مقتل خمسة من أفراد الشرطة السودانيــة فى إشتباك مسلح.......

ذكرت فضائية العربية الآن أن خمسة من أفراد الشرطة السودانية قد لقوا مصرعهم فى منطقة جبل أولياء عند إندلاع نزاع مسلح بينهم و بين مسلحين من الحركة الشعبية, إنتهى.
هذا هو الحادث الرابع أو الخامس , و فى فترة زمنية وجيزة لا تتعدى الشهرين و يبدو أن قوات الشرطة قد صارت هى العدو "الظاهر " لهذه الحركات المسلحة.
إذا إعتبرنا قيام قوات الشرطة بواجبها المناط بها إنحيازاً لحكومة المؤتمر الوطنى كما تظن هذه الحركات المسلحة, فإلى ماذا أو من نعزى حالة الإنفلات و إنعدام الضبط وسط هذه الجماعات؟؟!! بت أعتقد أن ما يجرى ليس حالة إنفلات ما , بل هو مخطط منظم لخلق حالة من الرفض النفسى (للآخر) فى وجداننا و بالتالى زرع نبتة الفرقة و الشتات بإعتبارها ما يصلح تماماً( لتربتنا).

الوطن صار غابة... والعصابة تريد الفوضي مبررا لعودة القوانين الاستثنائية كي تحمي نفسها من الحصارات الراهنة والقادمة وهو امر معلوم للذين يمتلكون حدا ادني من الوعي
الراصد حيثيات المشهد السياسي السوداني!!

هذا الوضع شديد القلق!.

واسوداناه.

هناك سؤال بديهى لكل الحركات التى إنخرطت و بمحض إرادتها فى الإتفاقيات أو سمها التسويات التى تمت , ما الذى يجعلكم تثقون فى الأجهزة السياسية للدولة و لا تثقون فى أجهزتها العسكرية ؟؟؟ هذا بالطبع إذا إفترضنا أن جهاز الشرطة هو جهاز عسكرى!!!!. الواقع يقول أن كل الأجهزة العسكرية و الأمنية للحكومة ما هى إلآ (أطراف) هائلة تحركها الإرادة السياسية كيف شاءت, فكيف نتوجس من الطرف(الفرع) و نثق فى الرأس(الأصل) الذى يحرك هذا الطرف؟؟؟!! و لماذا لم تسأل الحركات المسلحة كلها نفسها عن كيف توافق الحكومة على إحتفاظها بأسلحتها, ليس هذا فقط, بل و يضمّن هكذا بند فى متن و نص الإتفاق مما قد يكسبه صفةً و بعداً دستوريا؟؟ ترى لو شكّت الحكومةو لو للحظة واحدة أن هذه الأسلحة قد توجّه إلى صدورها فى يومٍ ما, فهل كانت ستقبل بوجودها؟؟؟ً أفتونا يا حكومة.