صلاح الدين عووضه يتحدث عن احتمالات التغيير داخليا و خارجيا

صلاح الدين عووضه يتحدث عن احتمالات التغيير داخليا و خارجيا


11-16-2006, 07:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1163658484&rn=0


Post: #1
Title: صلاح الدين عووضه يتحدث عن احتمالات التغيير داخليا و خارجيا
Author: عباس حسن احمد
Date: 11-16-2006, 07:28 AM

في الوقت الذي يكاد يطير فيه أهل المؤتمر الوطني فرحاً بما ظنوه (تجاوزاً) للقرار 1706 حسبما ذكر الكثيرون منهم وآخرهم البروفسير إبراهيم أحمد عمر.. في الوقت الذي يبتهج فيه أهل المؤتمر الوطني بذلك تعكف إدارتا بوش وبلير على تدبير أمر ما من شأنه أن يفرض (ارادة) خارجية بالقوة في السودان لا تملك حكومة الخرطوم ازاءها سوى أن (تتفرج!!).
والـ(أمر) الـ(ما) هذا إذا كان متعلقاً بإجراء خارجي حسبما يفهم من حديث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فإن هنالك احتمالاً –ولو ضئيلاً- أن يكون هنالك تداخل بينه وبين آخر (داخلي) يعملان معاً على انفاذ ارادة المجتمع الدولي في ما يلي قضية دارفور وذلك اخذاً في الاعتبار البعد الاستخباراتي الذي كان حاضراً خلال العديد من الـ(تحولات) السياسية الداخلية.
أما إذا لم يكن مثل الاحتمال هذا وارداً فإن هذا يفتح باباً لاحتمال آخر سبق أن اشرنا إليه الاسبوع الماضي، لجهة الـ(تعجيل) بتدابيره استباقاً لنهاية الفترة الزمنية التي قال بلير إن حكومة الخرطوم يمكنها خلالها أن (تفكر)..
كل الاحتمالات تبقى مفتوحة؛ الخارجية منها والداخلية إذا استمر أهل المؤتمر الوطني في (عماهم) الذي يحول بينهم وبين رؤية الشجر الذي يسير نحوهم اعتقاداً منهم في مسلمة الـ(تجاوز) التي يطربون لها هذه الأيام، ويبشرون بها في منتدياتهم ومجالسهم وأجهزة إعلامهم.
فمن الغفلة أن يظن أهل المؤتمر الوطني أن واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في تاريخ البشرية المعاصر يمكن أن يتم (تجاوزها) بسهولة استناداً إلى (حيلة) صرف الأنظار إلى قضايا أخرى.. أو استناداً إلى حيلة التظاهر بالـ(حنفشة) والبأس.. أو استناداً إلى حيلة الرهان على التقادم... استناداً إلى أيّ من الحيل تلك مما اشتهر به أهل الانقاذ طيلة سنوات حكمهم.
وبمثلما يخطئ أهل المؤتمر الوطني إن هم ظنوا أن بلير (يهوش) أو (يهرش) فهم يخطئون أيضاً إن اعتقدوا أن الاشارة إلى (ارادات) داخلية لن تصبر على الذي (يحدث!!) أكثر من هذا هي من قبيل التسلي بـ(طق) الحنك أو (طقطقة) الاصابع من تلقاء الهائمين في عوالم السياسة المتخيلة.
لقد استوثق أصحاب الارادات تلك؛ سواء الذين هم في الداخل أو الذين هم في الخارج.. استوثقوا من أن أهل المؤتمر الوطني يفتقرون إلى ارادة خاصة بهم في التعامل مع قضية دارفور لا تشوبها شائبة الخوف من المحكمة الدولية.. أو شائبة الخوف على كراسي السلطة.. أو شائبة (عدم الاحساس) بإنسان دارفور.. أو شائبة عدم الخلو من شوائب الاجندات الحزبية الـ(خاصة!!) في الاقليم ذاك..
اذن فإن أمام المؤتمر الوطني فرصة حتى نهاية الاسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل لـ(يفكروا) وإلا فربما يقال لهم بعد ساعات أو أيام.. أو بعد أسابيع من الموعد ذاك..
ربما يقال لهم: انتهى الزمن المقرر لـ(امتحان!!) الـ(تفكير!!) .. ضعوا الاقلام و(أقلبوا) الورق.