واتذكرتكم في شاي المغرب بالليقمات ... الشتاء في الميتم:::

السلام عليكم

تقلبات الطقس والجو قالب علي الشتاء ودبرسة شديدة في هذه الاجواء الباردة

خواطر عدة واعمال منزلية مختلفة وواجبات عمل والتزمات اجتماعية واسرية

الروتين يخنق اليوم ويجعله اكثر بؤسا من فقراء بلادي ومحروميها من نعم الله

الشتاء ومستلزماته من لبس وغذاء ورغبة في النوم والتكاسل طول اليوم

شتاء السودان في مجمله شتاء طفيف لا برودة قارسة ولا ثلوج نازلة

وهو من نعم الله علينا بعد الصيف والهجير ويفصلنا الخريف بحرارته ودعاشه

قادتني قدماي الي الميتم ووجدتهم في حضرة العيال بين نائم ومتناوم

واخر يود اللعب ولا يكتفي باللعب انما يشتط في البكاء احتجاجا

تردد احدي العاملات (( سجم امهاتكم الهاملات))) ((انشاء الله تاني لا يلدن لا يشوفنها))

زهج يملاها قرفا من مهنتها اللعينة التي تغيبها عن بيتها واولادها والوردية طويلة

من 2 ظ ل10 مساء العيال يكون ناموا وابوهم يلعن ابو الفلس

هذا حالك فما بال ناس وردية السهرة؟؟

احداهن رمت اللقيمات وجهزت شاي اللبن وقالت كلوهو خير

الاخري تتابع حمي تهرس في صغير عمره 20 يوما

نواصل لاحقا

تحلقن حول التلفاز وفي يد كل منهن طفل تنظفه او تغذيه

تجد كل منهن ملاذا في افكار بعيدا عن الميتم

تتساءل هل عيالها ناموا وهل ابوهم غطاهم كويس

تحدثن عن الراتب القليل والحوافز المعدومة

تحدثن عن ظلم الادارة وتجبرها

تحدثن عن ليل قارس وظلام الميتم لقلة الانارة

تحدثن عن الخوف بالليل وعدم جودة الحراسة

تحدثن عن قصص الاطفال ::

لكل طفل قصة :: خالد والدته طالبة جامعية اغراها سائق ركشة

عائشة والدتها سافرت الي عرس وكان الذي كان وتم التنازل بضغوط والديها

محمد رمي به في خور داخل حواشات الحلة

علي وجد في طرف الجامع

يوسف حاول ان تقص رقبته وتركت بها جرحا غائر

مني اكثر حظا جلبتها امها في لفافة انيقة وزجاجة لبن ممتلئة وابوها جار زوجة المغترب

