يا جبران -- أكتب بإسم قلبك الذى خفق

قالوا للحقل
إن أتتك الريح من علِ
أين ستخبئ سنابل الضحكات؟
أو
إن جاءك طيف الخوف منجلِ
كيف ستشعل ميلاد الكلمات؟

يا جبران

بى فرة جناح الضو
اتنفس الليل القديم وانجمَ
فرحت عيون الفجة واتمدت
إيداً تفرج الغُمه
وتتفتح نواحى الجو
وتقولى شن داير
وكيف بتسو
قت ليها راجى سفينة
تكسح تعاند النو

فيا جبران
يا جسر الوصل الأخضر بين الأمنية الطفلة وشوق القصائد
أهو ظلٌ
يتدلى من سماء الوجع الأبيض؟ صاعدا تجاه إبتسام المدينة
أم هو ترتيل مرهق الملامح يتوكأ على صبوة المعابد؟
يخرج من طرقات النزيف خائفا، بخطىً وئيدة، يغنى بكاءا، ثم يمسح وجعه وإسمه
من على جدار السماء

هذا الصباح غريب زاده الشمس وذكريات العصافير
هو قلب يعتمر ضحك الأمس يقايض حزنه بفرحه الأخير


يا جبران

تجاه نبع مدادك النمير، تأتيك الأرواح من كل فج صديق، ويأتيك البحر زائراً
يستجدى منك الإرتواء
تأتيك الرياح تبغى عطر زفاف الغيمات وأغنيات الفراش العاشق
ومنك يستحى وجه الخوف والكدر

فتستكين قلوبنا معك، أليس أنت موئلها وحامى حمى الخفقان فيها؟

يا جبران

هز إليك جسد المدى تتساقط محبتنا
ونلتقيك
عاليا كما النخلة ونوافذ القمر
فنحن أحجار العتمة و أنت مصباح الأمل
همست نبوءة الأصيل وهى تطالع خد الشفق، همست فى أذن النهر
إنا ملاقوك، حتما ملاقوك

إذن، لنرتدى أزهى حلل الغبطة ونتشح بترانيم البهجة

لنلتقيك

ولتقرأ يا صاحبى

بإسم مدادك الذى اتسق

ابوذر :
كيفنك:
ده شغل مرتب ومجيه : واللغة الفصحي مع الدارجي عملت منو زي منلوج : وفيهو ريحة مسرح : قصدي اللهجتين كأنهم شخصتين بتحاورو:
مسوح اوديها القاليري ولاا بجيب لي نفسي مشاكل؟

متوكل

يا شيخ الطريقة

ويا نور الطريق

كيفك يا سمح

جبران ده إنت ما أظنك ضوقتو كويس

ياخى ده من أطعم الناس وأزهى الناس وأعلى الناس

مشكلته إنه عنده غطسات عجيبة جدا، وين بمش الله أعلم

عليك الله يا متوكل كورك ليهو معاى

وإنت كيف عامل بالله

شفت أهو بالإستعجال نسيتنى

داير كمان تشيل ليك "كوراك" توديهو الغاليرى

أنا قاعد أنادى فى جبران، خليهو بعد ما يجى وبعد داك لو لقيت ليك حاجة "فيها رَقَشه" وديها

المحـراب : الا بلغوا عني المطر

واحدة من عتبات المحراب المقدس

المحـراب : الجزر .. هل من مـدٍّ آخـر ؟

عتبة مشرقة أخرى

من محراب الصفاء

تفيض حبا وضوءاً

طواف حول جنبات المحراب

وسعى بين شمس المنى وقمر اللقيا

المحــراب : اعتـذار

المحــراب : شجـــن

يا جبران

حادى الأشجان

معنى الإنسان

يا أخوانا ما فيكم زول شاف جبران ؟

المتعدي حدود حسن الظن .. ومستدرج الدمعات
صاحبي المطر ..

تلوح عجاجة في الأفق .. فإذا كل القافلة تهتف أن
كن أبا ذر

يعود الناس منك بالكلمة والكلمات .. ويعود جبران بك بكل اشراقك.. ربح البيع .. أغبط نفسي على محبتك يا صاحبي .. وأقنع نفسي بأني شخص جميل كي أليق بطيب معشرك وسؤالك، وأجدر .. أحتاج لطريقة كي أبدأك بالسلام .. وأرجع في ذاتي أغنياتك الرائعات .. واشكر المعطي الكريم .. وأشكر أمي منحي كل هذه الهبات .. كن أبا ذر .. ولن نرضى دون الكمال.

لا أدر يا صاح ما اعتراني .. أظنه بيات أدبي .. أو شئ من هذا القبيل .. فرغم أن روحي لا تزال محبورة وسعيدة في معيتكم - ما أجمل أن تكون زول عزيز عند ناس عزاز كما قال الحاردلو - لكن أراني أرقبكم دونما محاورة .. ربما لتقازم مفرداتي في ذلك الحضور .. يحسدني الكثيرون أنك أفردت لي هذا البوست .. لكن مهلا فأنت توزع الفرح لكل الناس دون محاباة ..


