فريزر لـ «الحياة»: «الخطة ب» فرض عقوبات على السودان!!!

فريزر لـ «الحياة»: «الخطة ب» فرض عقوبات على السودان!!!


11-22-2006, 09:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1164228772&rn=0


Post: #1
Title: فريزر لـ «الحياة»: «الخطة ب» فرض عقوبات على السودان!!!
Author: Wasil Ali
Date: 11-22-2006, 09:52 PM

أشادت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر في مقابلة مع «الحياة» في لندن، أمس، باتفاق أديس أبابا بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والسودان على نشر «قوة مشتركة» من المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي في دارفور. وأوضحت ان مهمة حفظ السلام في دارفور «عملية معقدة» لا يمكن أن يقوم بها الاتحاد الأفريقي لوحده. واضافت: «حتى بمساعدتنا، لا يمكنه (الاتحاد) ذلك. الاتحاد الأفريقي ليست لديه القدرة التنظيمية للقيام بمثل هذه المهمة المعقّدة. هم (الأفارقة) قالوا ذلك بأنفسهم مراراً. ليست قضية تمويل فقط. (...) للاتحاد سبعة آلاف جندي على الأرض في دارفور حالياً، والآن نتحدث عن قوة حجمها 17 ألفاً إلى 20 ألفاً، والاتحاد لا يملك القدرة بالتأكيد على ذلك. علينا أن نُقر بحدود طاقة الاتحاد الأفريقي».

وهل أميركا سعيدة بالتسوية التي توصل اليها أنان مع السودان في أديس أبابا، قالت: «علينا ان ننتظر الاطلاع على تفاصيل الاتفاق. لكن أعتقد انه حل جيد تكوين قوة مشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة». وتابعت متحدثة عن «النقاط العالقة» في الاتفاق: «ليست عندنا مشكلة في أن تكون قيادة القوة أفريقية. لكن مقر قيادة العمليات يحتاج إلى أن يُدار بخبرات الأمم المتحدة (...) فكرة القوة المشتركة جاءت في الحقيقة من الرئيس حسني مبارك، ونحن نعتقد انها تمثّل حلاً جيداً للمشكلة».

وأقرت بأن «غالبية القوات ستأتي من أفريقيا. قالت دول أفريقية انها مستعدة لتقديم قوات إذا كانت المهمة تابعة للأمم المتحدة. نيجيريا، مثلاً، يمكنها أن توسّع حجم قوتها في دارفور. ويمكن ربما أيضاً الحصول على كتيبتين أخريين من رواندا. وربما تكون تنزانيا مستعدة للمساهمة بكتيبة. والدول العربية يمكنها المساهمة أيضاً. مصر لديها قوة ليست كبيرة حالياً على الأرض في السودان، لكنها مستعدة للمساهمة بمزيد من القوات. وهناك دول إسلامية يمكنها أن تساهم، مثل بنغلادش وربما باكستان. والهند يمكنها أن تساهم بلواء». وقالت انه «لا يمكنني تفسير» اصرار الرئيس عمر البشير على رفض قوة للأمم المتحدة. وزادت: «بصراحة لا يمكنني تفسير موقفه، فقد سمح لقوات الأمم المتحدة بالذهاب إلى جنوب السودان. وعندما يقول أن مجيء قوات الأمم المتحدة إلى دارفور سيكون استعماراً للسودان، فهل جنوب السودان ليس جزءاً من السودان؟ الأمم المتحدة موجودة هناك حالياً ولديها ما يقرب من 17 ألف جندي».

