عيدية (توني بلير) لبنات الحلة .. سامي الحاج!

رندا عطية

عيدية (توني بلير) لبنات الحلة .. سامي الحاج!

و الله كان قفلتوا الباب باشب ليكم بالحيطه وادخل اعيد عليكم .. ده كلام ود حلتنا د. هيثم وكت جا يعيد علينا ولقى بابنا مقفول (بسبب الهوا) ..وياهو ده (ود الحلة) في سودانا .. اخ من حقه تسلق اسوار جيرانه ليعيد عليهم ما هم متل اهله واكتر, ومش يانا البنقول جارك القريب و لا ود امك البعيد ) .. و ده (سامي الحاج) عند (ابوه) السودان, وانتو لو عرفتو انه العودة لحضنه هي غاية ما يتمناه (سامي) لما استغربتم من طريقة معايدتنا ليكم قائلين :
ـ انتو (الزول) الناقص مننا ده منو, وخلى (بنات الحلة) يفتشن عليه بيناتنا بلهفة؟!
ـ ايوه .. ووكت ما لقنه طوالي علقن طرفهن القلقان بباب بيتهم المفتوح..
ـ انتو ما فكرتو (لسرحان صوتهن) وهن بيقولن لينا (وانتو طيبين), جنس المعايدة دي بتمسخ العيد على الواحد.
ـ يا اخوانا بالله ما تبالغو .. هن اصلن مستنيات ليهن (زول) .. والا عيدية العيد!
لاستاذن (بنات حلة السودان) لحدهن في الرد عليكم مغمغمة:
ـ آآآي نحنا مستنيات (عيدية العيد) .. ما انتو لو اتذكرتو ذاك (السوداني) المولود بولاية النيل الازرق, الاب لطفل ما شاف وقعته وقومته وكتين بيتعلم في المشي ولا تعلقت عيونه بخشمه وهو بيحاول ينطق اول كلمة على لسانه .. كنتو عرفتو انو (الزول) الناقصكم هو ود حلتكم (سامي الحاج) المصور بقناة الجزيرة.. ! شريك (تيسير علوني) في تغطيته الاعلامية المتفردة لوقائع الغزو الامريكي لافغانستان, وموفدها لافغانستان في (اكتوبر) عام 2001م ضمن فريق صحفي لتغطية تنصيب حكومتها الجديدة ليمنعهم الباكستانيين من الدخول, ويعتقلون (سامي الحاج) لتبدأ رحلة عذابه التي وصفها لمحاميه قائلابانه احس بالستة عشر يوم اللي حجزوا فيها بقاعدة (باغرام) كانها ستة عشر سنة) فقد قام فيها الباكستاني بلكمه لحدي ما نخرته جرت دم, وربطوه مع 40 معتقل (بفرد) حبل, مشى معاهم في المويه الباردة بفردة حذاء .. ليصاب بالروماتيزم فيما بعد, واستجوبوه باذلال, منزوع الملابس, مقيدا ملقي بحظيرة ليستلمه اثرها الاميركان الذين نقلوه (لغوانتنامو) , ليواصلوا تعذيبه تدنيسا للمصحف الشريف قدام عيونه, ربطا ليديه و ساقيه, سدا لخشمه, تغطية لعيونه ليستجوبوه بحضور (كلابهم) البوليسية .. و الآدمية , وبدون (بنج) عملوا ليه عملية جراحية!, وبعد داك اغروه (بانه لو اشتغل معاهم جاسوس بقناة الجزيرة ح يطلعوه من جحيمهم الغوانتنامي), عشان كده اول ما قريت انه جوابه للامريكان بعد كل ده كان (لا) لقيتني (اتنبر) واقولوعاد كيفن ما بتقول (لا) .. ما ياكا (ود حلة ناس السودان) اخلاق ورجالة ورجولة).
لانشغل بالمحاورة التالية مع عقلي اثر قوله لي تنبيها:
ـ انتي الجماعة ديل ما دام قبلو بحوافز توني بلير رئيس الوزراء البريطاني ما كان حقو يطلبوا منه انه يخت اطلاق سراح (ود حلتهم) سامي الحاج ضمن قائمة حوافزه..
ـ وانت منو العرفك انهم قبلو حوافزه ..
ـ الطريق التالت..
وعشان كده من يومها وطرفي بقى معلق ببابنا المشرع .. انتظارا لعيدية توني بلير .. اقصد بانتظار عودة ود الحلة .. سامي الحاج ..
(آه .. وانتو طيبين).

سامى .. ابن حلتى زمان كل شئ كان جميل... ابن سنار التى ترعرنافيها سويا ... لا تنقصه

جزالة .. و لا يبحث عن تصنيف .. انجز اشتعاله باكرا فى التدفق صوب العطاء . .لم يكن يدرى ان

رحلة عطاءه هذى تاخذه قسرا نحو بكاء نبيل..


كان معنا انيقا فى سلوكه .. متوهجا فى وطنيته..


نسال الله له ..الصحة والعافية ..



فك الله اسره قريبا ..


لك التحية أستاذة رندا

اللهم آمين يا ياسر يا اخوي .. و انشاء الله نلقى سامي في وسط اسرته و وسط بنات حلته

في اقرب وقت ..

و الله يا اخواني انا كل ما اتذكر الحالة المتدهورة اللي وصل ليها (ود الحلة) سامي


الحاج النوم بيطير من عيوني ..