تتوالي القصص وتتنوع الحكاوي
الغريب في الامر تحاملهن علي الامهات دونا عن الاباء

تشاغلت عنهن بكوب الشاي الاحمر وسالتهن عن الراتب

اقدمهن اخبرت بانه 194000 جنيه

اصغرهن اخبرت انه 144000 جنيه

وتقافزن للغيار والترحيل جاء الله ريحنا من القرف دا

الحق لله لم اجدهن الا والاجتهاد ورغبة في التجويد والرفق بالصغار

لكن الاجواء والاحتياجات والحوجة ام المصائب

ومن فقد الجمال هل يزرع جمالا

ومن تاهت قدماه عن الحقيقة هل يدرسها

وتسالت عن احتياجات الصغار في هذا الشتاء

فاجبن ان الكساء الدافيء والدواء واللبن هو المطلوب

والاستمرارية هي مشكلة الادارة في السودان

والميزانية هي شماعة كابليس لمن سهي عن الصلاة

او ابتاع الهوي في مكيال النخوة

رغما عني تحاملت وذهب اجر قدمي

ودموعي تملا عيني

ولساني يلهج بلعن البلدة الظالم اهلها دوما

تحدثت اليه عنهم حديث القلب فكال الامر بمكيال اخر

ذاد الامر سؤا انه يفتكر اهتمامي بهم جنونا

وذهابي اليهم انصرافية عن مشاكلي الخاصة

ودوراني في حل مشاكلهم نوع من الفراغ

وهكذا السوداني يفرغ الحياة الا منه

ويورد الابل موردا واحد لا غير

لا اعير رايه اهتماما فلم اجده الا سطحيا

لا يفهم الا ما يريد راسه ولا يفقه الا ما يملا جيبه

الغريب في الامر ربط الموضوع بغير اصوله

وهكذا يصبح في بلادي العمل للخير شبهة

وكفالة الايتام مذمة

والبحث عن الحلول لمشاكل المجتمع فراغا

اذا ادرت المسجل علي اغاني البنات

وتجملت بالالوان وغنيت للفارس الهمام

اصبح امراة طبيعية واعتيادية

لانال اعجاب الجميع

ولاكثر منه مكيالا لابد من ايجاد شلة

اذا كانت نهارية قهوة وودع

واذا كانت ليلية حفلة ورقيص

اما اذا ذهبت الي الميتم

اوارتدت ناديا لندوة شعرية

او تجمع سياسي الحزب المريض

او مناظرة بعض الاحزاب الهرمة

فهنا اكون جسرت وهملت الهملة اللي هيا

وفي ندوة علمية سياسية ذكر احدهم فرحا

الغريب ان الندوة عن المراة والمتحدثة امراة

ولكن الحضور امراتان وعدد لا يستهان من الرجال

ردت عليه احدي المراتين لو جبت اختك ومرتك في يدك كان الحضور سيتضاعف

لكنك لا تكترث الا لامتلا معدتك والاهتمام بصغارك

وتاتي هنا لتجرد الاخريات من الانسانية

هكذا تكون الرحي دائرة

لكن السؤال::

العيال ديل ابواتم وين؟؟

سودانية


الشتاء نزل عندكم خلاص؟؟


يعني نجي نازلين بي سيوترات وشايلين حب شاهينا..

الكريم دكين

في بلادي لا توجد خروقات فصلية كبيرة

ومناخنا الحار لا تفرق صيفو من شتاهو

السويتر يكون خفيف وسريع التغيير

اما الشاي فلازم يكون من نوع الورق البي حبل

لزوم السرعة

يازوول مرحب بيك

الشاي والسويتر علينا

تسلم يا ذوق

يا سودانية
سلام، وربنا يعظم أجركم وجميع الحادبين القائمين على أمر هذا العمل خيرين، إداريين، متطوعين ومأجورين ألخ
ما ينفطر له القلب وتدمع له العين أنهم لا جريرة ارتكبوها حتى تبدأ دنياهم بهذه المصائب التي تعجز الجبال عن حملها، عزاهم الوحيد الباقي لهم الكساء الدافئ، والدواء، والغذاء ، ضاع حلم الأبوة والبنوة ، يا والي الجزيرة أنت مسئول أمام الله قبل كل شيء عن حياة وأرواح هذه الشريحة ، هم أولى بالرعاية والعناية مثل أطفال الشهداء اللذين تقيمون لهم الأعراس الوهمية القومية وتنصبون لهم الخيام وتنحرون لهم الذبائح ، وتوقفون لهم الأوقاف وتخصصون لهم المنح والهبات الرسمية وغير الرسمية سموها (منظمة الشهيد واللقيط) أنفقوا عليهم بإحسان وإخلاص عسى أن يكون عملا صالحا يقربكم للجنة .
لكم فائق التقدير
الشفيع ابراهيم
السعودية

