد للدول الافريقية ان تتجنب حمامات الدماء التي شهدتها انحاء متفرقة من دول العالم خلال عملية ولادة الدولة اننا نريد منهم الحفاظ على الوضع الراهن وعدم اللجوء الى انشاء دول اضافية في اطار حدودها ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعاه للتو بوب زوليك مثال آخر لم يعالج مسألة سيادة السودان على دارفور.

في مقاله الثاني يدعو فوكوياما ادارة الرئيس جورج بوش الى الاسراع في اعداد خطط لتقديم المساعدات اللوجستية والاستخباراتية وتجهيز مقار القيادة للقوات الدولية التي سيتم ارسالها لاقليم دارفور.

وفي تحريض صريح للتدخل الدولي في السودان يقول فوكوياما ان قمة قادة العالم في سبتمبر الماضي وكذلك الولايات المتحدة والحكومات المشاركة اتفقت على ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية المدنيين الابرياء حال عجز دولهم عن توفير الحماية لهم او اذا لم تكن راغبة في ذلك.
____________
المصدر
صحيفة الرأي العام السودانية 25/11/2006م