وسُئلت عن حديث الموفد الأميركي إلى السودان أندرو ناتسيوس عن «الخطة ب» إذا لم يوافق السودان على القوة الأممية في دارفور قبل كانون الثاني (يناير) المقبل، فأجابت: «هذا ليس تهديداً بالتأكيد للسودانيين، لكن ما أعتقد أن أندرو ناتسيوس تكلم عنه هو ان المجتمع الدولي موحد في الحاجة إلى قوة حفظ سلام فاعلة وذات صدقية في دارفور. وإذا رفضت حكومة السودان الحل الذي توصل إليه كوفي أنان في أديس أبابا وهو حل تسوية، فإننا سنزيد العقوبات على حكومة السودان التي شنّت هجوماً عسكرياً جديداً في دارفور. مات ناس وأُحرقت قرى في الأيام القليلة الماضية في شمال دارفور. لذلك فإننا كمجتمع دولي لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح بمواصلة الهجوم العسكري للحكومة السودانية. سننظر في عقوبات أكثر شدة يمكن فرضها عليها مثل محاسبتها وفرض عقوبات مالية عليها وحظر سفر مسؤوليها. تصرفاتهم في دارفور غير مقبولة». أقرت بأن المتمردين يهاجمون أيضاً المدنيين في دارفور، وانها تطلب منهم التوقف عن هجماتهم والتزام وقف النار.

ورفضت اعتبار أن الأميركيين راهنوا خطأ على فصيل مني أركو مناوي (حركة تحرير السودان) في مفاوضات أبوجا في أيار (مايو) الماضي. وقالت: «لا، لم نضع كل بيضنا في سلة مناوي. لقد دعمنا مفاوضات الاتحاد الأفريقي التي شملت مني أركو مناوي وعبدالواحد نور من «حركة تحرير السودان» وخليل إبراهيم من «حركة العدل والمساواة». جميعهم كانوا جالسين إلى طاولة المفاوضات. وعندما جاء نائب وزيرة الخارجية (روبرت) زوليك و(وزير التنمية البريطاني) هيلاري بن وآخرون إلى أبوجا لمساندة المفاوضات، كان موقف الحكومة السودانية الموافقة على الاتفاق لكن جميع المتمردين رفضوه. فمارس المجتمع الدولي ضغوطاً على المتمردين للقول لهم إن الاتفاق جيد وأيضاً لتحسين بعض بنوده لإقناع المتمردين بقبوله. فوافق عليه مني مناوي، ووافق عليه عبدالواحد نور. لكن الأخير قرر عدم قبول الاتفاق قبل لحظات من توقيعه. كنت مع عبدالواحد وأعرف انه وافق على الاتفاق. لكن هناك من قال له ان الناس يتظاهرون غاضبين في مخيمات النازحين (ضد الاتفاق)، وهو أمر لم يكن قد حصل بعد. اعتقدنا ان ليبيا وراء ذلك، لكن (المسؤول الليبي) علي التريكي كان في الغرفة معنا وقال: لا، لا، نحن ندعم اتفاق السلام في دارفور، ولسنا نحن (من يحرّض نور على رفضه). وقال عبدالواحد لاحقاً إن الاريتريين دفعوا له (أموالاً) كي لا يوقّع الاتفاق، وان الاريتريين هم من يموّل ويدعم «جبهة الخلاص الوطني»، وهي جماعة المتمردين التي تواصل القتال. لم ينضم عبدالواحد الى «جبهة الخلاص». لكن الاريتريين ما زالوا يواصلوان دعم جماعات متمردة في دارفور. ليس لدي دليل على ذلك، لكنني أنقل ما قاله عبدالوحد وهو أن أحداً ما جاء اليه في اللحظات التي سبقت توقيعه اتفاق أبوجا (واقنعه بعدم التوقيع).

وعن الاجتماعات الأخيرة في طرابلس، قالت: «أعتقد أن ليبيا لعبت دوراً ايجابياً جداً في محاولة جمع دولتي السودان وتشاد لوقف دعم كل منهما جماعات المعارضة. واعتقد انه يمكنها لعب دور ايجابي في منع انتقال العنف الى أفريقيا الوسطى. ولكن سيكون من الخطورة الشديدة أن تسعى طرابلس إلى التقليل من شأن اتفاق أديس أبابا على القوة المشتركة في دارفور. وأقول ذلك بسبب تصريحات الزعيم الليبي (العقيد معمر) القذافي التي اعتبر فيها ان قوة الأمم المتحدة (في دارفور) ستكون استعماراً».