المتوكل

أكلمك عن صاحبي فهو كما قال الشاعر

تعود بسط الكف حتى لو أنه
ثناها لقبضٍ لم تطعه أنامله

فكل اشجار المعاني لديه حانية .. وقطوف المفردات عنده دانية .. غير مقطوعة ولا ممنوعة .. فهو البحر

هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله

فكلنا نجيئه بهمومنا وأحزاننا ونخرج من لدنه كما يخرج بشرى الفاضل .. لا يسلمنا ولا يظلمنا .. ويترفق بنا .. حتى نحس برفيف روحه الضوئية تمخر عباب الوجدان .. فنصبح والضياء يشملنا ..

تجدني لا أخاف الزمان وأنا أحمل عصاه .. فلا بحر يبقيني ولا أحزان تتجهمني .. يحمل عن سميه صدق المحبة وجزالة الألفاظ .. وفي روحه جرأة على المعاني جد محببة .. تجدنا بدون أن نعي نقتفي آثاره ربوة فربوة .. فإن لم يكن وابل .. فطل .. رغم أنه تسعنا الخطوات مجاراة خطوه الخبب ..

تبارك خالق الجمال ومنزل الأنس

وتباركت هذه اللحظة التى مدت مواعين الفرح عريضة لنا

لتأتِ بك إلينا يا صديقى

أزرقا مثل قلب النهر

فلتتخير أعلى المواطئ فينا، ومقعدك الروح يا جبران

هذا إن كانت تليق بسمو معناك وعظمة حضورك الوريف الأليف العفيف

كنت منذ حين من دهر المحبة

أناجى صديقنا "عبد الله جعفر" ثم أناديه وأقول

هل اتاكَ هاتف الأشواق؟

هل أتاكَ أنين الحبر؟

فهى ذات الأشواق المقيمة وهو ذات الأنين المتوثب داخل دواة الحبر/الدم

يتناوم الحلم فوق ألحفة اليقظة، فتسهر الحروف تهدهدها أخيلة الأيام

ثم القصيدة، نفس القصيدة تلتحف زرقة الهمس الجميل
تشى وتحدث عنك يا جبران وتسأل عنك المدىا
تمد أصابعها لتتناول بعض ندىً من بوح الشمس لترسله إليك من غير سوء

تأتينا الآن يا جبران متأبطا صباح اللقيا، هذا القصير، مثل أحلام العاشقين، ولا شئ فى المدى يفاخر بطوله، إلا هم التلاقى
وهو طويل وشامخ الظل مثل محبتنا لك

تأتينا وأنت مستمسكا بعروة ذات اللغة التى تسكنك، وكأنها الشمس، لا تستطيع أن تبحلق فى وجهها من شدة السطوع، لكنها تتسلل إليك عبر مسام الرغبة وهتاف الإستزادة، تمطرك أشعتها دفئا وضوءا ومعنى، وكل مفردة كوكب درى، كل جملة مجموعة شمسية تسير فى نسق أنيق، وكل نص لديه، عبارة عن كون شاسع المدى

أتيت يا صاحبى، فعبق نشرك فى ساحات الكلام وشكل هواؤك حقولا باهرة الإخضرار

لنتوكل إذن على نهمنا المقيم لحرفك الأزرق الأنيق الصديق

وولنرتوى من ذاك السلسبيل، ولا يزال بالنفس ظمأ للمزيد

فيا حبابك يا صديقى

وكن فينا، كما محبتنا لك

.. يا صاحبي العزيز ..

دوما ما رجعت منك إلا وأزددت كيل بعير .. وذلك لعمري كيل غير يسير .. بارك الله لك في قلمك .. وبارك لنا في قلبك الطيب .. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. رب سماء تظلك تظللنا بك .. ورب غيمة طيبة تحمل الوعد ترسل لنا برق البشارة من عندك .. فليت شعري كيف يتناوم الحلم فوق ألحفة اليقظة، فتسهر الحروف تهدهدها أخيلة الأيام .

كما قال عاطف خيري دوما جملة أولياء اللحن فايتين الحواس بي ركعة .. فبقدر ما أمد مخيلتي لا أحتوي خيالاتك .. فأنت الشاعر .. تكتبنا كما القصائد كيف تشاء .. وفي كل مرحلة تتيح لنا إمكانية توسيع المدى .. والنظر من المنظور الغريب علينا .. نحن الذين ندب على أرصفة الصبر ..

بالأمس القريب .. جلست أراجع الاحتمالات .. أعدد خياراتي .. وكيف أنه عندما بصرت بالأفق وقد أحتد وضاقت الأرجاء ... عندما غيب الموت والسفر أحبابا كنت مخفورا بهم .. كيف أن الله قيض لي أحبة يسمون فوق المعطيات .. يسافرون في الذات فقط .. وتصير المسافة بينهم عدم.

لا زلت على حنوك القديم .. فلا تفتا تذكر عبدالله جعفر حتى تصير حرضا .. فذاك الزمان الذي جاء به .. ضن به .. وتلك السويعات الناضرات التي عرجنا فيها إلى الكمال ذوت .. وتركت لنا الاجترار .. وبقى لنا جناح واحد نحلق به .. هو منظوم قول الغمام ..