اختنا سودانية جزيت خيراً دائما اتتبع مقالاتك وكتاباتك الهادفة ومعجب بها جداً لأنك سودانية اصيلة أخلاق وأدب ودين، بالله فى أصدق من الحبيب (ص) فأظفر بذات الدين تربت يداك.
انت مثال للأخت المهذبة المحترمة وتابعت ردك بأدب جم على المتطاولين.
المزيد أختى المحترمة وأدعو لك الله بالثبات على دينه والتمسك بهذا الدين القيم، وأبوك وأمك ربوك جزاهم الله خيراً، لأننا تعبنا مما يكتب هنا من الفاظ وتهجم على الدين وأساليب رخيصةمن من يدعون ويعجبون بالافكار والنظريات الهدامة والتى رفضها حتى أهلها.فلنختلف ولكن بأدب.وكان الله فى عون المحتاجين وعوننا جميعا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك/خالد البدرى

السلام عليكم

الاخ الكريم عادل البدري

لك خالص المودة والشكر وكل التقدير علي كلماتك الطيبة جعلها الله في ميزان حسناتك

اسعد جدا بتقديرك لما اكتب رغم احساسي العميق بالحوج الماسة الي التجويد دائما

اكون ذاتي بلا رتوش ولا تجمل واجد احيانا ذلك يكون مجلبا للمشاكل

اتمني ان اكون عند حسن ظن الجميع

واتمني ان اكون زول ليهو قيمة أسعد الناس بوجودي

وتسلم

الاخ الكريم الشفيع

هنا يا سيدي الادارة تعني جمع ما يكفيك ويكفي عيالك بسرعة قبل ما تطير ايامك

المدير عينو علي العينيات والتفاصيل لاتهم

الموت لا يهم

انما المهم كم تجني خلال يومك

وكم تجمع من حولك

لا احد يهتم هنا رغم كثر المراكز والجمعيات

شئ زكاة وشئ تكافل وشئ غوث خارجي

وكل يعمل لصالحه لا غير

الام حين رمت الطفل في الخير كانت تخاف المجتمع والاهل وتسعي لحياة اكثر فضيلة

ولكن لا المجتمع رحمها ولا هي رحمت الطفل

اللهم ارحم واغفر وانت خير الراحمين

التقيتها بالميتم

تعمل في غسل ملابس الاطفال

لا توجد غسالة كهربائية

يستخدم اسلوب قديم من طشت وماء ساخن وصابون حجر

تمضي وقتها تحت الاشجار تغسل وتغني للصغار

لا افهم الغناء لانه بلهجة محلية

نسيت ان اخبركم انها من قرية تدعي ابري في جبال النوبة كما تحكي

اخبرت انها خرجت من القريةة في وقت سابق للحرب

تزوجت من اول زوج وصل اهلها وكانت بالصف الخامس

الان لديها 3 ابناء و 4 بنات

ادخلتهم المدارس

وتصرف عليهم من راتبها الذي لا يكفي الرمق

تقول انها تحب جون قرنق جدا ولو قعد كان جبال بقت جنة

تحكي بفرح ظاهر حماسها للدكتور جون قرنق

وتدمع عينها حين تحكي كيف باعت 9 غنم وسرير عشان تسجل ولدها في جامعة بالخرطوم

دخل كلية الطب ابنها وتفرح لذلك بقولها اي اي اي كان يوم حلو نتجة ولدي جات

بس لما البكاء الولد دخلت صندوق 200000 جنيه وبيعت غنم قراء سنة واحد وطلع

هسي بشتغل بناء في الشمالية عشان عاوز قروش كثير القراية

اخبرته انا ادفع كلو بس ولدي ابي

وتخبر كيف ان الاخر سقط رياضيات

وتسالني رياضيات دا صعب؟؟؟

وتزوجت البنات

وبقيت واحدة عيانة بالملاريا والتيفويد

تحكي وتحكي واكتمل الغسيل وخرجنا نبحث عن كوب قهوة معا

وحسرات بقلبي عن ضياع فرصة الطب وصعوبة الرياضيات تجعل الابن الثاني يعمل في درداقة

وهكذا يعصر الجوع والفقر ابناء بلادي

وهناك يخبرون ان فيلا ديموند باثنين مليار

وفيلا الياسمين بمليار ونصف المليار فقط

و

كل مساء والرحمة تتنزل علينا مع الصبر الجميل