الصباح عليك يا جبران

ومعه كل ما تبقى من أغنيات وأمنيات المساء

والسلام بيانع خضرته عليك

أنت يا صديقى ومعك ثلة من

Quote: جملة أولياء اللحن

تمنحون اللغة وحروفها ريق حياتها لتهبنا القدرة على معاشرة أبجديتها العصية

فتتفتق براعم الكلام تسبح بحمد محبتكم وتخرج زاهية لتحط فوق منابر اللقيا

تتوسد ضوء معزتكم العاتية أبدا، الساكنة دوما فى تلافيف الروح

تعرف يا جبران

أنا لا أتذكر "عبد الله جعفر" أبدا

أتدرى لماذا؟

لأنى لا أنساه أبدا

ذلك الذى توسد أرض غيابه عنا، فتوسدتنا الخيبة وعم أرضنا يباب الفقد واكفهرت سماؤنا بلبد الشوق القاسى

مثله لا ينسى يا جبران

عبد الله قد ضن بغيثه علينا، فأبت الغيمات إلا أن تعلن حداد السقيا، ورضينا نحن بالظمأ

على أمل أن يحنو قلب السماء مجددا ويكتب فوق خد الأفق، أن ترقبوا شروقه لتضيئوا جوانحكم

ولتسعدوا به

أتهيأ الآن يا جبران لعناق الأحبة هناك

أولئك الذين دونهم بيد دونها بيد

فيعد حين من الضنك التقيهم، إذ هى إلا بضع ايام وأكون فى حضن النهر وأهلى

ولعلها سوف تكون الأخيرة فى فصول كتاب الغياب وجدلية الحضور، أدعو لى يا جبران أن تكون الأخيرة

قيضك الخالق لنا يا صديقى

فعوضنا قليلا من كَبَد الفقد، وها هى حروفك تستحيل ينابيعا تدفق ماء الحياة فى شرايين اللقيا وأوردة الإلفة، فتنمو أرواحنا وتستطيل لتلامس سماوات الخلود

حياك الخالق يا صديقى

صاحبي المطر

سوف ندعو لك ما استطعنا .. أذا ما آتيتنا موثقا من الله أنك لست بناسٍ ..

يا ود البلد هل من جديد نتلم
في نص البلد نرجع نعيد النمة
نضحك وننبسط لما القليب ينجم
نسترجع زمن لا حزن كان لا حمى

لا أدر لماذا .. ولكن أعتقد أن سير الحياة السريع هناك قد يحيل الوقت عندك إلى هباء .. ولن تجد لمحبيك زمانا تناغيهم فيه كما عودتنا .. وأخاف عليك من بلدك أن تحسبه هو هو .. من الفطنة أن تترك ذكرياته القديمات عنه هنا .. إذا ما أردت العيش فيه .. وتعلم أن تعيش فيه حسب المعطيات الجديدة .. فلا الزمان هو الزمان .. تحضرني هنا أقصوصة الطيب صالح "رسالة إلى هيلين" في مجموعة دومة ودحامد الوصية التي وصتها له هيلين .. وخوفها أن يعود غريبا في بلده .. شد كل السواعد ..لكن لا تربط واحد على المجداف .. فليس الصراع هو ذاته .. ففي كل مرة تأتيك النار من مكمن جديد .. عد إلى هناك .. لأننا نحتاج لمثلك هناك .. لأجل الأجيال التي تأتي ولا تعرف طعم النيل .. وللأخرى التي نسيته.


هي نصيحة من صاحب هوى .. وهو من يجب أن لا تشاور .. بلادك حلوة أرجع ليها .. بلادك حلوة بيك نرجع ليها .. تخامرني ذات الفكرة ..

جبران يا رفيقى فى غار مواجد الغياب

عليك المودة والسلام وكل دعوات الطيبين

ينازعنى الغياب ريع ايامى، أو ما تبقى فيها من إخضرار لا يسمن ولا يغنى من أرق

أحن إلى قهوة أمى و"كسرتها"، أحن إلى تراب تشكل من ذراته هذا الصلصال المرهِق

وأحن إلى أغنيات ترتاح على فرش الأصيل، والشمس شاهدة وهى فى ختام جلستها السرمدية

أحاول والله يا جبران أن تكون "دى آخر إجازة" وبعدها يستقر القلب وتهجس الروح ولو قليلا

حتما، إن الخالق فى الأجل، أعود إلى هنا، حيث الكآبة ومقاعد الضجر الوثيرة المملوءة بكدر الصباحات وأشجان الأمسيات، لكن و "قطع شك" سوف تكون آخر الإجازات

أما عن النسيان يا صديقى

فهل يعقل أن ينسى الإنسان ذاته؟

وأنت فى عمق الذات يا صاحبى

هنا أو هناك أو حيثما حطت أجنحة المسير

أنت فى الخاطر دوما يا ايها المخلوق من قبس الصفاء ونور الإلفة البهى

وأعود إليك لاحقا